وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خطيب الجمعة: إخراج وإبعاد الفئة المؤمنة والصالحين هي نهاية الظالمين

نشر بتاريخ: 13/08/2010 ( آخر تحديث: 13/08/2010 الساعة: 17:10 )
القدس -معا- أدى النواب المقدسيون ووزير شؤون القدس السابق مع جموع المصلين صلاة الجمعة الأولى من رمضان والسابعة منذ اعتصامهم في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر منذ 44 يوماً.

وأم المصلين فضيلة الشيخ عبد الرحمن بكيرات الذي أكد في خطبته على فضائل شهر رمضان المبارك وأوضح أن عاقبة الظلم والإفساد هي الهلاك والخسران.

وافتتح بكيرات خطبته بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له"، حاثاً المصلين الصائمين على اغتنام شهر رمضان فهو شهر الرحمة والمغفرة. وأضاف: "رمضان شهر التغيير، فنحن أمة تتغير إلى الأحسن دائماً، فعودوا إلى الله وأقبلوا عليه حتى تفوزوا في الدنيا والآخرة، وأخلصوا النية لله عز وجل "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر".

وأكد الشيخ عبد الرحمن على أن نهاية الإخراج والإبعاد للفئة المؤمنة الصالحة هي هلاك الظالمين، قال تعالى: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ".

وقال: "أبشروا يا نوابنا ويا وزيرنا، واثبتوا على مواقفكم فإن الله تعالى لن يخذلكم، فالظالمون يريدون منكم أن تغيروا مواقفكم وتتنازلوا حتى يرضوا عنكم، فاثبتوا ونحن معكم ولن نخذلكم، وتأكدوا أنكم لو أخرجتم لا سمح الله فأنكم ستعودون فاتحين، فهذه سنة الله في الكون، وبيت المقدس لا يُعمر فيها ظالم".

وذكّر بكيرات بإخراج الكفار للرسول صلى الله عليه وسلم من مكة حيث أن ورقة بن نوفل قال له حين بدأ الوحي: "ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله: أومخرجي هم. قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي"، وحينما عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة فاتحاً بعد ثماني سنوات قضاها بعيداً عن موطنه كان شعاره (اليوم يوم المرحمة لا يوم الملحمة)، فديننا دين رحمة لا دين نقمة.

وأكد بكيرات على أن بني إسرائيل اضطهدوا وأخرجوا من ديارهم على يد فرعون ولكنهم بدلوا دينهم ولم يتبعوا سنة نبيهم موسى وسنن المصلحين من بعده، واتبعوا سنة فرعون فلعنهم الله كما لعن فرعون.

وأضاف بكيرات: "فاليهود منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا يسعون في الأرض فسادا، فقد حاولوا قتل الرسول صلى الله عليه وسلم عدة مرات وقاموا بوضع السم في الشاة حينما قدموها له في خيبر، وقد صرّح رسول الله في آخر حياته: "ما زالت أكلة خيبر تعاودني حتى كان هذا أوان قطع أبهري"، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً من أثر أكلة خيبر.

وختم خطبته قائلاً: "ما أحوجنا أن نتوحد ونكون يداً واحدة في وجه أعدائنا، فعدونا هو الذي قتل ياسر عرفات وأحمد ياسين والرنتيسي، فكلنا في نظره عدو ويريد التخلص منا، ولعل هذه الظُلمة وهذا الحصار أن يكون سبباً للفرج والانتصار "وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ".