|
فياض : وثيقة الإجراءات والأولويات تهدف إلى ضمان الجاهزية لإقامة الدولة
نشر بتاريخ: 18/08/2010 ( آخر تحديث: 18/08/2010 الساعة: 21:36 )
رام الله-معا- أفرد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض حديثه الإذاعي الأسبوعي لمشاريع البنية التحتية، حيث أكملت السلطة الوطنية عاماً على متابعة تنفيذ وثيقة 'فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة'، وأستهل الحديث بقوله 'راكم شعبنا خلال هذا العام خطوات أساسية وحيوية في مجال البناء والمأسسة، وترسيخ أسس ومقومات الدولة في مجالات الحكم والإدارة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، فها نحن ندخل العام الثاني والأخير من خطة عمل السلطة الوطنية ونحن نشهد تعاظم الالتفاف الشعبي حول هذه الخطة، وحول أهداف مشروعنا الوطني، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف'.
وأكد رئيس الوزراء على أن جهود السلطة الوطنية استندت على بلورة وترسيخ ما جاء في هذه الخطة كموجّه لعمل الوزارات ومؤسسات السلطة الوطنية. وقال' لقد أظهر التقرير السنوي لانجازات الحكومة أن جزءاً هاماً من الجهود انصب وما زال، على تأهيل البنية التحتية والنهوض بها في كافة مدننا وقرانا وبلداتنا ومخيماتنا ومضارب البدو، استجابة لاحتياجات المواطنين، ولمتطلبات مرحلة البناء والتهيئة لقيام الدولة، وبما يشمل إعادة بناء مرافق البنية التحتية التي تعرضت خلال السنوات الماضية إلى دمار كبير، إضافةً إلى إنشاء مرافق حيوية جديدة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين كالطرق وشبكات المياه والكهرباء ومشاريع الإسكان'. وتابع: 'لقد نجحنا بالفعل في الوصول بهذه الخدمات إلى المناطق الزراعية والريفية والمهمشة والمهددة والمتضررة من الجدار والاستيطان، والمناطق المسماة (ج)، بما فيها الأغوار ومناطق خلف الجدار لتعزيز مقومات صمود المواطنين وبقاءهم على الأرض'. وأشار فياض إلى أن السلطة الوطنية خصصت خلال العام الماضي حوالي 58 مليون دولار لفتح طرق جديدة، وإعادة تأهيل وصيانة أخرى، وشق الطرق الزراعية، بالإضافة إلى 60 مليون دولار لتطوير قطاع الطاقة ليكون قادراً على التعامل مع التطورات والاحتياجات الجديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وحول ما تم إنجازه خلال العام الأول من خطوات أساسية في مجالات البنية التحتية المختلفة، أشار فياض إلى أنه تم إنجاز خطوات هامة في مجال النقل والمواصلات، وتنفيذ مشاريع الطرق التي تخدم كافة المدن والقرى والبلدات الفلسطينية وتربطها مع بعضها البعض، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وترميم استراحة أريحا، وإقرار إنشاء مطار فلسطين الدولي. وفي مجال دعم الإسكان وصيانة المباني العامة والبيوت المدمرة قال: 'لا تزال أمامنا مهمة إعادة الإعمار في قطاع غزة'. وأكد أن الحكومة اتخذت قرارات هامة لإدارة أزمة المياه ومعالجة المياه العادمة، بما في ذلك في قطاع غزة، وضمان إيصال خدمات المياه الصالحة للشرب لأهلنا في كافة التجمعات السكانية في فلسطين، وأشار إلى الجهود التي تمت في مجال حماية البيئة والمصادر الطبيعية، عن طريق إيجاد الأسس التشريعية والتنظيمية والفنية للتخلص من النفايات الصلبة وحماية المواطنين من التلوث البيئي. وفي مجال الكهرباء والطاقة، حيث تمت زيادة كمية الطاقة الكهربائية وتنويع مصادرها، وإيصال التيار الكهربائي لجميع القرى والتجمعات السكانية في الضفة الغربية باستثناء عشرة تجمعات ما زال الاحتلال الإسرائيلي يحول دون ربطها بشبكة الكهرباء. وشدد فياض على أن السلطة الوطنية حققت نجاحات نوعية في مجال الارتقاء بقطاع البنية التحتية، وقال: 'أثبت شعبنا وسلطته الوطنية القدرة على التغلب على معيقات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، وبصورة خاصة ربط المدن والقرى البلدات الفلسطينية بشبكة مترابطة من الطرق في مواجهة محاولات تفكيك وحدة الأرض الفلسطينية'. وأكد رئيس الوزراء أنه وعلى ما تحقق في المجالات المختلفة، والنجاح في بلورة المزيد من احتياجات المواطنين في المرحلة المقبلة، تم تحديد إستراتيجية عمل الحكومة في السنة الثانية والأخيرة من برنامج عملها، في إطار وثيقة الإجراءات والأولويات الحكومية التي تهدف إلى التركيز على الإجراءات الأساسية المطلوب إنجازها لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين خلال العام الثاني من برنامج الحكومة'، وقال: 'رصدت الوثيقة في مجال البنية التحتية بقطاعاتها المختلفة أولويات التدخل الحكومي في عدة اتجاهات مثل إنشاء وصيانة مرافق ووسائل نقل حديثة وآمنة وربط فلسطين بالعالم الخارجي من خلال تنظيم وبناء وإعادة تأهيل المعابر الدولية البرية، وتلبية الاحتياجات الفلسطينية للطاقة، واستغلال مصادر الطاقة البديلة، واستعادة الحقوق المائية الفلسطينية الكاملة، وتوسيع أنظمة معالجة المياه العادمة في جميع أنحاء فلسطين واستخدام المياه العادمة لدعم قطاعي الزراعة والصناعة وتوسيع معامل معالجة تدوير النفايات الصلبة '. وشدد فياض على أن الخطوات التي تم انجازها تكامل الجهد على الصعيدين الرسمي والأهلي لاستنهاض طاقات شعبنا بما يساهم في التعجيل في الخلاص من الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على كامل أرضنا المحتلة منذ عام 1967، وقال: ' إلا أن استكمال عملية البناء هذه تتطلب تعزيز انخراط الجميع في هذه العملية، والارتقاء إلى مستوى المصلحة الوطنية العليا لشعبنا، وبصورة خاصة الإسراع في إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، والبدء في تنفيذ مشاريع البنية التحتية في قطاع غزة. وأشير هنا إلى الجهد المبذول حالياً لتنفيذ عدد من المشاريع الطارئة في قطاع غزة وخاصة في مجال بناء المدارس، والمنشآت الصحية، وقطاعي المياه والكهرباء وحشد الأموال اللازمة للإسراع في تنفيذ ذلك'. وختم رئيس الوزراء حديثه بقوله: 'لا يسعني في نهاية حديثي إلا أن أشكر جميع العاملات والعاملين في الوزارات والمؤسسات الحكومية، والأهلية وكافة أبناء شعبنا الذين نجحوا في تحقيق الكثير من الإنجازات خلال العام الماضي، ورسموا معاً خطواتنا الثابتة للعام المقبل لضمان استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وبما يضمن تعزيز صمود شعبنا وخاصة في القدس، وفي الأغوار، ومناطق خلف الجدار، والمناطق المتضررة من الاستيطان والجدار، وكافة مدن وقرى وبلدات ومخيمات فلسطين وخربها'. وأضاف: 'هذا عهد علينا لمتابعة الطريق من أجل تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القلب منها القدس الشرقية |