شبيطيات * يكتبها : محمود شبيطة - الرياض

بسرعة انقضت العشرة ايام الاولى من شهر رمضان الفضيل ، هكذا كنا ننتظر اعلان بداية الشهر ، كان كل منا ينتظر مساء ذلك اليوم ماذا ستعلن هذه الدولة او تلك ، وهل سنصوم ام لا ؟ ايام تمر بسرعة فها نحن الان نطوي عشرة ايام من ايام هذا الشهر الفضيل ، الذي جاء في اشد اوقات الصيف حرارة وقيظ ، ولكن لان الاجر على قدر المشقة فاننا نرجو من الله تعالى ان يتقبل منا الصيام والقيام ، وان يعيننا على قضاء باقي ايامه في اجواء روحانية جميلة ، وكل عام والجميع بخير .

* لم يكن ما حدث في مباراة الاهلي والشبيبة في الجزائر غريبا او مفاجئا ، وكما قلت في زاوية سابقة بعد مباراة الشبيبة والاسماعيلي بان مظاهر الترحيب والاستقبال مبالغ فيها وفيها كثير من التصنع والتمثيل امام وسائل الاعلام والجمهور ، في حين ان القلوب فيها ما فيها ، لذا جاءت مباراة الذهاب في الجزائر غاية في التوتر والشحن من قبل الجميع في ارض الملعب ، وساعد على ذلك وجود حكم ضعيف وقصير النظر لم يكن قادرا على الخروج بالمباراة الى بر الامان ، ونحن كمتفرجين راح سهرنا عالفاضي ، فلا لعب ولا اجواء ولا تصوير ولا اخراج ، وكانك تشاهد عدد من الافراد يتراكضون في انحاء الملعب ، يتم تصويرهم بكاميرا واحدة او اثنتين ، في واحدة من اسوأ المباريات عرضا على الشاشة الصغيرة منذ سنوات ويبدو ان التقنية الجديدة لم تصل اخوانا الجزائريين فكنا نشاهد مباراة وكانها من العصور الغائرة في القارة الافريقية وما تشهدها ملاعبها من فوضى لا حدود لها ، حيث يختلط الحابل بالنابل ، العسكري مع المشجع مع الاداري ، والمحرج يركز كاميراته على الجزء الهاديء من المدرجات ، نعم لقد اعتقدنا ان هذه المناظر والمستويات الهابطة من التنظيم والنقل التفزيوني انتهت بعد ما شاهدناه من نجاح في مونديال جنوب افريقيا ولكن هيهات ، فعلا هنا افريقيا .

* انطلقت او تكاد تنطلق دوريات كرة القدم في معظم القارة العجوز وكذلك في بعض الدول العربية التي من عادتها ان يبدا الموسم الكروي لديها في هذه الايام ، نتابع المباريات لنشاهد الفرق في كل شيء بيننا وبينهم ، فلديهم كل شيء محدد بتواريخ ثابتة حتى نهاية الموسم ، فلا تاجيل لديهم لاي مباراة حتى لو اضطر البرشا ان يسافر بالباص نتيجة سحابة الدخان ، لا يمكن ان يكون هناك فريق متاخر عن باقي الفرق بعدد من المباريات لمشاركته في بطولة قارية او خلافه ، حتى المتفرجين الذين يشترون بطاقات دخول جميع المباريات على ملعب فريقهم يحددون رقم المقعد الذي يفضلون ويكون محجوزا لكل منهم طوال الموسم ، في حين عندنا تكون جدولة المبايات باللاسابيع وذلك حسب تقدم الاندية المشاركة في البطولات القارية للمراحل المتقدمة ، وفي نهاية الموسم نتذكر المباريات المؤجلة والكاس ، ويتم سلقها في ايام قليلة ، لذا فانه هناك فرق .

همسة : من نظر في العواقب سلم من النوائب .