وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض يهنيء شعبنا والأمتين العربية والاسلامية بحلول شهر رمضان المبارك

نشر بتاريخ: 11/08/2010 ( آخر تحديث: 11/08/2010 الساعة: 17:23 )
بيت لحم -معا- أستهل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض حديثه الإذاعي الاسبوعي بتقديم التهنئة لأبناء شعبنا الفلسطيني، وشعوب الامتين العربية والاسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان وقال: "أتقدم لأبناء شعبنا الفلسطيني وشعوب الأمتين العربية والاسلامية بخالص التهنئة والتبريكات، وأتمنى من الله عز وجل أن يعيده علينا بالخير والبركات وقد تحققت تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال"

وأفرد رئيس الوزراء حديثه لمشاريع التنمية ودعم الصمود، في الوقت الذي تواصل فيه السلطة الوطنية في تنفيذ خطتها "فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، الهادفة لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، والتي تتمثل في جوهرها، استنهاض طاقات شعبنا للخلاص من الاحتلال، وتعزيز قدرته على الصمود، وحماية أرضه من الاستيطان والمصادرة، وترسيخ الوقائع الايجابية على الارض، وتعزيز دور المؤسسات القوية والقادرة على تقديم افضل الخدمات للمواطنين. وقال: " تمكنا في العام الأول من هذه الخطة من إنجاز الألف الأولى من مشاريع التنمية ودعم الصمود في كافة المناطق، بما فيها المناطق الواقعة خلف الجدار، وكان آخر هذه المشاريع عندما افتتحنا في محافظة قلقيلية مشروع تعبيد المدخل الرئيس لقرية صير، وقلت حينها "من صير كل شيء بصير". وأضاف " هذه المشاريع توزعت بين الخدمات العامة والطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي والانشاءات والمباني وتحسين واقع المخيمات".

وأكد فياض أنه إذا كان تنفيذ الألف الأولى من هذه المشاريع قد إستغرق عامين، فإنه من المتوقع أن يتم تنفيذ الألف الثانية خلال عام واحد، أي حتى نهاية العام الحالي، وهو الامر الذي يعكس تراكم الخبرة وتقدم مستوى التنسيق والعمل بين المؤسسات الرسمية والأهلية. وقال: " تتابع مؤسسات السلطة الوطنية العمل على تنفيذ ما يقارب "2420" مشروع من مشاريع التنمية ودعم الصمود، والتي تبلغ تكلفتها الاجمالية ما يزيد عن "750" مليون دولار، أنُجز من الالف الثانية "480" مشروعاً حتى الان، في مختلف المحافظات توزعت على قطاعات الانشاءات المباني والطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي.

وأضاف: "نحن على ثقة، ورغم قلة الموارد، بامكانية تنفيذ الالف الثانية من هذه المشاريع، بعد أن باتت مؤسساتنا تتمتع بالخبرة العالية بالاضافة إلى الإرادة القوية التي يمتلكها شعبنا".

وشدد فياض على أن السلطة الوطنية أثبتت بانجازاتها هذه إنها قادرة على تنفيذ هذ النوع من المشاريع بسرعة كبيرة، وعلى الرغم من الإجراءات والممارسات الاسرائيلية المتمثلة بالحصار والاغلاق والاجتياحات والتضييق على حرية حركة البضائع والاشخاص. وقال "نعم، رغم ذلك كله فقد باتت مؤسساتنا تخطو بخطوات ثابتة على درب البناء والاعداد والتهيئة اللازمة لقيام دولة فلسطين".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن أحد أهم السمات التي ميزت العمل التنموي في فلسطين تكمن في اتساع قاعدة المشاركة في صياغة القرار التنموي، حيث استند أساساً على جهود المواطنين في بلورة احتياجاتهم وتحديد أولوياتهم، ما يؤكد المضمون الديمقراطي في بلورة القرار التنموي، وبما يكرس روح الملكية الجماعية والإدارة السليمة لهذه المشاريع بعد انجازها على أرض الواقع.

وحول توسيع السلطة الوطنية لنطاق تنفيذها للمشاريع التنموية قال فياض: "إن السلطة الوطنية مصممة على بذل كل إمكانياتها للاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية وتوسيع نطاقها خاصةً في المناطق الزراعية والريفية المهمشة والمهددة والمتضررة من الجدار والاستيطان، وبما يشمل كافة المناطق بما فيها المناطق المسماه (ج)، والأغوار ومناطق خلف الجدار"، وأضاف: "إستطعنا بالفعل الوصول بالخدمات الأساسية إلى المجتمعات المحلية الريفية والزراعية، فما يجري الآن في فلسطين هو عملية استنهاض واسعة لكافة القطاعات، وتجديد ثقة شعبنا بامكانية انجاز المشروع الوطني، وفي مقدمة ذلك انهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".

وشدد فياض على أن التنمية التي نسعى إلى تحقيقها لا يمكن أن تكون مستدامة إلا بانتهاء الاحتلال، الأمر الذي يستدعي الإسراع في إنهاء الإنقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، وإلزام إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة، كي نتمكن من البدء في تنفيذ برنامج إعادة الاعمار، وإقامة المشاريع التنموية الحيوية.

وقال "التنمية التي نريد هي التنمية المستدامة المتوازنة التي تشمل كل الأرض الفلسطينية"، وأضاف: "تسعى السلطة الوطنية أيضاً ومن خلال وثيقة الإجراءات والأولويات الحكومية إلى التركيز على الإجراءات الأساسية المطلوب إنجازها لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية في كافة المجالات، وتأكيد الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين، الأمر الذي يتطلب المزيد من انخراط الجميع في هذه العملية".

وختم رئيس الوزراء حديثه بقوله" أتوجه إلى كافة المواطنين، خاصةً في القدس الشرقية، والبلدة القديمة في الخليل، و مناطق الأغوار وخلف الجدار، وكافة المناطق المهشمة والمهددة من الجدار والاستيطان، بأنه كما تم تعبيد طريق قراوة بني حسان، فإنه سيتم إنشاء حديقة وطنية في منطقتهم. وسيعاد بناء الفارسية والجفتلك حتى لو استمرت عنجهية الاحتلال في مواصلة تدميرها.. فهذه الأرض لشعبنا وهو باقٍ عليها ولن يغادرها.. والإحتلال والإستيطان إلى زوال.."

وشكر فياض كافة المؤسسات الاهلية على الجهود التي تبذلها للمساهمة في تنفيذ المشاريع التنموية لما يمثله ذلك من تضامن ومساندة، ليس فقط لحق شعبنا في تنمية مصادر حياته، بل لحقه في الحياة بحرية وكرامة في وطنٍ له. وقال: "أشد على أيادي أبناء شعبنا على صمودهم وتشبثهم بأرضهم، واتساع التفافهم حول خطة السلطة الوطنية، ومشاركتهم في ترسيخ البنيان المؤسسي الكفيل بتحقيق الجاهزية لاقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".