وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية الوداد تعقد ورشة عمل متخصصة للشباب

نشر بتاريخ: 17/08/2010 ( آخر تحديث: 17/08/2010 الساعة: 12:32 )
غزة- معا- نفذت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي بالتعاون مع ملتقى الطلبة ورشة عمل متخصصة للشباب بمناسبة يوم الشباب العالمي، تحمل عنوان "الشباب الفلسطيني بين الواقع والتحديات" وذلك ضمن أنشطة وفعاليات مشروع "ساهم" لتمكين الشباب في المجتمع الفلسطيني وتمويل المساعدات الشعبية النرويجية.

وحضر اللقاء حوالي (55) من الشباب العاملين في المؤسسات الشبابية من مدينة غزة، وبالشراكة مع ملتقى الطلبة في بيت لحم عبر الفيديو كونفرنس حيث ناقشوا أهم ما يعانيه الشباب الفلسطيني من مشكلات وسُبل الخروج منها، وذلك في مقر شبكة المنظمات الأهلية بمدينة غزة، وجامعة بيت لحم في الضفة.

وقال الدكتور نعيم الغلبان رئيس إدارة الجمعية إن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على أهم ما يعانيه الشباب الفلسطيني من مشكلات تعيق تحقيق إنجازاتهم، وزيادة التواصل والترابط بين أبناء الشعب الواحد في الضفة وغزة، مشيرا الى ان المشروع يسعى إلى زيادة التشبيك والتنسيق بين المؤسسات الشبابية، وتنمية القدرات والتبادل الثقافي بين الشباب، وتعزيز مفاهيم الحوار وتقبل الآخر.

وقد شملت الورشة جلستين، الأولى (التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب)، حيث أدار الجلسة أ.إيهاب العجرمي منسق مشروع "ساهم" في جامعة الأزهر، وتحدث فيها كلا من أ.أيمن أبو كريم منسق "ساهم"،وأ.سامي عكيلة مدير نادي صناع الحياة، وأ.محمد الرومي محامي من بيت لحم، أ.إيمان البيوك من مركز معاً التنموي.

بدوره قال ابو كريم أن مشروع "ساهم" الشبابي ونشاطاته يهدف إلى تنمية وتعزيز قدرات الشباب، بالإضافة إلى فكرة تنفيذ مبادرة شبابية متخصصة بمناسبة يوم الشباب العالمي تجمع بين أبناء الشعب الواحد.

من جانبه قدم عكيلة ورقة عمل بعنوان "واقع العمل التطوعي في المؤسسات الشبابية"، حيث تحدث عن نسبة الشباب في المجتمع الفلسطيني ولما لهذه الفئة من أهمية كبيرة في تنمية وتطوير حالة المجتمع الفلسطيني.

وأشار في ورقته إلى إعادة النظر في المنطلقات الفكرية والثقافية لعملية التطوع كرافد من روافد التنمية والبحث لإيجاد إستراتيجية تنموية ووطنية شاملة تجمع شتات التطوع الفلسطيني، موضحاً أهمية المساهمة الوطنية في تذليل العقبات أمام تفعيل دور الشباب من خلال إستراتيجية المشاريع الصغيرة.

وأكد عكيلة أهمية تفعيل عملية التطوير والتأهيل والتدريب الشامل للشباب بما يتناسب مع متطلبات العصر، مشيراً إلى أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مجال المشاركة الفاعلة في عملية التنمية، مبيناً أهمية الاهتمام الإعلامي للشباب وإنجازاتهم وإلقاء الضوء على النماذج الناجحة.

وبدوره تطرق الرومي في ورقته إلى "حقوق الشباب الاقتصادية .. واقع وتطلعات"، حيث أشار في ورقته إلى أهمية إقرار قانون رعاية الشباب الفلسطيني والإسراع في الإنهاء به، وضرورة تفعيل تشكيل مجلس أعلى للشباب لضمان توفير الحماية الاقتصادية للشباب، موضحاً أهمية إنشاء محاكم عمالية من أجل سرعة البت بالقضايا العمالية وتحديد الحد الأدنى للأجور.

وتحدثت البيوك في ورقتها عن تنامي التجمعات الشبابية ودورها في تغيير واقعهم وتفاعل الشباب مع الشبكات المجتمعية عبر الإنترنت، وتأثيرها على واقعهم، وذكرت العديد من النماذج الشبابية والمجموعات الشبابية التي أنجزت وأحدثت التغيير في المجتمع الفلسطيني.

وتحدثت الجلسة الثانية والتي أدارها أ.إبراهيم الشطلي عن "التمكين السياسي والثقافي للشباب"، حيث تحدث أ.رمزي عوده مدير ملتقى الطلبة في بيت لحم عن "المشاركة السياسية للشباب..غياب؟أم تغيب؟"، مشيرا إلى أنواع المشاركة السياسية وأهميتها على الشباب وعلى المجتمع بشكل عام.

وتطرق في ورقته إلى سمات المشاركة السياسية الشبابية وعوائقها من خلال الاحتلال، والانقسام، والقيم والعادات الاجتماعية، وكذلك إلى العوائق الذاتية منها ضعف القدرات، وضعف الثقة بالنفس، وحالة الإحباط المنتشرة بين الشباب الفلسطيني.

وبيّن رمزي عوده أن مستقبل المشاركة الشبابية السياسية في ارتفاع ولكن ببطء شديد، مشيراً إلى دعم المؤسسات الشبابية وزيادة الدعم لها، مشددا على ضرورة تعزيز دور الأحزاب في قيادة العمل المجتمعي كسياسة شبابية.

وفتح باب النقاش بين الشباب وبين المشاركين في الجلسة الثانية.

واوصت الورشة بضرورة إقرار قانون رعاية الشباب الفلسطيني، وتشكيل مجلس أعلى للشباب لضمان توفير الحماية الاقتصادية وتنفيذ القانون، وتعزيز قدرات الشباب ومهاراتهم القيادية، وتخصيص نسبة مرتفعة من الموازنة العامة لصالح قضايا الشباب ووزارة الشباب، والمساهمة في حل مشكلة الفقر والبطالة.