|
هل تريد اسرائيل الجندي حيا ام تريد تحطيم حماس ؟؟؟ رئيس الشاباك : الحرب ضد حماس قد تستمر شهرين
نشر بتاريخ: 02/07/2006 ( آخر تحديث: 02/07/2006 الساعة: 20:19 )
خاص معا - يبدو ان الحرب ستستمر لعدة اشهر ضد حماس، ولا يوجد بين قادة الامن الاسرائيلي من يفكر في وقفها بحجة استرداد الجندي الاسير جلعاد شليط ، هذا هو الشعور الذي خرج به الصحافيون الذين تابعوا جلسة حكومة اولمرت صباح الاحد .
ومن قراءة بسيطة في التحليلات السياسية والامنية الاسرائيلية يتضح ان تيار الرأي العام الاسرائيلي المطالب باعادة الجندي حيا، يتراجع لصالح تيار الانتقام من غزة ولصالح تيار تنفيذ المخططات الجاهزة للهجوم على حماس . وفي مجاهرة غير مسبوقة اوضح قادة اجهزة الامن الاسرائيلي ( الشاباك - الاستخبارات - رئيس اركان الجيش - الجبهة الداخلية - الموساد ) انهم يرفضون بالمطلق تبادل اسرى ( وهو ما يعني ضمنيًا رفض استعادة الجندي الاسرائيلي حيا ). وعلى الموقع الالكترونية للصحف العبرية وردت تصريحات خطيرة جدا لقادة اجهزة الامن الاسرائيلية ، ووردت اقوال رئيس اركان الاحتلال ان تبادل الاسرى لعبة لصالح الفلسطينيين، فيما قال رئيس الشاباك حرفيا للوزراء " لا تنتظروا حلا سحريا لقصة الجندي " وهي اشارة الى نوايا الجهاز الامني الاسرائيلي . وعلى ما يبدو فان تأخير اسرائيل الهجوم على غزة، وعدم اغتيال قادة حماس لا يعود الى احترام الوساطات العربية او الدولية، بقدر ما هو امر ضروري لحكومة اولمرت لتغيير عقلية الناخب الاسرائيلي، والانتقال به من المطالبة باعادة الجندي حيا الى المطالبة بالانتقام، وان حماس هي التي ترفض الحل السلمي للازم ، ولا شك بان حكومة اولمرت ستنجح في تغيير عقلية الجمهور عن طريق الخبر الامني وعن طريق وسائل الاعلام الضخمة التي تركت المونديال واخذت تؤلب الجمهور بشكل هائل ضد حماس وضد سوريا وضد مشعل . وذهبت بعض المواقع الاخبارية الى مستوى الحديث عن جاهزية اسرائيل منذ الان لاندلاع حرب على جبهة الجولان السورية وعلى الحدود مع لبنان فيما لم تتردد احدى الصحف عن استخراج حديث للجنرال الاسرائيلي موشيه دايان عام 1956 والذي يقول فيه " ان من حق الجيش التخلي عن احد جنوده لصالح الدولة العبرية " . رئيس الشاباك يوفال ديسكين ( وهو الرجل الاقوى الان بين قادة الامن الاسرائيلي لان جهازه كان حذر الجيش من وجود نفق في منطقة عملية كرم ابو سالم ) خاطب الوزراء في جلسة الحكومة كما يخاطب تلاميذ مدرسة ابتدائية فقال لهم " اسحبوا نفس - لا يوجد حل سحري " . اما عاموص يدلين رئيس الاستخبارات فقال " ان جهات عديدة في المنطقة تراقب طريقة رد اسرائيل " وهي اشارة واضحة لحزب الله وسوريا ودعوة صريحة لرفض مبادلة الجندي . واسهب ديسكين في شرح ضرورة تغيير استراتيجية اسرائيل مع الفلسطينيين منذ الان وشرح اقواله مرة ثالثة للوزراء "اسحبوا نفسا عميقا، ان خطف الجندي لم يكن عملية جرى التخطيط لها لمدة يوم او يومين وان اسرائيل تعرف الان ماذا تريد " وكأنه يقصد ان من يعتقد ان اسرائيل تريد الجندي الاسير فقط فهي مخطئة . واضاف : ان المعركة قد تستمر لاسابيع او اشهر ولا يوجد حل سحري، ويوجد خطوات متراصة تضمن اسرائيل من خلال تنفيذها انها ستخرج منتصرة، وان قواعد اللعبة منذ الان قد تغيرت مع قطاع غزة ومع السلطة الفلسطينية عموما . ثم قال ديسكين - ان حماس تتعامل مع الجندي الاسير بانه كنز ولكن قيادتهم يعرفون ما سيجري لهم اذا وقع للجندي مكروه، واننا سنطارد كل من له شأن بقصة الجندي حتى اخر واحد فيهم . واكد ديسكين ان الشاباك يملك انذارات عديدة عن مخططات لخطف جنود، وان كل عملية خطف ناجحة تبعث الحياة في 2 -3 خلايا ستفكر في تنفيذ امر مماثل وهذا يكفي لترفض اسرائيل اية فكرة عن التبادل . رئيس الاستخبارات العسكرية يدلين اشار الى ان حزب الله يقوم بضغوطات على حماس لتثبيت موقفها من التبادل ، مشيراً الى ان الجهود المصرية لحل الازمة باءت بالفشل وانهم لم يتمكنوا حتى من تنفيذ خطوة تفاوضية واحدة نحو الامام حيث ان قادة حماس يسارعون لالقاء المسؤوليات على بعضهم البعض . ولم ينس يدلين اتهام اجهزة الامن الفلسطينية وانها لم تفعل شيئا لاستعادة الجندي الاسرائيلي وان ابو مازن لم يصدر امرا جديا للاجهزة بالبحث عنه . كما قال يدلين ان حماس انهت التهدئة والهدنة، وان لدى الاستخبارات العسكرية معلومات تؤكد ان قرارا حمساويا داخليا قد صدر للتنصل من هدنة شرم الشيخ 2005 وراح يوضح بان حماس ومنذ فوزها في الانتخابات فشلت في ادارة الحكومة ولم تنجح في اي مجال، لا رواتب، ولا قدرة على تثبيت الحكم امام معارضة فتح وامام هذا كله تضطر حماس للعودة الى العمليات لرفع رصيدها على حد قوله والعمل مع لجان المقاومة الشعبية بشكل كامل ومثلها محاولة تفجير معبر كارنيه قبل شهر وان حماس كانت تبني بنية تحتية للارهاب طوال فترة التهدئة . رئيس الشاباك تدخل في الحديث وقال انه صحيح ان اختطاف جندي يعد انجازا كبيرا لحماس الا انه ايضا وضعها في مشكلة خطيرة فجاءت مشكلة الجندي لتكمل مشاكل الرواتب وتراجع شعبية حماس وسط الجمهور، وان قصة الجندي توفر لاسرائيل الامكانية المطلوبة لاستخدام وسائل شديدة ضدهم . |