|
بعد الافطار ........يكتبها: عمر الجعفري
نشر بتاريخ: 18/08/2010 ( آخر تحديث: 18/08/2010 الساعة: 23:36 )
في اليوم الثامن من رمضان نكتب :
التقيت في رام الله ظهر هذا اليوم، الاربعاء، باحدى الزميلات التي خرجت من العمل قبل سنتين لبلوغها سن التقاعد، امرأة فلسطينية مثل بقية الامهات مُعتدة في نفسها وكثيرا ما كانت تتحدث عن ابنائها، وخاصة انهم جميعا من المجتهدين في تحصيلهم العلمي . اصغرهم سنا طالب في احدى الجامعات الفلسطينية، رياضي خلوق دائم المطالعة والتدريب على اللعبة التي يمارسها، مثل فلسطين في اكثر من بطولة ،التقينا في الشارع العام حيث اصطف الناس امام محل لبيع القطايف، وبعد ان اطمأنيت على صحتها، تنحينا جانبا ووقفنا في ظل شرفة منزل قريب لنقي انفسنا من حرارة الشمس اللافحة التي زاد معدلها عن 36 درجة، وسألتها عن اولادها وبقية افراد العائلة وبعد ان طمأنتني عنهم، قالت: انها عاتبة عليّ لانني لم اعط ابنها الرياضي حقه في الاعلام باعتباره مثل الوطن في احدى البطولات العربية وقد حصل على المركز الثالث في تلك البطولة حتى انه هزم العديد من الابطال ومنهم بطل الاردن . غادرتها وأقفلت عائدا الى بيت لحم قبل ان يحين موعد الافطار، وركبت في سيارة رفض سائقها تشغيل مكيفها رغم الحاح الركاب بحجة انه "خربان، ولا يوجد به غاز". وانا عائد وتحت وطأة حرارة الشمس اللافحة وعدم وجود المكيف، فكرت كثيراً فيما قالته زميلتي وحاولت ان افسر لماذا هذا يحدث واين الموفد الاعلامي في مشاركاتنا الخارجية وهل نحن نستعيض عن الموفد الاعلامي بأي شخص يمت بصله الى ادارة المؤسسة او مقرب من الاتحاد الذي يشارك في البطولة، أو ان القضية اصبحت لا تعني الكثيرين ، المهم ان نشارك فالقضية في فهمهم لا تتعدى شمة الهواء. اسئلة كثيرة قفزت الى ذهني احاول ان اجد الاجابة عليها . ومن هنا كل ما اتمناه ان يقف رؤساء اتحاداتنا وعلى رأسهم اللجنة الاولمبية وتفرض على كل بعثة فلسطينية ان تصطحب معها موفدا اعلاميا حتى يأخذ شبابنا نصيبهم من التغطية الاعلامية ، فلا يعقل ان نبقى نصور ابطالنا عبر جهاز البلفون ،ويجب علينا التباهي بمشاركاتنا الخارجية التي اعتبرها وسيلة من وسائل تطوير الرياضة ، ولا يعقل ان نبقى نعتمد في رسالتنا الاعلامية على الصحف ووكالات الانباء العربية او الاجنيبة فمن حق شبابنا ان يفرحوا بانجازاتهم ومن حقنا ان نعرف ما يدور لهم في الخارج والنتائج التي حصلوا عليها. |