وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أوباما يؤكد على حق المسلمين في بناء مسجد قرب موقع برجي التجارة العالمي

نشر بتاريخ: 14/08/2010 ( آخر تحديث: 15/08/2010 الساعة: 08:00 )
بيت لحم-معا- أكد الرئيس أوباما على حق بناء مسجد ومركز ثقافي إسلامي قرب موقع برجي التجارة العالميين اللذين دمرا جراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك، وذلك في تصريح هو الأول من نوعه للبيت الأبيض حول هذا الأمر.

وأعرب أوباما، خلال استضافته مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان، عن إيمانه بحق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية كأي طائفة أو مجموعة أخرى في الولايات المتحدة.

وقال "بصفتي مواطنا، بصفتي رئيسا، اعتقد أن المسلمين يملكون الحق في ممارسة شعائرهم الدينية شأنهم شأن أي شخص آخر في هذا البلد. وهذا يتضمن الحق في بناء مكان للعبادة ومركز للجماعة على ارض ملكية خاصة جنوب مانهاتن".

وشدد أوباما على أن القيم التي قامت عليها الولايات المتحدة تنادي بالحريات الدينية وهي أسس لا يمكن أن تهتز أو تتغير.

وتابع اوباما المولود لأم أمريكية مسيحية وأب كيني مسلم "لنتذكر دائما ضد من نحارب ولماذا نحارب. أعداؤنا لا يحترمون الحرية الدينية. قضية القاعدة ليست الإسلام بل تشويها كبيرا للإسلام". وأضاف "ليسوا قادة دينيين بل إرهابيين يقتلون رجالا ونساء وأطفالا أبرياء. القاعدة قتلت عددا من المسلمين أكبر من أي ديانة أخرى".

وأضاف "الألم والمعاناة لدى الذين فقدوا أقاربهم لا يمكن تخيلهما. لذلك، أتفهم المشاعر التي يتسبب بها هذا الملف. غراوند زيرو هو بلا أدنى شك أرض مقدسة".

وكان اوباما يتحدث خلال مأدبة إفطار في البيت الأبيض حضرها عدد من شخصيات الجالية المسلمة والأعضاء المسلمون في السلك الدبلوماسي في واشنطن.

وهي المرة الثانية التي يحضر فيها اوباما الإفطار الذي يقام سنويا منذ عهد سلفه جورج بوش.

وبذلك، اتخذ الرئيس الأمريكي موقفا لافتا في قضية تثير جدلا واسعا في الولايات المتحدة منذ موافقة المجلس البلدي في نيويورك في أيار (مايو) على بناء هذا المسجد.

ويتزامن هذا الإعلان الرئاسي مع مخاوف عبرت عنها جمعيات مسلمة في الولايات المتحدة إزاء شعور "متنام بالعداء للإسلام" مع اقتراب ذكرى 11 ايلول(سبتمبر)، التي تتزامن هذه السنة مع عيد الفطر.

ويتضمن المشروع بالإضافة إلى المسجد، ملاعب رياضية ومسرحا ومطاعم مع إمكانية إقامة دار حضانة للأطفال. وقد وافقت عليه بالإجماع لجنة في بلدية نيويورك في الثالث من آب (اغسطس) لكن معارضين للمشروع رأوا أنه يدل على أن "المسلمين يبنون مساجد في مواقع غزواتهم".