وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنين: الهيئة الإستشارية الفلسطينية تحذر من عواقب فجوة الأجيال

نشر بتاريخ: 13/08/2010 ( آخر تحديث: 13/08/2010 الساعة: 17:01 )
جنين -معا- طالبت الهيئة الإستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية في جنين PCS ، بتفعيل دور الشباب في المشاركة بمختلف أوجهها بمناسبة اليوم العالمي للشباب سيما وأن الشباب يشكلون السواد الأعظم للمجتمع ووقود نضاله في مسيرة التحرر والبناء.

وأكدت الهيئة في بيانها أن معالجة المشاركة السياسية والمجتمعية للشباب في الحياة العامة ما زال يكتنفها بعض أوجه القصور، فهي لا تسير وفق مفاهيم التنمية الشبابية الحديثة، ولا زالت الفجوة بين الأجيال قائمة سيما في الحياة السياسية.

وأشارت الهيئة إلى أنها رصدت من خلال عملها مشاكل جوهرية لا بد من الوقوف عندها مليا في اليوم العالمي للشباب تتعلق بفقدان قطاعات واسعة من الشباب الفلسطيني الثقة بمجتمعهم ومؤسساته، وارتفاع معدلات التفكير في الهجرة لدى الشباب الذين يستسلهون هذا الحل للهروب من واقعهم.

واستعرضت الهيئة استراتيجيات وآليات علمها لتنمية الشباب الفلسطيني في محافظة جنين والتي تتمثل بتعزيز المشاركة السياسية والمجتمعية من خلال برامج العمل مع الأحزاب السياسية لخلق آليات تواصل سليمة بين الشباب والحكماء.

وكذلك تنمية مفاهيم المشاريع الصغيرة والمبادرات الخلاقة في أذهان الشباب للتغلب على مشكلة البطالة وتعزيز مفاهيم العقل التشاركي في العمل الإقتصادي والإجتماعي.

ونوهت الهيئة إلى عملها في مجال تطوير مفاهيم الدمج المجتمعي من أجل تمكين الشباب من ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي بعيدا عن التقليدية والرتابة وذلك من خلال استخدام أدوات القوة في المجتمع سيما الإعلام والضغط والمناصرة والأحزاب السياسية من أجل تحقيق قضايا مطلبية لصالح هذه الفئة.

كما طالبت الهيئة في بيانها بإعادة النظر في استراتيجيات التعليم المهني في فلسطين، والذي لا يلقى التقدير المجتمعي المطلوب كبوابة مثلى لحل مشاكل بطالة الخريجين في المجتمع الفلسطيني، وهي المشكلة الأكبر التي تؤرق الشباب الفلسطيني.

وأكدت في هذا الإطار على ضرورة تطوير هذا النوع من التعليم وجعله في المرتبة الأولى من حيث الموازنات وفتح شراكات واسعة محليا ودوليا لتوفي مزيد من التخصصات والكفاءات والمدارس الصناعية التي تعد بوابة حقيقية للتنمية الاقتصادية.

وخاطبت الهيئة المسؤولين قائلة: إن الشباب الفلسطيني كان على الدوام رافعة النضال الفلسطيني، ويجب علينا جميعا التكاتف لكي لا نخسر هذه الطاقات التي بدأ اليأس يدب في شرايينها، وعلينا أن نترجم قرارات المؤتمرات المحلية والدولية في هذا الإطار بشكل مرض بعيدا عن الشعارات لأننا في زمن العمل.

وختم البيان بالقول: إن الشباب كانوا على الدوام هم المشكلة والحل لكل القضايا الحساسة في مجتمعنا، وبالتخطيط يمكن أن نجعلهم الحل، وبالعشوائية نجعلهم المشكلة، فلنعمل على تفعيل هذه الطاقات الكامنة لخدمة قضايانا الوطنية.