وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يعتقل 5 متضامنين خلال مسيرة تطالب برفع الإغلاق عن قلب الخليل

نشر بتاريخ: 14/08/2010 ( آخر تحديث: 15/08/2010 الساعة: 00:48 )
الخليل-معا- انتهت مظاهرة ومسيرة سلمية نظمها تجمع شباب ضد الاستيطان في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد ظهر اليوم، احتجاجا على استمرار إغلاق شارع الشهداء في المدينة باعتقال قوات الاحتلال لخمسة متظاهرين على الأقل.

وشارك في المظاهرة التي دعا إليها التجمع عشرات المتظاهرين بينهم عدد من المتضامنين الإسرائيليين والأجانب الذين منعهم الاحتلال من الاقتراب من الموقع الذي يتظاهرون فيه أسبوعيا وهو ساحة البلدية القديمة القريبة من البؤرة الاستيطانية المقامة في موقع مدرسة أسامة بن منقذ الفلسطينية التي يطلق عليها المحتلون بيت رومانو والتي تقع بالقرب منها أحد المداخل المغلقة لشارع الشهداء في قلب مدينة الخليل.

وأغلقت قوات الاحتلال الطرق المؤدية إلى ساحة البلدية القديمة ونشرت قوات كبيرة في محيط موقع المظاهرة للحيلولة دون انضمام أعداد أكبر من المواطنين إليها، وفي وقت لاحق أعلن الجيش عبر مكبرات الصوت أن المظاهرة غير قانونية وأنه سيجري تفريقها بالقوة خلال خمس دقائق من التحذير فيما رد المتظاهرون بأن الاحتلال والاستيطان هما غير قانونيين. ولاحقا هاجم الجنود وأفراد حرس الحدود المتظاهرين وأعتقلوا خمسة منهم أربعة إسرائيليين وأجنبي واحد.

ورفع المتظاهرون الشعارات ورددوا الهتافات المطالبة بفتح شارع الشهداء وبحرية الحركة لسكان الخليل الفلسطينيين وبترحيل المستوطنين عن المدينة.

وقال الإعلامي الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان هشام الشرباتي أن المظاهرة المذكورة تأتي ردا على استمرار سياسة الإغلاق التي تمارسها سلطات الاحتلال في الخليل والتي كان آخرها إغلاق ثلاثة محلات تجارية يوم الثلاثاء الماضي وهي جزء من حملة دولية أطلقها التجمع للمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء وبحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينتهم.

وإستنادا الى الشرباتي فإن ما تفرضه سلطات الاحتلال من إجراءات تسميها أمنية في المدينة حولها لنموذج لأبشع صور التمييز العنصري في العالم، حيث يُسمح للمستوطنين فقط بالتجوال في عدد من شوارع المدينة مما أدى إلى ترحيل السكان الفلسطينيين من هذه الشوارع التي أغلقت سلطات الاحتلال ما يزيد عن خمسمائة محل تجاري فيها بأوامر عسكرية وأقامت فيها نحو مائة حاجز عسكري.

ويسكن مدينة الخليل نحو 600 مستوطن إسرائيلي وجودهم حول حياة نحو مائتي ألف مواطن فلسطيني هم سكان مدينة الخليل الفلسطينيين إلى جحيم لا يطاق.