وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ارتفاع بورصة سعر تنك المياه في بيت أولا وجفاف في شبكة مياه الخليل

نشر بتاريخ: 17/08/2010 ( آخر تحديث: 17/08/2010 الساعة: 19:48 )
الخليل- معا- شهدت بورصة أسعار تنكات المياه في بلدة بيت أولا ارتفاعاً ملحوظاً، وسجل أعلى سعر لتنك مياه الشرب بـ 650 شيكل، فيما استقر مؤشر حصة مياه مدينة الخليل من سلطة المياه الفلسطينية عند 8000 كوب يومياً.

وأبدى مواطنون من بلدة بيت أولا استعدادهم لدفع مبلغ 1000 شيكل مقابل الحصول على مياه الشرب، ولا يخفي رئيس بلدية بيت أولا ارتفاع اسعار التنكات في السوق السوداء، فيما يخشى رئيس بلدية الخليل من تعرض 220 ألف مواطن للعطش جراء شح المياه الواردة لمدينة الخليل، ووصل الأمر بسكان البلدة القديمة من المدينة إلى حد التظاهر والاعتصام أمام بلدية الخليل.

محافظة الخليل، ومنذ بداية فصل الصيف تعيش أزمة خانقة نتيجة نقص المياه، ويضطر سكان بلدة بيت أولا الى الغرب من مدينة الخليل، والبالغ عدد سكانها قرابة الـ 13000 نسمة، والذين يصلهم نحو 180كوب يوميا، يذهب منها 150 كوبا لتزويد المواطنين بالتنكات، يضطرون لشراء تنكات مياه الشرب، ويقول عيسى العملة أحد سكان البلدة: ليس من العدل أن نقوم بشراء تنكات المياه بـ500 و650 شيكل، ومن غير المعقول أن يشرب الماء من كان يملك النقود فقط".

وأكد مخاوف العملة، من حرمان قطاع كبير من اهالي البلدة من شرب المياه بسب ارتفاع سعر التنكات، وأضاف مواطن آخر من ذات البلدة "لقد قمت بشراء التنك بسعر 650 شيكلا وانا مستعد لدفع 1000 شيكل لكي يشرب أولادي".

يشار الى أن سلطة المياه وبالتعاون مع الهيئات المحلية حددت سعر كوب المياه بـ 15 شيكلا، وطالبت المواطنين بابلاغ الشرطة عمن يتجاوز هذا الرقم، الا أن حاجة المواطنين للماء تدفعهم للابتعاد عن الشرطة والقبول بدفع اي مبلغ يحدده صاحب التنك.

رئيس الوزراء د. سلام فياض، كان قد وعد بحل مشكلة شح مياه الشرب في الخليل، وقال في مؤتمر صحفي عقده بالخليل بتاريخ 24/7/2010 "لقد تم اتخاذ العديد من الاجراءات وتم انجاز الكثير لخلق واقع جديد، وشهدت محافظة الخليل خلال الاسابيع الثلاث الماضية تطوراً ملحوظا حول أزمة المياه من خلال زيادة كمية المياه بزيادة 15000 كوب يومياً من خلال تشغيل ثلاثة آبار غير عاملة كجزء من العمل، وتخفيف نسبة الفاقد وتحسين الادارة المائية وتأهيل واستبدال شبكات الخطوط الناقلة والعمل على ايجاد خط جديد لتسهيل عملية المراقبة عليه".

الا أن الضمانات التي تحدث عنها د. شداد العتيلي رئيس سلطة المياه الفلسطينية، في ذات المؤتمر الصحفي، لاستمرار تدفق مياه الشرب لمنطقة الخليل، لم تطبق على أرض الواقع، وبنظرة سريعة لواقع المياه في الخليل خلال الشهرين الماضيين تشير احصائية بلدية الخليل الى استقرار كمية المياه التي ترد للمدينة من سلطة المياه عند 8000 كوب يوميا، في حين تبلغ الحاجة اليومية للمدينة نحو 35000 كوب.

وأضاف العتيلي انه خلال الأيام القليلة القادمة سيتم زيادة كمية المياه الواصلة لمدينة الخليل و عدم تذبذبها بشكل يضمن تخفيف مشكلة نقص المياه في المدينة وقد التزمت و تعهدت جميع الجهات المعنية بالعمل كفريق واحد و أن حملة أمنية واسعة ستنطلق هذه الأيام وسيتم خلالها ضبط و تقديم جميع المتجاوزين للقضاء و إنهاء حالة السرقات و الوصلات غير الشرعية على الخط الناقل.

وطالب خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل، ضرورة إنهاء الإشكالية و تحمل جميع الجهات المعنية مسؤولياتها، مثمنا دور الرئيس أبو مازن و رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض في العمل لحل الإشكالية و متابعاتهم اليومية لأحوال المواطنين في المدينة و على حد الخصوص قضية نقص المياه في المدينة.

يشار الى أن رئيس الوزراء د. سلام فياض، وعد بعمل جلسة عمل موسعة في الخليل لبحث تطورات حل أزمة مياه محافظة الخليل في منتصف شهر رمضان المبارك، وهي الجلسة الثانية خلال أقل من شهر.