وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صحف إندونيسية تحذر من المحاولات الاسرائيلية للاطاحة بحماس

نشر بتاريخ: 01/07/2006 ( آخر تحديث: 01/07/2006 الساعة: 14:07 )
معا- حذرت صحيفتان إندونيسيتان صادرتان صباح اليوم من التداعيات الخطيرة التى قد تنجم حال مواصلة إسرائيل سياساتها الرامية إلى الاطاحة بحكومة حركة حماس مشددتين على ضرورة انهاء العمليات العسكرية الحالية في الاراضي المحتلة.

وقالت صحيفة "ميديا إندونيسيا" فى مقال افتتاحى اليوم السبت إن العمليات العسكرية الحالية فى قطاع غزة لن تسهم فى توفير الامن للاسرائيليين، بل على النقيض من ذلك سوف تفاقم أعمال العنف المتبادلة بين الطرفين.

وأضافت الصحيفة أن تدمير مؤسسات السلطة والحكومة الفلسطينية لن يصب فى مصلحة إسرائيل لانه سوف يقوض الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام على المسار الفلسطيني الاسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات الاسرائيلية فى قطاع غزة سوف توسع هوة الخلاف الفلسطيني الاسرائيلي وتعزز التأييد الفلسطيني لمواقف حماس المتشددة خاصة فيما يتعلق برفض التفاوض مع إسرائيل والاستفتاء بشأن وثيقة الاسرى التى تتضمن إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وأوضحت أن العمليات الاسرائيلية الحالية تعد جزءاً من مخطط إسرائيلي يتعلق بالتسوية المنفردة للقضية الفلسطينية بعيدا عن المفاوضات تحت زعم غياب الشريك الفلسطيني الجاد فى عملية السلام.

وقالت الصحيفة إن المخطط الاسرائيلي يتضمن أيضا فرض حصار على الشعب الفلسطيني وحكومة حماس وإجهاض أى محاولة للاخيرة من أجل كسر العزلة الدولية المفروضة عليها.

ومن جانبها، قالت صحيفة "جاوة بوس" فى مقال افتتاحي اليوم إن العمليات الاسرائيلية الحالية فى قطاع غزة والضفة الغربية تستهدف زيادة معاناة الفلسطينيين وكسب المزيد من الوقت من أجل تسويق خطة التسوية المنفردة- التى تتبناها حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلى إيهود أولمرت- فى الخارج .

وأكدت الصحيفة أن الممارسات الاسرائيلية وخاصة اعتقال عدد من الوزراء وأعضاء المجلس التشريعى الفلسطينى يتنافى مع الاعراف والقوانين الدولية.

وأضافت أن الضغوط الدولية لا ينبغى أن تقتصر فقط على حركة حماس من أجل تغيير مواقفها تجاه إسرائيل واتفاقيات السلام الموقعة بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب، بل ينبغى ممارستها ضد إسرائيل لدفعها على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ووقف سياساتها القمعية ضد الشعب الفلسطينى وخاصة اغتيال كوادر حركات المقاومة الفلسطينية وحرب التجويع التى تشنها ضد الفلسطينيين.

وأكدت الصحيفة أن الحلول المنفردة لن توفر الامن للاسرائيليين بل على النقيض من ذلك سوف تفجر انتفاضة جديدة فى وجه المحتل .. مشددة على أن السياسات القمعية الاسرائيلية ومن بينها العقاب الجماعى للفلسطينيين بسبب انحياز الاغلبية لحركة حماس فى الانتخابات الماضية سوف يعزز احتمالات تفجر بركان الغضب الفلسطينى.

وقالت الصحيفة إن إصرار إسرائيل على ترسيم الحدود بشكل منفرد يؤكد أن الجدار الفاصل التى تشيده داخل الاراضى الفلسطينية تحت زعم مواجهة هجمات الجماعات المسلحة الفلسطينية سوف يبقى للابد لانه يمثل ترسيما للحدود المستقبلية للدولة العبرية، وهو ما سيؤدى فى النهاية إلى انهيار حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.