النقد الرياضي بين المصلحة العامة والشخصية * بقلم : عصام الاطرش

يعتبر النقد الرياضي احد الركائز التي تعمل على دفع المسيرة الرياضية إلى الامام والتي تعمل على تطورها ، فالنقد هو القدرة على تمييز الاشياء بما هو جيد وما هو رديء، والتي تظهر محاسن الاشياء وعيوبها ، ويجب ان يركز النقد على اعطاء الحلول ، ولا يقتصر فقط على الوصف وبيان العيوب ، لذلك على الناقد ان يمتلك العلم والدراية والتخصص في الموضوع حتى يكون قادرا على اصدار الاحكام على الاشياء ، وان تلقى قبولا من قبل الاخرين .

ومن اهم اساسيات النقد هو توجيهه للمصلحة العامة وليس للمصلحة الشخصية، وليس لاهداف ذاتية بعيدة عن المصلحة الوطنية ، فمن يمتلك القدرة على نقد الاشخاص يجب ان يعلم انه لا ينقد اشخاصا لذاتهم ، وانما ما يتعرض له هو طبيعة الاعمال التي تصدر عن ذلك الشخص والتي تتعلق بالمصلحة العامة ، ويجب ان لا يرتبط النقد باهداف الناقد ، فاذا تحقق هدفه ووصل الى ما يريد توقف كتاباته ، هذا ما يعرف بالنقد السلبي الذي يعمل على دفع المسيرة الرياضية الى الوراء وليس الى الامام .

في الامس كان بعض الاشخاص يشنون هجوما واضحا وصريحا على دائرة الحكام ، ولكن عندما تغيرت اللجنة ، سبحان مغير الاحوال ، جفت اقلامهم ، ولم يعودوا قادرين على النقد ،ولكن لماذا هذا التوقف المفاجئ ؟ هل تحققت الاهداف ؟ هل وصل حكامنا الى كأس العالم ؟

اعتقد ان النقد ينتهي دوره بتحقيق الاهداف العامة ، ولكن حكامنا ما زالوا بحاجة الى الدعم والتطوير ، واللجنة بحاجة الى النقد والتنوير، فالنقد مستمر .