|
ماذا لو تكاثفت الجهود النسوية نحو تطوير الرياضة *بقلم : نيللي المصري
نشر بتاريخ: 14/08/2010 ( آخر تحديث: 14/08/2010 الساعة: 12:29 )
كثيرة هي المؤسسات النسوية المحلية والدولية المنتشرة في كافة الأراضي الفلسطينية، تميز معظمها إما بالطابع التنموي أو الطابع الاغاثي، و نظرا لظروف قطاع غزة تحديدا الخاصة التي يمر بها حيث مكان إقامتي ، وتتلقى دعما خارجيا أو محليا، ولكنها بكل الأحوال تسير عملها بانتظام إلى حد كبير،
ولو تحدثنا عن المؤسسات النسوية ذات الطابع التنموي و تلك التي تسعى إلى تمكين المرأة وتطوير قدراتها ، ومنحها فرصا كثيرا في اقتناء وتنفيذ مشروعا خاصا بها يساعدها على مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب، ناهيك عن البرامج الأخرى التي تدعم الخريجات وكافة الفئات من النساء بقدر الإمكان نجدها قادر على المساهمة في تحسين وتعزيز أدوار النساء في المجتمع إلى حد ما، لست هنا بصدد الدعاية لتلك المؤسسات، ولكن على اعتبار أنها شريكة دوما في عملية التنمية وتمكين المرأة، فلم لا تطرق باباَ طالما تميزت به المرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة منذ خمسينات القرن الماضي ألا وهو الرياضة النسوية ومحاولة منها في نشر مفهوم الثقافة الرياضية النسوية وتشجيع ودعم الأنشطة الرياضية الخاصة بالمرأة من خلال برامج متخصصة، فعلى سبيل المثال لا الحصر لدينا تاريخ رياضي نسوي وهو جزء هام من الرياضة الفلسطينية منذ أكثر من خمسين عاما ،وشخصيات نسوية رياضية سواء كلاعبات مثل حاتمة أبو سلطان ونجوى ترزي وعايدة سلامة واللواتي مثلن فلسطين في بطولات دولية في الصين واليابان والسويد،أو كإداريات مثل يسرى البربري، وظهرن في وقت لم تكن الإمكانيات متاحة بشكل كبير وإنما بإيمان المجتمع آنذاك بالدور الرياضي للمرأة إلى جانب الرجل. و بالتأكيد سوف يتساءل البعض عن ماهية الألعاب التي سوف تمارسها المرأة والظروف والعادات والتقاليد وأشياء أخرى تعيق كل ذلك، أدرك تماما بمدى صعوبة الأوضاع في قطاع غزة على كافة الأصعدة ومدى تغير المفاهيم تجاه الرياضة النسوية لانغماس القطاع في الجوانب الاغاثية، متناسين حق المرأة في ممارستها للرياضة، ومدى تفضيل الرجل على المرأة في هذا الميدان ، ولكن في خضم هذه الصعوبات تشكل فريقا لكرة القدم النسوية وشارك السنوات الماضية في بطولة العرب الأولى لكرة القدم ولدينا العداءة الدولية سناء بخيت، وفريق العاب القوى للمعاقات، وفريقي كرة السلة وتنس الطاولة في نادي غزة الرياضي، إلا أن هذه الأنشطة اتسمت بين مد وجذر واقرب الى تجميدها بسبب الظروف التي ذكرت أعلاه ولم تجد يد العون للأخذ بها إلى بر الأمان. ولكن لابد من وقفة على الأقل امتداداَ للتاريخ الرياضي النسوي، الذي شهد على ميلاد أول نادي نسوي فلسطيني في محافظة القدس في عام 1947اي قبل النكبة بعام، وهذه الوقفة ليست بحاجة إلى حشد جماهيري وتكاليف باهظة، وإنما تبدأ بخطوة ، بمحاولة تصحيح المفهوم الثقافي الرياضي في أوساط المجتمع الفلسطيني وتقديم الدعم المعنوي والمساندة قبل أي شيئي ، وقد تشكلت حديثا لجنة رياضة المرأة في اللجنة الاولمبية الفلسطينية على مستوى فلسطين واستطاعت تنفيذ أول بطولة نسوية لكرة الطاولة في قطاع غزة في ديسمبر 2009،واخرى للالعاب القوى في مايو 2010 وتستعد حاليا لتنفيذ انشطتها الخاصة بالرياضة النسوية، فلم لا يتم تكاثف الجهود سويا مع الأطر النسوية الرياضية والأخرى لدعم وتعزيز دور المرأة في الرياضة إلى جانب الرجل، وماذا لو وجدت هذه الأفكار مساندة من الرجل نفسه.. |