وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المنتخب الفدائي يتحدى الصعاب ..!! *بقلم : ناصر العباسي

نشر بتاريخ: 11/08/2010 ( آخر تحديث: 11/08/2010 الساعة: 19:23 )
منتخبنا الوطني الفلسطيني بكرة القدم يخوض مساء اليوم مباراته الدولية الأولى خلال الموسم الرياضي الجديد 2009/2010م أمام نظيره الموريتاني الشقيق في نواكشط , وينتظر الشارع الرياضي الفلسطيني أن يحقق منتخبنا الوطني نتيجة مرضية من أجل الاستعداد الجيد لبطولة غرب آسيا لكرة القدم التي ستقام في الاردن منتصف الشهر القادم بعد أن اعتمد اتحاد غرب آسيا هذا الموعد في وقت سابق .

لكن لقاء اليوم يعتبر أحد المحطات الصعبة التي يمر بها الوطني منذ فترة طويلة نتيجة ظروف قصرية مر بها خلال الساعات الماضية لعل أبرزها عدم سفر لاعبي الوحدات الأردني أحمد كشكش وفهد العتال وعبد اللطيف البهداري مع البعثة اضافة أن السلطات الإسرائيلية منعت في وقت سابق مغادرة خمسة من لاعبي غزة الذي يلعبون بالمحافظات الشمالية وهم إسماعيل العمور وحسام وادي لاعبي ومعالي كوارع وخالد مهدي وسليمان العبيد وتبع ذلك تعذر مشاركة الحارس الدولي ومزي صالح وغياب لاعبين آخرين وبالتالي الملاحظ أن المنتخب سيعاني من نقص لا يحسد عليه .

لكن الوطني عودنا دائما على تخطي الصعاب , ولاعبينا سيرفعون شعار التحدي لأن هؤلاء قادرون على صنع الانتصار ، ورسم الابتسامات على الأفواه الظامئة والـمتعطشة ، ونتمى أن تحقق تلك التجربة النجاح لكي تعلو راية كرة القدم الفلسطينية ومعها راية الوطن الخفاقة .

ولأن منتخبنا الوطني ما زال يمر في ظروف قاسية استمرت منذ سنوات ماضية من حصار للرياضيين والأندية وتدمير للمنشآت الرياضية وشح في الإمكانات وغياب البطولات الرسمية وإخفاقات إدارية والتصرف بأجندات شخصية وجغرافية وغيرها من المعوقات كل هذا جعل الكرة الفلسطينية لا تعرف الاستقرار مما حد من تطوير أداء المنتخب الوطني الذي بقي في عنق الزجاجة وبلغة المنطق فإنه ومن المفترض أن الوضع الرياضي أختلف كثيرا عن السابق ومن حقنا أن نتفاءل بتجربة اليوم لأن الجميع يرفع شعار لا بديل عن الفوز كون المنتخب المويتاني ليس أفضل منا فنيا او حتى على نطاق التصنيف العالمي للمنتخبات حسب تصنيف الفيفا الشهري .

لذلك ما نطلبه من المنتخب الفدائي "بمن حضر" أن يبذل كل طاقاته ويوظفها في لقاء اليوم , وباعتقادي أن لاعبينا باتوا يكتسبون من الخبرة الدولية الكثير فعليهم شد الرحال لمرمى الخصم في كل الأوقات من اجل الوصول للهدف المنشود .

ولأن الاستعداد المبكر لبطولة غرب آسيا وقف خلفه اتحاد الكرة الذي وفر جميع الإمكانيات للجهاز الفني واللاعبين وهي ثمرة سياسة اتحاد الكرة منذ تولي اللواء الرجوب قيادة السفينة ادت إلى تطوير الكرة الفلسطينية والشواهد على ذلك عديدة , لكن الكرة كالأرض لا تعطي الا من يعطيها ، لذلك ننتظرك أيها المنتخب الفدائي لرسم الابتسامة على شفاه الرياضيين التي غابت منذ زمن ونعترف أنها مهمة ليست بالسهلة خاصة ان اللقاء يقام على ارض الضيوف وبين جماهيرهام ، ونتطلع أيضا إلى ظهور مشرف وأداء مقنع يجعلنا نلمس ثمرة الاهتمام إلي يوليه الاتحاد ورئيسه وتوليه القيادة السياسية والجماهير الفلسطينية لمسيرة الوطني , فالمطلوب منكم يا فرسان الوطني اليوم أن تكونوا أهلا للثقة وأن تثبتوا للجميع ان مستقبلا زاهرا ينتظر هذا المنتخب والمطلوب منا جميعا الوقوف خلف المنتخب الفدائي ونقول لكل أصحاب الهمم العالية يجب أن نواصل العمل للحفاظ على هذا الحراك الرياضي وفق رؤية وطنية ولنقف جميعا خلف منتخبنا الوطني في السراء والضراء ولا نملك إلا الدعاء والتضرع إلى الله كي يأخذ بيد منتخبنا الكروي في لقاء اليوم لتبقى القدس وفلسطين أولا وأخيرا ...