وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

72.2 % من شهداء انتفاضة الأقصى هم من الشباب

نشر بتاريخ: 11/08/2010 ( آخر تحديث: 11/08/2010 الساعة: 10:57 )
رام الله- معا- استعرضت علا عوض، القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني، عشية اليوم العالمي للشباب الذي يصادف يوم غد الخميس أوضاع الشباب في الأراضي الفلسطيني على النحو التالي:

الواقع الديموغرافي
29.4% من السكان في الأراضي الفلسطينية منتصف العام 2010 هم ضمن الفئة العمرية (15-29 سنة)

بلغت نسبة الشباب (15-29) سنة في الأراضي الفلسطينية حوالي 29.4% من إجمالي السكان، منهم 40.8% في الفئة العمرية (15-19) سنة و59.2% في الفئة العمرية (20-29) سنة. وبلغت نسبة الجنس بين الشباب 104.4 ذكور لكل 100 أنثى، علما بان تقديرات عدد السكان في الأراضي الفلسطينية منتصف العام 2010 تشير إلى أن إجمالي عدد السكان بلغ نحو 4.0 مليون . ويظهر التوزيع العمري للسكان أن الشعب الفلسطيني هو شعب فتي حيث أن الهرم السكاني هرم ذو قاعدة عريضة ورأس مدبب، مما يعني أنه ولسنوات طويلة قادمة سيبقى المجتمع فتياً.

الأسرة والزواج
ارتفاع نسبة الزواج والطلاق بين الإناث (15-29 سنة) عنها بين الذكور في العام 2008

تشير بيانات الزواج والطلاق للعام 2008 في الأراضي الفلسطينية أن 92.3% من إجمالي عقود الزواج المسجلة للإناث كانت في العمر (15-29 سنة) مقابل ما نسبته 81.5% للذكور. من جانب آخر تظهر البيانات أن نسبة وقوعات الطلاق للذكور في الفئة العمرية (15-29 سنة) بلغت 55.9% من إجمالي وقوعات الطلاق للعام 2008، مقابل 77.6% للإناث (15-29 سنة). وتشير الإحصاءات المتوفرة لعام 2006 إلى أن 28.0% من حالات الزواج للنساء اللواتي سبق لهن الزواج (15-29 سنة) تزوجن من أقارب من الدرجة الأولى في حين 56.1% منهن لا يوجد لهن علاقة قرابة مع أزواجهن.

الشباب والخصوبة
تساهم الإناث في الفئة العمرية (25-29 سنة) بنسبة 26.5% من معدل الخصوبة الكلية وهي الفئة العمرية الأعلى مساهمةً

تعتبر الخصوبة في الأراضي الفلسطينية مرتفعة إذا ما قورنت بالمستويات السائدة حالياً في الدول الأخرى، ويعود ارتفاع مستويات الخصوبة إلى الزواج المبكر خاصة للإناث، والرغبة في الإنجاب، بالإضافة إلى العادات والتقاليد السائدة في المجتمع الفلسطيني، ولكن هنالك دلائل تؤكد على أن الخصوبة بدأت في الانخفاض خلال العقد الأخير من القرن الماضي.

استناداً إلى النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت، 2007، طرأ انخفاض على معدل الخصوبة الكلية في الأراضي الفلسطينية حيث بلغ 4.6 مولودا في العام 2007 مقابل 6.0 مولودا في العام 1997. أما على مستوى المنطقة فيلاحظ استمرار ارتفاع معدل الخصوبة الكلية في قطاع غزة عنه في الضفة الغربية خلال الفترة (1997-2007)، حيث بلغ 4.1 مولودا في العام 2007 في الضفة الغربية مقابل 5.6 مولودا في العام 1997. أما في قطاع غزة فقد بلغ 5.2 مولود في العام 2007 مقارنة 6.9 مولود في العام 1997. وتعتبر الإناث في الفئة العمرية (25-29 سنة) الأعلى مساهمةً في معدل الخصوبة الكلية وذلك بنسبة 26.5% من إجمالي معدل الخصوبة.

الشباب والتعليم
29.0% من الشباب (15-29 سنة) متسربون من التعليم في العام 2009

تظهر الإحصاءات المتوفرة لعام 2009 أن حوالي 45.4% من الشباب (15-29 سنة) ملتحقون بالتعليم بواقع 86.5% في الفئة العمرية (15-17 سنة) ، و50.9% للفئة العمرية (18-22 سنة) و11.6% في الفئة العمرية (23-29 سنة). كما تشير الإحصاءات إلى أن معدلات التسرب (سواء التحق وترك أو لم يلتحق بالتعليم أبدا) لفئة الشباب (15-29) سنة في الأراضي الفلسطينية قد بلغت 29.0% (32.8% للذكور و25.0% للإناث).

من ناحية أخرى تشير البيانات أن نسبة الذكور (15-29 سنة) الذين أنهوا مرحلة التعليم الجامعي الأولى بكالوريوس فأعلى تبلغ 8.0% وترتفع لدى الإناث (15-29 سنة) لتصل إلى 10.0%. أما بالنسبة لمن لم ينهوا أية مرحلة تعليمية، فتبلغ النسبة لدى الذكور 3.7% مقارنة مع 2.5% للإناث لنفس الفئة العمرية. كذلك تشير البيانات إلى أن 0.8% من الشباب (15-29 سنة) أميون بواقع 0.9% للذكور و0.8% للإناث.

الشباب ومجتمع المعلومات
ارتفاع نسبة استخدام الحاسوب بين الشباب في العام 2009 عنه في العام 2004

تظهر البيانات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات خلال الخمس سنوات الماضية أن تطورا ملحوظا قد طرأ على مؤشرات النفاذ والاستخدام لأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين فئة الشباب (15-29) سنة.

فقد أظهرت البيانات لعام 2009 أن نسبة الشباب الذين يستخدمون الحاسوب قد بلغت 87.9% في الأراضي الفلسطينية (هذا يعني أن هناك حوالي 9 من بين كل 10 من الشباب يستخدمون الحاسوب) بواقع 87.4% في الضفة الغربية مقابل 88.6% في قطاع غزة، مقارنة مع 47.6% للعام 2004 على مستوى الأراضي الفلسطينية. هذا وقد انحسرت الفجوة بين الذكور والإناث فيما يتعلق باستخدام الحاسوب، حيث تبلغ نسبة استخدام الحاسوب بين الذكور 91.0%، مقابل 84.4% للإناث لعام 2009.

أما بخصوص استخدام الإنترنت فتشير البيانات إلى أن 46.7% من الشباب يستخدمون الإنترنت في الأراضي الفلسطينية (هذا يعني أن هناك حوالي واحد من بين كل اثنين من الشباب يستخدم الإنترنت) بواقع 49.2% في الضفة الغربية مقابل 42.8% في قطاع غزة في العام 2009، مقارنة مع 20.3% في العام 2004. وتتفاوت هذه النسبة بين الذكور والإناث بشكل ملحوظ، حيث تبلغ للذكور 53.0% وللإناث 40.2%.

وحول امتلاك البريد الإلكتروني، فقد بلغت نسبة الشباب الذين يمتلكون بريد إلكتروني 32.9% في الأراضي الفلسطينية بواقع 36.0% في الضفة الغربية، و27.9% في قطاع غزة في العام 2009، مقارنة مع 14.3% من الشباب في الأراضي الفلسطينية الذين يمتلكون بريد إلكتروني في العام 2004، فيما بلغت هذه النسبة في العام 2009 للذكور والإناث 40.9% و24.5% على التوالي.

أما فيما يتعلق بالهاتف النقال فتظهر البيانات أن نسبة الشباب الذين يمتلكون هاتف نقال تبلغ 63.2% في الأراضي الفلسطينية (هذا يعني أن هناك حوالي ثلثي الشباب يمتلكون هاتف نقال) بواقع 67.0% في الضفة الغربية، مقابل 57.0% في قطاع غزة في العام 2009، مقارنة مع 34.9% في العام 2004، وتتفاوت هذه النسبة بشكل ملحوظ بين الذكور والإناث حيث بلغت 72.7% للذكور و53.3% للإناث في العام 2009.

وتشير بيانات مسح الثقافة الأسري، 2009 أن 56.7% من الشباب (15-29) سنة الذين لديهم وقت فراغ يقضون وقت فراغهم في مشاهدة التلفاز والفيديو بشكل رئيسي، في حين بلغت نسبة الشباب الذين يستخدمون الحاسوب والإنترنت خلال أوقات فراغهم 14.4%، من جانب آخر بلغت نسبة الشباب الذين يمارسون الألعاب الرياضية بشكل رئيسي خلال أوقات فراغهم 6.0%.

الشباب والصحة
حوالي ُخمس الشباب يمارسون عادة التدخين في العام 2006

تظهر بيانات مسح صحة الأسرة 2006 أن 17.6% من الشباب غير المتزوجين في الأراضي الفلسطينية يمارسون عادة التدخين، وترتفع نسبة الشباب في الضفة الغربية الذين يمارسون عادة التدخين إلى 20.5% مقارنة مع نظرائهم في قطاع غزة 12.5%. ويفيد 43.5% من الشباب ( 15-29 سنة) أن السبب الرئيسي للتدخين هو حب الاستطلاع (44.6% في الضفة الغربية و41.2% في قطاع غزة ). وبالنسبة للأمراض المزمنة، فإن 2.0% من الشباب (15-29 سنة) يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل.

الشباب والعمل
خلال الربع الأول 2010، ثلث الشباب (15-29 سنة) في الأراضي الفلسطينية (32.2%) يعانون من البطالة كما أن أكثر من ثلث العاملين الشباب يعملون في قطاع الخدمات بفروعه المختلفة

يتم تصنيف العلاقة بقوة العمل إلى مجموعتين؛ المجموعة الأولى مجموعة النشيطين اقتصاديا (تتكون من المشتغلين والمتعطلين عن العمل)؛ أما المجموعة الثانية فهم مجموعة غير النشيطين اقتصاديا (تتكون من الطلاب المتفرغين للدراسة، والمتفرغات لأعمال المنزل، والعاجزين عن العمل، وكبار السن، والذين لا يعملون ولا يبحثون عن عمل).

وتشير بيانات الربع الأول لعام 2010 إلى أن 33.1% من الشباب (15-29) سنة نشيطون اقتصادياً في الأراضي الفلسطينية بواقع (35.3% في الضفة الغربية و29.6% في قطاع غزة)، كما بلغ معدل البطالة بين الشباب لنفس الفترة 32.2%، وُسجل أعلى معدل للبطالة بين الأفراد في الفئة العمرية (20-24 سنة) بواقع 35.7% مقابل 28.1% بين الأفراد (25-29 سنة). من جهة أخرى، تركزت معدلات البطالة بين الشباب (15-29 سنة) الذين أنهوا 13 سنة دراسية فأكثر بواقع 39.5%.

وأما على مستوى النشاط الاقتصادي، فتشير البيانات إلى أن حوالي ثلث الشباب (15-29 سنة) يعملون في قطاع الخدمات بفروعه المختلفة (33.8%)، يليه قطاع التجارة والمطاعم والفنادق الذي شغل ما نسبته 21.7% منهم. وحول مهن الشباب العاملين، فان 24.5% منهم يعملون في مهن الخدمات والباعة في الأسواق و21.3% يعملون في المهن الأولية.

الشباب والانتفاضة
حوالي ثلثي شهداء انتفاضة الأقصى في الأراضي الفلسطينية من الشباب (15-29 سنة)

تشير البيانات إلى أن 72.2% من الشهداء في الأراضي الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى هم من الشباب (15-29 سنة) بواقع 69.7% في الضفة الغربية و72.7% في قطاع غزة، مع العلم أن العدد الكلي لشهداء الأراضي الفلسطينية بلغ 7,235 شهيداً حتى 31/12/2009، منهم 5,015 شهيداً في قطاع غزة، و2,183 شهيداً في الضفة الغربية، منهم 5,222 في الفئة العمرية 15-29 سنة في الأراضي الفلسطينية، (1,522 شهيداً في الضفة الغربية في الفئة العمرية 15-29 سنة، و3,647 شهيداً في قطاع غزة).