وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدير شرطة طوباس: نفتخر بإمكانياتنا البشرية والمواطن أغلى ما نملك

نشر بتاريخ: 18/08/2010 ( آخر تحديث: 18/08/2010 الساعة: 09:11 )
طوباس- معا- قال المقدم حقوقي مقداد سليمان مدير شرطة محافظة طوباس إن المديرية تعتز بما لديها من إرادة عالية وكفاءات بشرية وإمكانيات مؤهلة، وذلك خلال لقاء خاص تناول أهم الإنجازات التي حققتها مديرية شرطة محافظة طوباس.

وأضاف أن "الإنجازات التي تم الوصول إليها، ما كانت لتكون لولا توجيهات قيادتنا ووعي المواطن المتنامي والتفاني العالي لدى أفراد جهاز الشرطة والذين يوصلون الليل بالنهار في السهر على مصلحة وأمن وسلامة المواطن والممتلكات، وقد جعلوا من هدفهم الأساس راحة ورضا المواطن الذي بات يشعر بصدق أن جهاز الشرطة الفلسطينية، هو مؤسسة فلسطينية بإمتياز، مشيراً إلى عدد القضايا التي تم إنجازها منذ بداية العام، حيث ورد في الفترة المنصرمة 603 قضية، تم إنجاز 549 وبقيت حوالي 50 قضية قيد المتابعة، بينما كان هناك 164 قد وردت للمباحث، أنجز 124 وبقي 40 قيد المتابعة وخمس قضايا للمخدرات تم التعامل معها، فيما تم تسجيل 54 حادث سير نتج عنها 6 حالات وفاة، و56 إصابة، وتم تحرير 1725مخالفة مرورية، كما تم تنفيذ 1212مذكرة قضائية من أصل 1312مذكرة ما بين مذكرات إحضار وأوامر حبس توقيف وغرامةوأوامر قبض نيابة، فيما تم إنجاز 50 قضية خاصة بفرع السياحة والآثار".

فيما قال المقدم سليمان إنه يشعر بالرضا عن أداء أفراد الشرطة وضباط وضباط صف في المديرية، وذلك من خلال العمل المتواصل والحثيث والسهر على خدمة المواطن، حيث أضاف المقدم سليمان انه تم تنظيم العديد من الدورات التخصصية وعقد الورشات لتعزيز العمل المهني، والمحافظة على حقوق الإنسان وكرامته.

وفي ردهِ على تساؤل حول معدل الجريمة، قال المقدم سليمان إنه ولحسن الحظ لا يوجد في مجتمعنا ظاهرة الجريمة المنظمة، أو ما يمكن وصفه بهذا المسمى، وأرجع ذلك إلى ثقافة أبناء شعبنا الوطنية العالية ووعي المواطن وتضافر الجهود والتعاون بين المواطن ورجال الأمن، مشيداً بدور الدوريات العاملة ضمن نظرية الأمن المستمر والعيون الساهرة والتي تحد من انتشار الجريمة، وذلك نظراً للتواجد المستمر لأفراد الشرطة وبقية الأجهزة الأمنية على مدار الساعة في كافة المحاور والمواقع المختلفة.

وحول آليات التعامل مع الطابع العشائري للمنطقة، قال المقدم سليمان، إننا نقدر عالياً ثقافة المجتمع المحلي وطابعه الخاص، حيث أننا لا نرى أي تعارض بين تطبيق القانون والثقافة السائدة، وإن ما يصل إلينا من قضايا يتم التعامل معها ضمن أصول القانون، حيث تَولد لدى المواطن في المنطقة شعور أن جهاز الشرطة الفلسطينية هو شرطة الشعب الفلسطيني، وأنها تسهر على راحة وأمن المواطن، مما جعل الأهالي يلجؤون للشرطة في مختلف القضايا والإشكاليات وذلك عبر هاتف الشرطة المجاني (100) أو عبر الموقع الإلكتروني للجهاز.

وعن موضوع إنشاء قصر عدلي ومراكز للشرطة في المحافظة، قال المقدم سليمان، إن طبيعة المحافظة حديثة النشأة يجعلها بحاجة ماسة لضرورة إنشاء القصر العدلي ومراكز مؤهلة لفرض سيادة الأمن والقانون وتطبيق النظام، وهو ما ينسجم مع تطلعات قيادة الجهاز المركزية وطروحات اللواء حازم عطا الله والقيادة الفلسطينية، حيث العمل جاري من قبل وزارة الداخلية لإنشاء مقرات للأجهزة الأمنية بما فيها الشرطة في مركز المحافظة، مضيفاً أن الأغوار تشكل عبء إضافي على كاهل الجهاز بإعتبارها مصنفة ضمن المناطق (ج) حيث ترفض السلطات الإسرائيلية عمل التنسيق اللازم في كثير من الأحيان لكي يتسنى لنا القيام بواجباتنا في المنطقة، مع العلم أن لدينا وسائلنا الخاصة والتي نتعامل بها مع مثل هذه القضايا على الرغم من العراقيل الإسرائيلية، بدليل إنجاز العديد من القضايا رغم كل المنغصات، مشيراً أن موضوع إنشاء مركز شرطي ثابت في الأغوار يرجع للأوساط السياسية والإتفاقيات المعقودة.

وفي موضوع توفر الإمكانات اللازمة لتنفيذ الخطط الأمنية على الأرض، قال مدير شرطة المحافظة أن هناك نقلة نوعية شهدتها مراكز الشرطة الفلسطينية وخاصة في عهد اللواء عطا الله، حيث يُلاحظ المواطن تغيراً ملموساً حول نوعية وأداء الشرطة في مختلف المناطق، وتتوفر المركبات اللازمة لتنفيذ خطط الجهاز الأمنية وتم توفير الزي الرسمي بشكل لائق وموحد وتوفير سيارات مسرح الجريمة وحقائب رفع البصمة وتم عقد أكثر من دورة لإعداد الطاقم اللازم.

وحول آليات الكشف السريع عن ملابسات عمليات السرقة في أكثر من محور في الآونة الأخيرة، أضاف المقدم حقوقي سليمان، أن الجهاز تلقى سبعة بلاغات حول عمليات سرقة وخلع أقفال، وعلى الفور تم الإيعاز للجهات المعنية بمتابعة الحالة، وبالفعل تم متابعة وضبط 3 مشبوهين في حالة تلبس، والذين إعترفوا على شخصين آخرين تم ضبطهم أيضاً في حالة تلبس وبحوزتهم عتله، وقد إعترف المشبوهين بعمليات سرقة متكررة منها محلات تجارية وجمعية طوباس الخيرية، والجدير ذكره أن الأشخاص الموقوفين إعترفوا بسرقة محلات لم يتم تقديم بلاغات للشرطة حول تعرضها للسرقة سابقاً.

ودعا المقدم حقوقي سليمان كافة المواطنين الإسراع بتبليغ جهاز الشرطة الفلسطينية حال تعرض ممتلكاتهم للإعتداء والتخريب حتى يتم متابعة الفاعلين على الفور، بإعتبار التستر على هذه الظاهرة يفتح شهية العناصر المشبوهة على مزيد من السرقات إذا ما بقيت دون عقاب.

وحول التعامل مع الأحداث، قال إنه تم إستحداث وحدة الأحداث في الشرطة، وهناك نظارة خاصة بالأحداث، كما تم تدريب ثلاثة ضباط للتعامل مع هذه الفئة العمرية، وهناك تعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والبلديات بخصوص الموضوع، ويتم التعاطي مع الموضوع بحساسية ومهنية عالية.

وحول التعاون مع الأجهزة الأمنية أضاف المقدم سليمان أن المؤسسة الأمنية تعمل برأس واحد وقلب واحد ولكن بأذرع أمنية وتخصصات مختلفة أن الشرطة مؤسسة أمنية بتخصصات متعددة، كما أن هناك تنسيق متواصل مع كافة الأجهزة الأمنية العاملة في المنطقة بالإضافة إلى وجود اجتماع أسبوعي برئاسة المحافظ لتدارس المستجدات، كما أن هناك دورية وغرفة عمليات مشتركة ولجنة علاقات عامة مشتركة لكافة الأجهزة الأمنية ويتم التعامل مع كل قضية حسب الاختصاص وتحويلها إلى الجهة الأمنية المناسبة.

وفي مجال تطوير القدرات لأفراد الجهاز، أضاف المقدم حقوقي سليمان أن تم عقد العديد من الدورات التخصصية، ومنذ فترة وجيزة تم تخريج دورة الإدارة المتوسطة بالإضافة لعقد دورات في أصول التحقيق الجنائي بشكل مركزي، كما أن هناك دورات لتعزيز الوعي وندوات دينية وأخرى لسائقي المركبات الأمنية، كما يوجد توجه لعقد دورة إسعاف أولي بالتعاون مع الهلال الأحمر، مضيفاً إننا نسعى لنشر مفهوم الأمن مسوؤلية الجميع، حيث تم عقد سلسلة من اللقاءات والدورات بالخصوص، وقد تَرك مشروع الشرطي الصغير صدى كبير وهناك توجيهات من قبل اللواء حازم عطا الله لتعميم الأفكار الإيجابية والتي تخدم فرض الأمن وتعزيز علاقة الشرطي بالمواطن.

وحول التحويلات في الطرق وحركة السير وفرض قوانين السير، أشار المقدم سليمان إلى أن قوانين السير هي أنظمة عالمية وليست صفة خاصة، وان التحويلات التي نفذتها البلدية بالتعاون مع قسم إدارة المرور في الشرطة تهدف في الأساس إلى التسهيل على المواطنين وتخفيف خطر وقوع حوادث الطرق، بالإضافة لتفعيل البلدة القديمة في مدينة طوباس.

فيما قال مدير شرطة المحافظة بخصوص التواجد الأمني المستمر لعناصر أجهزة الأمن على كافة المحاور، أنه يندرج ضمن خطة العيون الساهرة وكون المحافظة ذات مساحة شاسعة جداً، حيث تفوق وحدها مساحة قطاع غزة كاملاً، بالإضافة إلى وقوعها وسط تقاطع أربعة محافظات وهي على تماس مباشر مع الخط الأخضر، والإنتشار المتواصل هو ضرورة أمنية لمنع التهريب والتجاوزات الأمنية، وخاصة تهريب منتجات المستوطنات والمخدرات والمركبات الغير قانونية.

وفي نهاية اللقاء، نقل المقدم حقوقي مقداد سليمان تحيات السيد اللواء حازم عطا الله بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، متمنياً أن يعود الشهر الفضيل على شعبنا باليمن والبركة، داعياً السائقين إلى إحترام قدسية الشهر الفضيل ومساندة جهاز الشرطة في سعيه لتحقيق أمن المواطن والحفاظ على الممتلكات، طالباً من الأهالي عدم التردد في طلب المساعدة من الشرطة عند الضرورة بالتواصل المباشر مع الجهاز أو عبر الهاتف والبريد الإلكتروني والإطلاع على إنجازات الشرطة، متمنياً أن يعود العام القادم على شعبنا وقد تحققت أمانيه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.