وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة النضال الشعبي بطولكرم تندد بإخطارات وقف البناء في قرية فرعون

نشر بتاريخ: 12/08/2010 ( آخر تحديث: 12/08/2010 الساعة: 13:17 )
طولكرم-معا- نددت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم بإجراءات واستفزازات الاحتلال الإسرائيلي حيث سلّم جنود الاحتلال الإسرائيلي عدة عائلات في بلدة فرعون جنوب طولكرم، إخطارات وقف بناء منشآت سكنية، وورشة حدادة، ومصنع، بالإضافة إلى الملعب البلدي، بحجة عدم الحصول على ترخيص للبناء، وبحكم أن المنطقة مصنفة ( C ) بحسب الإتفاقيات، وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية.

وعبرت الجبهة عن قلقها الشديد إزاء مثل هذه القرارات الاحتلالية والتي تستهدف منع البناء وهدم ما بني في قرية فرعون تحت ذرائع غير قانونية من قبل الاحتلال وما تسمى الإدارة المدنية التابعة له.

وأكدت الجبهة أهمية تحمل الجهات المسؤولة لمسؤولياتها لإنقاذ الوضع في القرية المنكوبة والتي تعرضت لخاسر كبيرة نتيجة مصادرة معظم أراضيها لصالح أقامة جدار الضم والتوسع والفصل العنصري وتعزيز صمود الأهالي والمواطنين في أراضيهم وبيوتهم ومنشآتهم المهددة بالهدم والتجريف، وطالبت بإثارة هذه القضية مع مختلف الجهات الدولية والحقوقية والإنسانية وفضح الممارسات والاعتداءات الاحتلالية التي تهدد الأمن والاستقرار وتقوض الجهود السياسية القائمة، ويشكل ضربة قاضية لعملية السلام، وتأكيداً إسرائيليا على أن جدول أعمال حكومة رجل العلاقات العامة بنيامين نتنياهو قائماً على العقلية الاستيطانية وعقلية العربدة وفرض الوقائع الجديدة على الأرض فقط.

وأضاف بيان جبهة النضال الشعبي إن خداع وتضليل الرأي العام العالمي والحديث عن " نهاية فترة التجميد " هي خدعة إسرائيلية، حيث إن الاحتلال لم يوقف الاستيطان ولا يوجد على أجنداته سوى مواصلة الاستيلاء على المزيد من الأراضي، وتهويد مدينة القدس وتهجير سكانها لخلق معادلة ديمغرافية وجغرافية بالمدينة ولإخراجها من أية تسوية قادمة، وهو ما تنفذه على أرض الواقع.

وأكدت الجبهة إن وقف الاستيطان بشكل كامل هو حق شرعي، وأن مدينة القدس خط أحمر ولا يمكن التهاون به بأي شكل من الأشكال، وأن التفاف حكومة الاحتلال على قرارات الشرعية الدولية، ومحاولة التنصل من الاستحقاقات، تعبر عن السياسة الإسرائيلية التي باتت مفضوحة ومكشوفة للجميع ، وأن ما تسميه حكومة الاحتلال "تنازلات سياسية" هي بالواقع استحقاقات فلسطينية.

وشددت الجبهة على ضرورة العمل ضمن الدبلوماسية العربية والفلسطينية لتشكيل جبهة عريضة من كافة دول العالم للتوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار لإجبار حكومة الاحتلال على وقف كافة المشاريع الاستيطانية وتحديدا في مدينة القدس.