ماليزيا تهاجم سياسة اسرائيل تجاه الفلسطينيين وتقدم دعم مالي لبلدية جنين

عمان- معا- هاجم وزير خارجية ماليزيا سيد حميد البار العمليات العسكرية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية واحتجاز المسؤولين الفلسطينيين مطالبا بإنهائها والعودة الى الدبلوماسية كوسيلة لحل المشكلات.

ووصف في حفل تسليم تبرع مالي لبلدية جنين في السفارة الماليزية في عمان امس ما يحدث في الاراضي الفلسطينية بأنه مخيب للامال واستفزاز غير متناسب مع الحدث الذي سببها ويزيد من المصاعب التي يعاني منها الشعب الفلسطيني ويقتل الابرياء.

وطالب البار بإطلاق سراح المسؤولين الفلسطينيين المحتجزين لدى اسرائيل، ومنهم رئيس بلدية جنين حاتم جرار الذي لم يستطع حضور الاحتفال لهذا السبب،
قائلا ان هذا الاستفزاز الاسرائيلي سيزيد الوضع الحالي سوءاً وخاصة للشعب
الفلسطيني.

وأكد البار ان بلاده بوصفها الرئيسة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة
دول عدم الانحياز تريد ان ترى السلام يتحقق وان تعود عملية السلام الى مسارها
ولكن " السلام لا يبنى على استمرار احتلال اراضي الغير"، قائلا ان اسرائيل دولة
محتلة وفلسطين تحت الاحتلال.

واضاف اننا نحتاج لان نقر بأن الفلسطينيين هم الضحايا فهناك 10 الاف معتقل
فلسطيني في السجون الاسرائيلية.

وقال البار ان منظمة المؤتمر الاسلامي قطعت شوطا طويلا عندما اعترفت بحل الدولتين اللتين تعيشان جنبا الى جنب بأمن وسلام وانها لا تريد ان يتحول هذا العنف المتصاعد بين الفلسطينيين واسرائيل الى حرب شاملة، مؤكدا حق الفلسطينيين غير القابل للتنازل في تقرير مصيرهم وتحقيق تطلعاتهم.

وقال ان بلاده على استعداد للتعاون مع الاردن والدول الاخرى للتوصل الى حل
ودي لهذا الصراع.

وقد سلم البار الذي بدأ امس بزيارة رسمية للاردن تستمر ثلاثة ايام عضو المجلس
البلدي لمدينة جنين الفلسطينية وليد ابو مويص مبلغ 286 ألف دولار أميركي كرمز
لاستمرار الدعم الذي قدمته ماليزيا العام الماضي لبناء مدرستين ابتدائيتين في
المدينة يدرس في كل واحدة منهما 600 طالب.

وحضر الاحتفال سفراء السعودية ومصر وتايلاند والفلبين وبنغلادش.