|
اسرائيل تتهم حماس باستخدام المواطنين كدروع بشرية لاخفاء نشاطها العسكري
نشر بتاريخ: 19/08/2010 ( آخر تحديث: 19/08/2010 الساعة: 19:01 )
بيت لحم- معا- اتهمت مصادر "امنية" اسرائيلية في حديثها للاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم، حركة حماس انها عادت في الاونة الاخيرة لتوجهها باستخدام المدنيين في غزة كدروع بشرية، بقصد التستر على نشاط حماس العسكري في مناطق الحدود البحرية والسياج الفني الالكتروني.
وقد توجه جيش الاحتلال بهذا الشأن الى الجهات المختصة للوقوف على هذا الظاهرة معتبرا بأن المسؤولية عن سلامة اهالي قطاع غزة تقع أولا وأخيرا على عاتق حركة حماس، في اشارة لعدم وجود اعتداءات اسرائيلية على قطاع غزة. ونسب مراسل الاذاعة الاسرائيلية لمصادر مسؤولة ادعاءها ان حماس تنظّم وتستدرج – بوعي منها – مواطنين أبرياء في القطاع بحجج مختلفة للقيام بأنشطة متنوعة واسعة النطاق في البحر وعلى امتداد السياج الالكتروني الحدودي وخاصة في شمال القطاع. واضافت المصادر "الامنية" المسؤولة ان حركة حماس تعي جدا جزءا من قدرات الجيش الاسرائيلي على رصد واكتشاف أنشطة "معادية" في هذه القطاعات غير انها تعتقد ان بإستطاعتها التوصل الى انجازات فعلية على ظهر اولائك المواطنين الأبرياء وكل ذلك دون أن يدرك هؤلاء المواطنون في الحقيقة مدى الأخطار التي تعرّضهم حماس لها والتي تهدد حياتهم، كما تدعي اسرائيل. وضربت المصادر المسؤولة أمثلة على ذلك في حديث لمراسل صوت اسرائيل، حيث اشارت الى حوادث مختلفة على الحدود البرية (مسيرات وتظاهرات وما شابه ذلك) وعلى الحدود البحرية (استغلال العدد الكبير من السبّاحين والغطّاسين في الشواطئ في الموسم الحالي واستخدام معدات مختلفة تحت تمويه صيادي أسماك) مما شكل غطاء للنشاط العسكري لحماس. واتهمت المصادر حركة حماس بتماديها في التغطية على نشاطها العسكري وتلجأ أحيانا الى تنظيم فعاليات رياضية مختلفة في أشهر موسم الصيف الحالي مع استغلال هذه الفعاليات للتستر على نشاطها العسكري لفحص حدود المسموح والممنوع وذلك على ظهر اولائك المواطنين الابرياء الذين تسعى – في ظاهر الأمر – لحمايتهم. وعلم مراسل الاذاعة ان قيادتي المنطقة الجنوبية وسلاح البحرية الاسرائيلي حددت مؤخرا على نحو أدقّ التعليمات والتوجيهات الى القادة والجنود في هذه المسألة مع توضيح وتأكيد الإجراءات المرعية لدى جنود الاحتلال على امتداد السياج الحدودي الالكتروني وعلى الحدود البحرية، كما وتم مؤخرا استكمال إدخال عدة تحسينات تكنولوجية ملحوظة في المنظومات المختلفة التي يستخدمها جيش الاحتلال في البحر وعلى امتداد السياج الفني لتمكين الجنود من تنفيذ مهامهم على نحو أحسن. وادعت الجهات "الامنية" لمراسل الاذاعة ان حركة حماس لا ترى مشكلة في تعريض حياة اهالي القطاع للخطر في الوقت الذي يبذل فيه جيش الاحتلال جهودا ومواردا لتعزيز قدرة سلاح البحرية – على سبيل المثال لا الحصر – على التمييز بين سباح او غطاس بريء وبين نشيط ينتمي لحماس. |