وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد الافطار ...........يكتبها: عمر الجعفري

نشر بتاريخ: 16/08/2010 ( آخر تحديث: 17/08/2010 الساعة: 08:10 )
في اليوم السادس من رمضان نكتب :
تمنينا جميعا ان تنتهي بسلام مباراة مصر والجزائر التي جرت في ام درمان بالسودان، تلك المباراة التي وضع العرب فيها ايديهم على قلوبهم خوفا من تبعاتها، وخرجت الجزائر بلد المليون شهيد فائزة فيها، ومثلتنا كعرب في مونديال جنوب افريقيا.

وبعد المباراة عبر العديد من الكتاب والصحفيين واللاعبين من كلا الطرفين المصري والجزائري ان علاقات مصر مع الجزائر لن تؤثر عليها نتيجة مباراة في كرة قدم ولن تنجر مصر ولا الجزائر الى متاهات ينصبها اعداء الامة للشقيقتين فيما انبرى البعض الاخر وبدأ يزيد في اشعال نار الفتنة .

وقبل ايام جاء وفد شبيبة القبائل الى مصر بلد العبور محطم خط بارليف واستقبلهم المصريون بحفاوة بالغة، وقلنا هذه خطوة تدعم الاتجاه الصحيح في العلاقة بين الاشقاء، وعبر الاخوة في الجزائر عن شكرهم لاشقائهم في مصر على حفاوة الاستقبال، بالرغم من حالة الاستنفار وتوفير عدد هائل من رجال الامن والشرطة لحماية الفريق الجزائري الذي قابل فريق الاسماعيلية في اطار دوري الابطال الافريقي .

وجاء الدور على فريق الاهلي المصري الذي غادر مصر الى الجزائر ليقابل شبيبة القبائل وفي اطار البطولة الافريقية نفسها، واسقبل المصريون بحفاوة حتى ان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم اتصل اكثر من مرة بالوفد المصري واعتذر لهم عن عدم استقباله للبعثة المصرية لوجوده خارج البلاد، وقلنا ان الامور "تسير عال العال " ولكن يبدوا ان الامور تدهورت بعد المباراة التي خسرها الاهلي بهدف يتيم .

ولعل من الملفت التصريحات التي ادلى بها اللاعب احمد حسن لاعب وسط فريق الاهلي عندما قال: لن اذهب الى الجزائر مرة اخرى تحت اي ظرف نظرا للظروف التي احاطت ببعثة الاهلي - على حد قوله - وتابع قائلا " منذ وصولنا الى الجزائر والبعثة محاطة بتعزيزات امنية رهيبة فعندما نتحرك بالحافلة تحيط بنا سبع سيارات مدرعة وعدد كبير من سيارات الشرطة بالاضافة الى 2000 شرطي لحميايتنا فلماذا كل هذه التعزيزات ونحن نخوض مباراة كرة قدم مع فريق عربي شقيق .

وتبقى الاسئلة المهمة :
هل نحن بحاجة الى كل هذا العدد من رجال الامن والشرطة في مصر والجزائر عندما يلتقى فريق مصري مع فريق جزائري ؟
وهل هذا يحدث مع فريق اجنبي لو فكر في ان يلعب مع مصر او الجزائر ؟؟
والسؤال الثالث : هل بلد المليون شهيد وبلد العبور بقيادتيهما عاجزتان عن مداواة هذا الجرح ؟