وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العليا للأسرى:انتهاكات متعددة يتعرض لها الأسرى خلال شهر رمضان

نشر بتاريخ: 15/08/2010 ( آخر تحديث: 15/08/2010 الساعة: 09:38 )
غزة- معا- أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى بان سلطات الاحتلال وإدارة السجون تقوم بشكل ممنهج منذ بداية شهر رمضان بفرض إجراءات قاسية من شأنها التضييق على الأسرى باستقبال هذا الشهر الفضيل الذي يتفرغون فيه إلى العبادة وقراءة القران وحفظه، والصلاة الجماعية، والابتهال إلى الله بالدعاء.

وأوضحت اللجنة بان الاحتلال يستهدف خلال رمضان الجانب الروحانى والايمانى لدى الأسرى التي يولونها الاهتمام الأول في هذا الشهر الفضيل نظراً لخصوصيته، لذلك يلجأ الاحتلال إلى فرض العقوبات التي من شانها أن تعكر صفو الجو الايمانى الذي يسود السجون مع إقبال شهر رمضان.

وواضحت اللجنة أن وحدات القمع في السجون الاسرائيلية تنفذ عمليات اقتحام وتفتيش مستمرة للغرف والخيام والزنازين، بحجة التفتيش الأمني عن أغراض ممنوعة وهواتف خلوية، كما تقوم بعزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية وحرمانهم من ممارسة الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى، كما أنها لا تقدم طعام يناسب هذا الشهر، حيث كميات الطعام قليلة وسيئة، وتمارس سياسة التنقلات بين الأقسام والسجون، وتحرم الأسرى من صلاة التراويح بشكل جماعي في ساحة السجن ،و كذلك تحرم الأسرى في بعض السجون من إلقاء المواعظ الدينية بشكل جهري خلال صلاة التراويح.

وأشارت اللجنة إلى ان هناك العديد من السجون ومراكز التوقيف والتحقيق، لا يعرف فيها الأسرى موعد الإفطار والسحور، فهناك يستوي الليل مع النهار، حيث أن هذه السجون لا تدخلها الشمس، ولا يسمع فيها أذان، وبعضها تم إنشاؤه تحت الأرض، بالإضافة إلى التلاعب بوقت إدخال الوجبات، وفي بعض الأحيان يدخل وجبه السحور بعد أذان الفجر، فلا يستطيع الأسرى تناولها، أو تدخل وجبة الإفطار قبل موعد المغرب بساعات، مما يفسد الأكل، وكذلك حملات التفتيش المستمرة وقت السحور أو الإفطار للتنغيص على الأسرى وتتعمد تحديد موعد النزهة وقت الظهر خلال الحر الشديد، مما يحرم الأسرى وهم صائمين من الخروج إلى الفورة وخاصة في السجون التي تقع في الأجواء الصحراوية نظراً لارتفاع درجات الحرارة.

وناشدت اللجنة المؤسسات الحقوقية التدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على الأسرى خلال هذا الشهر الفضيل واحترام الشعائر الدينية التي تخص المسلمين في هذا الشهر.