وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استشهاد 57 فلسطينياً بينهم تسعة أطفال واعتقال أكثر من 200 خلال الشهر المنصرم

نشر بتاريخ: 02/07/2006 ( آخر تحديث: 02/07/2006 الساعة: 09:56 )
غزة- معا- استشهد 57 مواطناً في الضفة الغربية وقطاع غزة بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر يونيو/حزيران الماضي كما واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من ثلاثمائة مواطن فلسطيني من مختلف أنحاء مدن الضفة الغربية.

وبحسب إحصائية رصدها مكتب الجيل للصحافة والنشر بغزة والتي استندت إلى معطيات فلسطينية رسمية وحقوقية وصحفية فإن الإحصائية كشفت أن قوات الاحتلال قتلت منذ الأول من يونيو وحتى نهايته 57 مواطناً فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبينت الإحصائية أن يونيو هو الأكثر دموية منذ بداية العام الحالي 2006 حيث كثفت قوات الاحتلال من عدوانها البري والجوي على الأراضي الفلسطينية فبحسب إحصائيات كان مكتب الجيل قد رصدها فإن 17شهيداً قد سقطوا في يناير /كانون الثاني بينما استشهد 36 في شهر فبراير/شباط ,وفي شهر مارس/آذار كان عدد الشهداء 26 , وفي شهر إبريل/نيسان استشهد 36 مواطناً بينما كشفت إحصائية شهر مايو /أيار عن سقوط44 شهيداً.

واوضح التقرير الخاص بانتهاكات شهر يونيو أن 38 شهيداً سقطوا في عمليات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال ضد نشطاء فلسطينيين في الضفة والقطاع كما وكشفت الإحصائية أن من بين الشهداء تسعة أطفال إضافة إلى سيدتين إحداهما حامل في أشهرها الأخيرة.

وسجلت الإحصائية استشهاد أربعة فلسطينيين فقط في الضفة الغربية في الوقت الذي استشهد فيه 53 فلسطينياً في قطاع غزة حيث بلغ التصعيد الإسرائيلي ذروته خلال الشهر الماضي بحق مدينة غزة وبهذا الرقم يعتبر يونيو أكثر الأشهر دموية منذ تطبيق خطة إعادة الانتشار في أيلول 2005.

واشار التقرير إلى أن العدوان الإسرائيلي والقصف الجوي والبري على مدينة غزة تواصل و بصورة مكثفة وعدوانية أسفر عن استهداف عائلات لا ذنب لها كما حدث مع عائلة الطفلة هدى غالية التي فقدت أغلب أفراد عائلتها في نزهة على شاطيء البحر كما وطال القصف عائلة المغربي التي ودعت ثلاثة من أبنائها.

وفي جانب آخر من الانتهاكات اوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر يونيو/حزيران الماضي أكثر من مائتين مواطن فلسطيني من مختلف أنحاء مدن الضفة الغربية معظمهم نشطاء من الفصائل الفلسطينية المقاومة وتركزت معظم الاعتقالات في مدينة الخليل وكشف التقرير أن من بين المعتقلين فتيات وأطفال ونساء.

وفي سابقةٍ خطيرة اعتقلت قوات الاحتلال الشهر الماضي ثمانية وزراء في الحكومة الفلسطينية وعشرين نائباً في المجلس التشريعي و36 عضواً من حركة حماس بينهم رئيس بلدية قلقيلية وذلك خلال عمليات اقتحام لعدد من مدن الضفة الغربية.

كما وكشف التقرير عن تنفيذ قوات الاحتلال لأول عملية اعتقال في قطاع غزة منذ انسحابها من القطاع حيث أكدت مصادر فلسطينية أن قوة خاصة راجلة من جيش الاحتلال وبتغطية من طائرتي أباتشي داهمت أحد المنازل في قرية أم النصر شمال شرق رفح واعتقلت الشقيقين مصطفى وأسامة علي معمر.


واوضحت الإحصائية أن سلطات الاحتلال جرحت خلال هذه الفترة 150 مواطناً تراوحت إصاباتهم ما بين المتوسطة والخطيرة في العمليات العسكرية وحملات المداهمة التي تنفذها في المدن والقرى الفلسطينية وكان بين الجرحى العديد من الأطفال.

وواصلت قوات الاحتلال مصادرة وتجريف الأراضي والتوغل في المناطق وعرقلة حركات المواطنين على الحواجز كما وواصلت عزلها لمنطقة الأغوار الشمالية وقامت بتصعيد اعتداءاتها ضد المزارعين الذين كانوا ضحية الخنازير البرية والمتوحشة التي بددت أحلامهم في توفير متطلبات حياتهم الأساسية حيث تقضي على ثمار المحاصيل الزراعية.

ويبين التقرير أن قوات الاحتلال واصلت اعتداءاتها على منازل المواطنين حيث حولت عشرة منازل إلى ثكنات عسكرية فيما واصلت في سياسة توسيع المستوطنات وبناء جدار الضم والتوسع.

وتواصلت الانتهاكات الاسرائيلية بحق المؤسسات الصحية والتعليمية حيث تم الاعتداء على عدد من المستشفيات وعدد من المدارس والمراكز التعليمية .