وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعتصام حاشد في ملعب فيصل بحضور الرجوب الطيبي

نشر بتاريخ: 12/08/2010 ( آخر تحديث: 26/08/2010 الساعة: 17:33 )
بيت لحم - معا - احتشدت بعد ظهر الاربعاء 11/ آب الجاري الفعاليات الرياضية الفلسطينية في ملعب الشهيد فيصل الحسيني في تظاهرة اعتصامية وذلك للتعبير عن الاحتجاج والرفض القاطع لسياسة اسرائيل الجائرة ومنعها ستة لاعبين من غزة مغادرة ارض الوطن للالتحاق بالمنتخب الوطني للمشاركة في المباراه الودية الدولية امام موريتانيا.

وكذلك منع غالبية الوفود الشقيقة والصديقة والفرق الرياضية من زيارة فلسطين والمماطلة والتشدد في منح تصاريح انشاء ملاعب واستادات كما حصل في مشروع بيت فوريك وبيت امر اللذين رصدت لهما ميزانية من الفيفا . وبالاضافة الى ذلك اعاقة بل ومنع الافراج عن شحنات الملابس والمعدات التي يرسلها الفيفا للحكام والمدربين والدورات التدريبية التي ينظمها الاتحاد الفلسطيني, ثم ان سلطات الاحتلال تضع العراقيل امام انتقال اعضاء مجلس ادارة اللجنة الاولمبية واعضاء من اتحاد كرة القدم من المحافظات الجنوبية الى المحافظات الشمالية.

ودعا اللواء الرجوب للتظاهرة الاعتصامية التي شارك فيها اكثر من مئتي رياضي ورياضية من عدد كبير من الاندية والمؤسسات الفلسطينية ودوائرالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بحضور عضو الكنيست الدكتور احمد الطيبي ورؤساء عدد من الاتحادات الرياضية الفلسطينية ومؤسسات صديقة وجمهرة غفيرة لوسائل الاعلام الفلسطينية والاسرائيليةالدولية.

وطالب اللواء الرجوب في كلمته امام المعتصمين واربعة من اللاعبين الستة المحرومين من السفر وهم سليمان العبيد ومعالي كوارع وحسام وادي وخالد مهدي الاتحاد الدولي التدخل لانهاء ازمة لاعبي المنتخب المحرومين من العودة الى احضان فلسطين , وقال الرجوب ان المنتخب الوطني الذي سيواجه موريتانيا يواجه اجراءات لا سابق لها من حصار اسرائيلي جائر بمنع 6 من لاعبينا من المشاركة وقال اننا هنا في ستاد فيصل الحسيني تجمعنا لاعبين ولاعبات واداريين وفنيين لنعلن تضامننا ومساندتنا لمنتخبنا في نواكشوط ولننقل رسالة للعالم وللمجتمع الدولي والاسرة الرياضية ان ما تواجهه الرياضة الفلسطينية من حصار حقيقي يحتاج الى وقفة فاللاعب الفلسطيني الذي لا يستطيع ممارسة رياضته بسبب الاجراءات الاحتلالية يفرض على الاسرة الرياضية الدولية اعادة النظر في عضوية اسرائيل في الاتحادات الدولية .

واشار الرجوب الى الصعوبات التي تفرضها اسرائيل على الاتحادات الوطنية الفلسطينية واللجنة الاولمبية واللاعبين الفلسطينيين والوفود والفرق بعدم منحهم التصاريح واعاقة حركتهم على الجسور وان الاجراءات الاسرائيلية تطورت الى حد احتجاز المساعدات التي تقدمها الفيفا والاتحادات القارية وفرض ضرائب باهظة على المساعدات القليلة التي تسمح اسرائيل بدخولها للرياضة الفلسطينية .

وقال الرجوب ان هذه الحركة السلمية هي باتجاه العالم لمطالبته بانهاء الحصار والاضطهاد الاسرائيلي للاعب الفلسطيني, فلاعبنا نريد له ان يلعب مثله مثل اي لاعب وان حدث اليوم هو بداية لتحركات فلسطينية واسعة ستشمل كافة الاراضي الفلسطينية متمنياً من الاسرة الرياضية الدولية ان تقف الى جانب فلسطين في هذه القضية العادلة.

وشكر الرجوب عضو الكنيست الدكتور احمد الطيبي قائلا انه الجسر لكل الرسائل التي لها علاقة بمستقبل الشعبين مقدرا وقفة وحضور الطيبي الذي شكر بدوره اللواء الرجوب وعبر عن تضامنه التام مع الاسرة الرياضية الفلسطينية لفضح هذه الخطوة الفظة التي تهدف الى اعاقة مباراة تقام تحت رعاية الفيفا قائلا ان هذا يدل على رغبة الاحتلال اعادة الرياضة الفلسطينية الى حالة الشلل بعد ان اعادها اللواء الرجوب الى الحياة وطالب الطيبي بنقل هذا الحدث الى العالم ليتفهم حقيقة الرياضة الفلسطينية مؤكدا اننا لن نصمت امام هذه الحالة التي يمنع فيها الاطفال والنساء والحوامل من السفر بحرية ومنع نصف المنتخب من السفر هو وصمة عار وصفها بالقرار الغبي مطالبا الفيفا بمعاقبة القائمين على هذا القرار.

وعبر اللاعب معالي كوارع عن حزنه لهذا المنع مستغربا حرمان اللاعبين الفلسطينيين الدوليين من حقوقهم التي يحصل عليها كل لاعب في العالم مطالبا الاتحاد الدولي بالتدخل لحل مشكلة الرياضة الفلسطينية مؤكدا انه رغم الحزن الشديد الذي يعاني منه الا انه سعيد بمدى الالتفاف والتضامن الذي عبرت عنه الاسرة الرياضية الفلسطينية هذا اليوم.

رسائل من الرجوب للفيفا والاتحاد الآسيوي

وبعث اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أمس برسائل الى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم و محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي والى رؤساء الاتحادات الاهلية المنضوية تحت لواء الفيفا .
وقال الرجوب في رسائلة :كم كنت آملا ان ابعث اليكم برسائلي في مناسبات سعيدة تحمل انباء افضل من الشكوى حول ما تعانية الرياضة الفلسطينية من الظلم الذي يوقعة الاحتلال الإسرائيلي.

لكننا في وضعنا الحالي الذي يدفعنا في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الى ان نتوجة اليكم ايها الاخوة الرياضيين طالبين مساعدتكم لتحرير لاعبينا من نير و قيود الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف الى استنزاف طاقات لاعبينا .


انني اكتب اليكم حادثة طرأت بينما أنا اكتب هذه الرسالة ، دعوني اشرح لكم الموضوع.

ان منتخبنا الوطني ارتبط بعقد مباراة دولية مع نظيرة المنتخب الموريتاني وذلك بتاريخ 11 آب 2010 (حسب تاريخ الفيفا), و حتى اللحظة فان السلطات الاسرائيلية المحتلة ما تزال ترفض منح تصاريح لاجتياز الحدود من الضفة الى الاردن لستة من افضل لاعبينا للالتحاق بالمنتخب الوطني الفلسطيني المتواجد في موريتانيا بعدد عشرة لاعبين ... ولكنها ليست كل الحكاية بل هي ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تقرر بنفسها من الفرق أو الوفود التي يسمح لها ان تزور فلسطين ،لذا فان هذه السلطات الاحتلالية تصدر تصاريح للبعض لزيارة فلسطين او ترفض الآخرين ، وهي بذلك تخالف الحقوق الدولية ،و تخالف لوائح الفيفا و ضد الحقوق الاساسية للانسان .


وقد شعر البعض منكم بذلك و اطلع على الحدث بوضوح حينما حاول كسر الحصار المفروض على رياضتنا و خلال زيارة فلسطين و اللعب مع المنتخب الفلسطيني مباراة ودية ،لذا فإنني متأكد أنكم تعرفون ما اتحدث عنه .

ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد صادرت شحنات المساعدة لحكامنا و مدربينا التي ارسلها الاتحاد الدولي (الفيفا)و الاتحاد الاسيوي لكرة القدم منذ سنتين حتى انه لم يسمح لنا بتخليصها من المطارات بل ويفرض عليها غرامة ،لهذا فان حكامنا و مدربينا لم يحصلوا على الشحنات المخصصة لهم من الفيفا و الاتحاد الاسيوي للدورات التدريبية ، كذلك لم يحصل الناشئون الفلسطينيون على الملابس و معدات التدريب التي ترسل لنا تبرعا في العادة من الاتحادات الاهليةو القارية هذا ماتعرفة حقا الاتحادات التي جربت التبرع للاتحاد الفلسطيني .


ان الاحتلال الاسرائيلي يكبل ايادينا في محاولة لكسر ارادتنا حينما ياتي الامر الى البنية التحتية الرياضية .نحن غير مسموح لنا بان نبني ستادات على اراضينا و اذا ما رغبنا في ذلك علينا التقدم بطلب لسلطات الاحتلال للحصول على اذن يجري النظر فيه و الذي يستغرق في العادة سنين قبل إصدار الموضوع .


و يعمد الاحتلال الاسرائيلي الى منع اعضاء مجلس ادارة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واعضاء مجلس ادارة اللجنة الاولمبية الفلسطينية من الانتقال حتى داخل فلسطين ومعظم اعضاء مجلس الادارة لدينا لا يتمكنون من السفر من المحافظات الجنوبية الى الشمالية ،وان بعض لاعبي المنتخب الوطني بقوا عالقين في الاردن قرابة ستة شهور يحاولون العودة الى فلسطين بدون ان تسمح لهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالعودة الى فلسطين .


انه بإمكاني الوصول الى اكثر من صديق و اخ و لكني لا اريد ان آخذ من وقتكم ، خاصة ان قائمة التجاوزات الاسرائيلية لا تنتهي و لكنني جد متاكد من حقيقة انه لا يوجد واحد من بينكم من يريد لهذا الظلم ان يستمر .


اننا نقوم بحملة ضد ما اشرنا إليه من معاناة سببها الاحتلال الاسرائيلي ،و ستبدأ الحملة بنصب خيام اعتصام للاحتجاج في كل مدينة فلسطينية و لدى كل تجمع فلسطيني في الشتات ،و سوف نلتمس من المجتمع الدولي ان يشاركنا جهودنا لرفع الحصار و القيد المفروض على رياضتنا بما فيهم الرياضيون و الرياضيات الذين يريدون ابسط حق انساني يتمتع به زملاء رياضيون آخرون في العالم شعاره(الحق في اللعب.
ندعوكم لمشاركتنا حملتنا لتحرير لاعبينا ،تحرير بنيتنا التحتية الرياضية .و تركنا نلعب بنفس الشروط التي يمتاز بها الاخرون في هذا العالم.