وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أوكسفام تبدأ بتنفيذ مشروع تعزيز الأمن الغذائي في فلسطين

نشر بتاريخ: 15/08/2010 ( آخر تحديث: 15/08/2010 الساعة: 15:39 )
القدس- معا- افتتحت مؤسسة اوكسفام البريطانية OXFAMGB مشروع تعزيز الأمن الغذائي للفئات المهشمة في المناطق الفلسطينية المحتلة بالشراكة مع المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ( ESDC ) حيث يستهدف المشروع 425 أسرة في ثمانية تجمعات في محافظتي نابلس وطوباس ومنطقة غور الأردن وسيتم تنفيذ المشروع على مدار 10 أشهر.

ويمول المشروع مكتب المساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية في الضفة الغربية وقطاع غزة ( ECHO ) ويأتي ضمن مشروع المساعدات الغذائية لتحسين الأمن المعيشي للأسر المحتاجة والمتضررة من الوضع السياسي والاقتصادي في تلك التجمعات السكنية في محافظتي نابلس وطوباس ومنها الجفتلك، الأغوار الشمالية، المالح، بزيق، وعقابا.

ويفتقد المزارعون المستهدفون للحد الأدنى من الخدمات كالماء والكهرباء والمواصلات ومعظم أراضيهم محاصرة من قبل المستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية والمناطق العسكرية المغلقة ، ويعاني المزارعون من صعوبات التغييرات المناخية في المنطقة التي أثرت على الاكتفاء الذاتي لآلاف الأسر، وأدت إلى الاعتماد على المعونات وانعدام الأمن الغذائي للأسر الزراعية.

وتعد الزراعة المصدر الرئيسي للدخل في منطقة طوباس وغور الأردن ، ويعاني 75% من الأسر التي تعيش في هذه المناطق من عدم القدرة على توفير الاحتياجات اليومية الأساسية ويستخدم الفلسطينيون في طوباس وغور الأردن فقط ما معدله 12.5 من أصل 400،000 دونم من الأراضي الزراعية فيما 87.5% من باقي الأراضي مغلق من قبل السلطات الإسرائيلية.

ويتضمن المشروع العمل على تزويد المزارعين بالمدخلات الزراعية الأساسية من أجل الاستعداد للموسم الزراعي المقبل من خلال توفير شبكات الري ، والبذور عالية الجودة والمساعدة في حراثة وتسميد الأراضي الزراعية . كما يسعى المشروع إلى تنويع مصادر الدخل للمزارعين من خلال تزويدهم بالمعدات اللازمة والتدريب لتربية نحل العسل.

وأوضح المهندس محمود قفاف مدير المشروع من المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بأن كل المؤسسات الشريكة في المشروع تسعى للعمل من أجل إيجاد حلول دائمة للحد من الفقر والمعاناة خاصة في مناطق غور الأردن وهذا المشروع يقع ضمن برامج الأمن الغذائي الهادفة لدعم الأسر المتضررة وتزويدها بمستلزمات تمكنها من الحصول على مصدر دخل مستمر.

وأضاف قفاف إلى اهتمام المشروع باستخدام البرامج التدريبية المتنوعة بهدف رفع قدرات العائلات المستفيدة وتمكينها من تحقيق الفائدة من النشاط وذلك من خلال تزويدها بالمهارات الضرورية التي تساعدها في إدارة المنحة وتعزز اعتمادها على قدراتها الذاتية.

وبالرغم من أن المشروع يأتي في سياق مشاريع المساعدات الإنسانية العاجلة ، فلقد تم تصميمه لنقل الأسر إلى أبعد من دائرة الاعتماد على المساعدات من خلال إدخال الممارسات الزراعية المستدامة التي يمكن أن تقلل من تكاليف الإنتاج الزراعي على المدى الطويل.

وفي هذا السياق أوضح محمد صوافطه مدير مشروع سبل المعيشة في اوكسفام بان واحد من أهم الأمور التي تعمل عليها اوكسفام هو تزويد المزارعين بالأدوات التي يحتاجونها لاستخدام التقنيات الزراعية التكميلية، مثل المحاصيل المدرة للدخل والتي تستخدم مخلفاتها في تغذية حيواناتهم ، وتربية النحل التي تعمل على تلقيح الأعشاب الطبية مثل الزعتر، والتي تنتج عسل ذو جوده عالية يمكن بيعه بسعر مميز في السوق، مضيفا أنه "بالرغم من محدودية هذه الأنشطة إلا أن تأثيراتها تكون عالية جدا على مستوى زيادة الربحية للمزارعين".

من جانب آخر فان مؤسسة أوكسفام تتوقع إلى جانب زيادة الدخل وخفض ديون المزارعين العامة ، زيادة المشروع في قدرات وصمود الأسر الفلسطينية ، ومساعدتهم على الاستمرار والبقاء في زراعة أراضيهم.