وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير تدعو لتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة سياسات الاحتلال

نشر بتاريخ: 21/08/2010 ( آخر تحديث: 21/08/2010 الساعة: 14:17 )
بيت لحم- معا- دعت جبهة التحرير الفلسطينية في الذكرى الـ 41 لإحراق المسجد الأقصى الى تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة سياسة الاحتلال الهادفة الى مواصلة تهويد المدينة المقدسة وطمس طابعها وهويتها العربية والإسلامية بهدف تقويض مكانتها الوطنية الروحية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

وحذر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير محمد السودي في تصريح صحفي بمناسبة ذكرى احراق المسجد الاقصى، من المخططات الاحتلالية التي تستهدف الاقصى بحفر الأنفاق واقتحاماته من قبل المستعمرين بشكل يومي، إضافةً لمحاولات شرطة الاحتلال السيطرة على بوابات المسجد وتهويد مدينة القدس، الى جانب مصادرتها المزيد من الأراضي في المدينة وبناء المزيد من المستوطنات فيها وحولها لتغيير الوضع الديمغرافي في القدس.

وطالب السودي جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بمضاعفة الجهود الرامية للضغط على حكومة الاحتلال لوضع حد لانتهاكاتها بحق المقدسات في القدس المحتلة، كما دعا إلى تحركات عربية على مستوى دول الاتحاد الأوروبي ودول عدم الانحياز لحثهم للتدخل لنصرة القدس والدفاع عن مقدساتها وبخاصة المسجد الأقصى المهدد بالانهيار وذكر أن أهالي القدس ينتظرون خططا واضحة تدعم صمودهم في منازلهم وتضع حدا لضائقتهم الاقتصادية غير المسبوقة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي وفرض ضرائب احتلالية جائرة، وقلة فرص العمل.

وشدد السودي على اهمية استمرار حملة التضامن مع النواب المقدسين في خيمة الاعتصام كتجسيد للوحدة الوطنية.

وأكد السودي "بأن بيان الرباعية للمفاوضات المباشرة تتناقض تناقضاً صارخاً مع موقف الإجماع الوطني وقرارات المجلس المركزي برفض العودة للمفاوضات دون الالتزام بالوقف التام للاستيطان وبقرارات الشرعية الدولية ومرجعية لها وتصب في نهاية المطاف في خدمة ما يسمى بسلام نتنياهو الأمني والاقتصادي".

وقال السودي إن الشعب الفلسطيني اليوم يتعرض لهجمة سياسية غير مسبوقة تهدف إلى إجهاض المشروع الوطني الفلسطيني.

ودعا السودي الى معالجة الاوضاع الفلسطينية من خلال توقيع ورقة المصالحة وانهاء الانقسام وتوحيد غزة والضفة،مؤكدا "أن ابقاء الوضع الراهن على ما هو لن يحقق نصرا للمقاومة ولا للمفاوضات، مشيرا إلى أن على الجميع التمسك بخيار الصمود على الأرض وخيار الوحدة الوطنية، والتمسك بالكيان المعنوي والسياسي للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية، والترحيب بكل الجهود العربية لرأب الصدع في الصف الفلسطيني".

ودعا المؤسسات واللجان الحقوقية والانسانية الدولية والعربية إلى فضح جرائم جنود الاحتلال وممارساته اللاأخلاقية واللاإنسانية بحق الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال، والتي تعتبر جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي والانساني.

وقال أن الصور التي نشرتها وسائل الاعلام في الاونة الاخيرة تشير بوضوح تام إلى ممارسات سادية وعنصرية تمارس بحق الاسرى تضاف إلى سجل جنود الاحتلال الاسود الذي يمارس بحق الاسرى البواسل، داعيا المجتمع الدولي لوقف هذه الاعمال الاجرامية بحقهم.

وثمن قرار مجلس النواب اللبناني بمنح اللاجئين الفلسطينيين في لبنان اجازة العمل في العديد من الوظائف والمهن التي حرموا منها سابقاً، واعتبرها بالخطوة الايجابية وعبر عن أمله أن يتلوها قرارات أخرى من شأنها أن ترفع من معاناتهم وتوفر حياة كريمة لهم.