لقاء في جنين يبحث قضية الإصلاح الاجتماعي والتفكك الأسري

جنين-معا-قال محافظ جنين قدوره موسى أن العلاقات الأسرية في داخل المجتمع المحلي تفتقر إلى المصارحة الداخلية والحنان بين الآباء والأبناء مما أدى إلى حدوث فتور في علاقات الأسرة الواحدة ،والانشغال بالوسائل التكنولوجية المعروفة كشبكة المعلومات والهواتف الخلوية التي ساهمت في ضعف العلاقات الاجتماعية . جاء ذلك خلال اللقاء الذي ترأسه المحافظ في مقر المحافظة لمناقشة قضية "الإصلاح الاجتماعي والتفكك الأسري" ، بحضور مدير الأوقاف في جنين الدكتور مصطفى السويطات والإتحاد العام للمرأة الفلسطينية وإدارة حماية الأسرة في شرطة المحافظة والشؤون الاجتماعية وعدد من الواعظات .

وأشار موسى إلى أهمية تكاتف جهود الأفراد والمؤسسات للحفاظ على التماسك الأسري والنسيج الاجتماعي من خلال التركيز على التوعية الأسرية ، داعيا الواعظات إلى أخذ دورهن في هذا الاتجاه لإعادة بناء الثقة داخل الأسرة الفلسطينية باعتبارهن وسائل مؤثرة في المجتمع وخاصة في قطاع المرأة لأنها بمثابة الركيزة الأساسية للأسرة . وأشار موسى إلى نسبة الطلاق التي وصلت نسبتها إلى 22% في محافظة جنين مبينا إلى أنها إشارة خطيرة وتحتاج إلى دراسة معمقة لمعرفة الأسباب ، لمنع حدوث تفكك اجتماعي . داعيا وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية إلى إعداد البرامج والخطط التوعوية الأسرية .

وأكد مدير الأوقاف مصطفى سويطات "أن التفكك الأسري يحتاج إلى معالجة بالحكمة والموعظة والأساليب الاجتماعية الصحيحة ، لأن فيها إصلاح الفرد من ذاته ثم إصلاح المجتمع من خلال التركيز على الأخلاق والقيم الموجودة في مجتمعنا المستمدة من ديننا الحنيف والعادات والتقاليد المتعارفة لدينا . وأشار الى أن العبادات مبنية على مصلحة المجتمع لتنشئة الأجيال وتعزيز الأخلاق" .

وفيما يتعلق ببرنامج حماية الأسرة بين القائمين على هذا القسم المهام المنوطة بهم والمتمثلة في حل الخلاقات الأسرية من خلال القضايا والشكاوي التي تصل إلى الشرطة ، وأضاف القائمين: "أننا نتابع القضايا وحلها بالشكل القانوني و بالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية ووصل إلى هذا القسم خلال الستة أشهر الماضية حوالي 60 قضية أسرية متنوعة من اعتداءات جسدية و جنسية".

كما ناقش الحضور أهمية تخصيص برامج توعوية مع الجهات المختصة وتخصيص خطب يوم الجمعة للحديث حاول أهمية الترابط الأسري ودور الأسرة في ذلك .