|
الكرنز: الشرطة الفلسطينية ستتواجد على معبر قلنديا
نشر بتاريخ: 19/08/2010 ( آخر تحديث: 20/08/2010 الساعة: 00:33 )
رام الله -معا- كشف د.سعدي الكرنز وزير النقل المواصلات النقاب عن استعداد وزارته لتكثيف عمل دوريات السلامة على الطرق على حاجز قلنديا، لتنظيم حركة السير، والتقليل من الازمة المرورية، رغم اجراءات سلطات الاحتلال، المعيقة لعمل الدوريات.
واضاف الكرنز خلال برنامج رأي عام الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن، ان وزارة المواصلات توصلت مع محافظة المدينة، والشرطة الفلسطينية، الى اتفاق يقضي بضرورة التواجد جميعا على معبر قلنديا خلال الايام القادمة من اجل تسهيل حركة المرور، مشددا على ضرورة وجود الشرطة الفلسطينية بزيها الرسمي على المعبر، رغم ان هذا الامر يتطلب تنسيقا مع "الجانب الاسرائيلي". وبين الكرنز ان تلك الخطوات تأتي من اجل فرض الامر الواقع، والحقائق على الارض، وعدم انتظار الموافقة الاسرائيلية، داعياً المواطنين الى التعاون مع الجهات المختصة، وتحمل المسؤولية الوطنية، لتفويت الفرصة على سلطات الاحتلال الاسرائيلي الساعية الى ابعاد الشرطة والسيادة الفلسطينية عن منطقة المعبر، لابقاء حالة الفوضى والازمة كما هي. وحول اذا ما كان موظفي سلطة النقل والمواصلات او سلطة التراخيص المدنيين قادرين على اداء الدور المطلوب، بتنظيم حركة المرور، ومعاقبة "المخالفين" اوضح الوزير ان القانون الفلسطيني منح موظفي سلطة التراخيص صلاحيات اتخاذ الاجراءات، وفرض العقوبات المناسبة حيال كل تجاوز، ولكن هذا العمل ارتبط بوجود الشرطة الفلسطينية، التي يجب ان تكون موجودة مما خلق لدى هؤلاء الموظفين اشكالية في ظل غياب الشرطة عن التواجد، معربا عن امله بتواجد الشرطة الفلسطينية في الايام المقبلة بالزي الرسمي ان امكن، او بالزي المدني على اقل تقدير. وقام وزير النقل والمواصلات سعدي الكرنز خلال حلقة رأي عام وعلى الهواء مباشرة باعطاء اوامره لدوريات السلامة على الطرق بضرورة مضاعفة عملها على حاجز قلنديا منذ اليوم، رغم المعيقات التي قد يفرضها الاحتلال الاسرائيلي، والتي استهدفت عمل الدوريات، ومنعتها من القيام بدورها المطلوب، بتنظيم حركة السير على الطريق، والتأكد من صلاحيات المركبات، وقانونيتها، والتزام السائقين بقوانين السير. وحول اسباب الازمة المرورية على معبر قلنديا، وامكانية حلها بصورة مؤقته، ارجع وزير النقل والمواصلات اسباب المشكلة الى وجود الحاجز العسكري الاسرائيلي، واجراءات التفتيش والتدقيق التي يفرضها جنود الاحتلال على المركبات، مستبعدا حل المشكلة ولو بصورة مؤقتة في ظل تواجد الحاجز العسكري وقوات الاحتلال عليه، والاصرار على مضايقة وعرقلة حركة المواطنين. وفسر الكرنز اسباب التجاوزات المرورية على معبر قلنديا الى غياب القانون ، واليد القوية التي تعمل على تنفيذ القانون، مؤكدا ان وجود الشرطة الفلسطينية على المعبر، بالتنسيق مع الوزارات المختلفة، ودوائر الاختصاص سيحل مشكلة الازمة المرورية على المعبر، وهو الامر الذي يتطلب حسن نوايا من الجانب الاسرائيلي. وعن خطة الحكومة الفلسطينية المعرفة "بخطة بناء مؤسسات الدولة" والتي تضمنت خطة وزارة النقل والمواصلات، شدد الوزير على ضرورة وجود الارادة والتصميم ، من اجل وضع البنية التحتية الاساسية للدولة الفلسطينية، دون انتظار موافقة الجانب الاسرائيلي التي لن تأتي ابدا اذا ما بقينا ننتظرها، داعيا الى مواصلة العمل انطلاقا من فرض الامر الواقع على الارض. واضاف الكرنز ان خطة بناء الدولة تضمنت بنود عريضة لما هو مطلوب عمله لانجاز الخطة، حيث ان السلطة والحكومة على علم بما هو مطلوب منها، وما تريد تحقيقه من انجازات على الارض، واقامة المشاريع والمؤسسات، مؤكداً ان الخطة لا تعترف بالتقسيمات الاسرائيلية للمناطق الفلسطينية. وبين الكرنز ان وزارة النقل والمواصلات انجزت بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، كافة المشاريع والخطط المتعلقة بها، من مخططات مطار فلسطين الدولي، والمعابر التجارية الداخلية، والدولية، والشوارع، مؤكدا ان الوزارة جاهزة لتنفيذ مشروع مطار فلسطين الدولي وفق المعايير والمخططات الموضوعة، والتي تحاول سلطات الاحتلال عرقلة تنفيذ تلك المشاريع باستمرار. وتابع الكرنز"الجانب الاسرائيلي دوما يعمل على افشال انجازاتنا، والتقليل منها، متطرقا الى ما ان ما تم انجازه على جسر الملك حسين لاستقبال المواطنين الفلسطينيين القادمين الى الضفة الغربية في فصل الصيف، بلغ نحو 60% من الخطة الموضوعة لذلك، حيث تم تحسين الاستراحة وعمل المعابر، والغاء الرسوم الاضافية، وهذا الامر لم يعجب سلطات الاحتلال التي اختلقت قضية"اضراب الموظفين"، مؤكدا ان الجانب الفلسطيني ليس بحاجة الى الجانب الاسرائيلي خلال عمله على المعابر والجسور.” |