وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديمقراطية: تحرير جثمان الشهيد العقي العاروري إنجاز كبير لنضالنا

نشر بتاريخ: 11/08/2010 ( آخر تحديث: 11/08/2010 الساعة: 16:42 )
رام الله -معا- ثمنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كافة الجهود الوطنية التي أثمرت في حمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع للإرادة الشعبية والإفراج عن جثمان الشهيد مشهور العاروري قائد عملية الشهيدة لينا النابلسي بعد أن احتجزته طيلة 34 عاماً في ما يسمى بمقابر الأرقام.

وأكدت الجبهة في بيان صادر عن مكتبها السياسي، انها ستواصل العمل في إطار الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة، "من اجل إنجاز هذا الهدف الإنساني والوطني النبيل الذي هو جزء لا يتجزأ من مسيرة نضال شعبنا من اجل الحرية والاستقلال والعودة".

وتابع البيان: إن الشهيد مشهور طلب العاروري، الذي استشهد في 18/5/1976 في منطقة الجفتلك بالأغوار، مع رفيقيه الشهيد حافظ أبو زنط ابن مدينة نابلس وخالد أبو زياد من البصة قضاء يافا، بعد معركة عسكرية ضارية استمرت ساعات طويلة في مواجهة قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان في طليعة المقاتلين الذين شقوا طريق الثورة الفلسطينية المعاصرة ورووا دروبها بدمائهم فداء لشعبهم ومن أجل حقه المقدس في الحرية والاستقلال والعودة. وتكريماً لشجاعة الشهيد القائد وتقديراً لتضحياته ومعاناة أهله وذويه ورفاقه، فقد قرر المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتبار سنوات احتجاز جثمانه من قبل سلطات الاحتلال سنوات خدمة عسكرية فعلية استمر خلالها، حتى بعد استشهاده، في أداء واجبه النضالي الوطني مستحقاً بذلك رتبة عقيد.

ورأت الجبهة إن تحرير جثمان الشهيد العقيد مشهور العاروري هو إنجاز كبير يؤكد جدوى وأهمية النضال الجماهيري من أجل إجبار الاحتلال الإسرائيلي على احترام حقوق الشهداء والأسرى وعلى الانصياع لأحكام اتفاقيات جنيف وانطباقها على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، وهو يفتح الطريق لخطوات متوالية لضمان تحرير جثامين جميع الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام والبالغ عددهم 317 شهيداً والكشف عن مصير المفقودين.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا بكل قواه وفي كافة أماكن تواجده للمشاركة الكثيفة في فعاليات تشييع وتكريم الشهيد العقيد مشهور العاروري، وذلك تأكيداً للالتفاف الجماهيري حول الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة ودعماً للجهود التي تبذلها من أجل هذا الهدف. كما توجهت إلى كل أنصار الحرية والعدل في العالم، وإلى الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، للمشاركة في حملة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها الصارخة للقانون الإنساني الدولي والانصياع لاتفاقيات جنيف التي تلزمها باحترام جثامين الشهداء الفلسطينيين وصون كرامتهم وتسليمهم إلى ذويهم بأسرع وقت بما يضمن دفنهم بشكل لائق وبما ينسجم مع تقاليدهم الدينية والإنسانية وصولاً إلى التصفية التامة للطخة العار المسماة مقابر الأرقام.