وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرياضة وعلاج السلوك السلبي بقلم : نافز زعيتر

نشر بتاريخ: 21/08/2010 ( آخر تحديث: 21/08/2010 الساعة: 14:44 )
من المؤسف أننا نلاحظ بعض أولياء الأمور وبعض التربويين بالمدارس يعتبرون أن ممارسة الطلبة للتربية الرياضية بالمدارس فيها مضيعة للوقت على الطلبة وتأثير سلبي في مستوياتهم التحصيلية ، وهذه نظرة ضيقة وبعيدة عن الموضوعية تماماً حيث تشير البحوث والدراسات ذات العلاقة إلى ان الطلبة الرياضيين هم النخبة من بين الطلبة في سلوكياتهم وتحصيلهم الدراسي وكذلك صحتهم العامة والنفسية والاجتماعية .

والعكس صحيح فإن من لا يمارسون الرياضة أكثرهم ضعاف البنية وأصحاب سلوكيات أكثرها غير مرغوب فيها ، لذلك أرى ان الرياضة المدرسية وممارستها مطلب ضروري يستدعي تكامل الأدوار والتعاون بين معلمي التربية الرياضية وجميع المعلمين والإداريين بالمدارس بصفة عامة والخدمة الاجتماعية والنفسية بصفة خاصة وقد نبعت هذه الفكرة من واقع ميداني حيث ننصح معلمي التربية الرياضية بإتاحة الفرص للطلبة بممارسة الرياضة بشتى صورها بما يساعد على امتصاص الطاقات الزائدة وعلاج عنف الطلبة وتهذيب نفوسهم .

فهناك حالات من الطلبة أصحاب السلوكيات السلبية ومنهم العابثون بالأثاث ومرافق المدرسة بأساليب عديدة ، بالإضافة إلى سلوكيات أخرى منها العنف بين الطلبة والعنف مع المعلمين مما يستدعي التعاون مع معلم التربية الرياضية لتنظيم برنامج ذات خصوصية لامتصاص هذه الشحنات الانفعالية وحسن توجيه قدرات الطلبة إلى ماهو أفضل وبذلك يتحس السلوك ويعالج التمرد ويخفف العنف إن لم يختف تماماً ، حيث أن النشاط الرياضي نشاط محبب للطلبة بلا استثناء.

ويخطئ تماماً من يعتقد بأن ممارسة الرياضة ذات تأثير سلبي في العملية التعليمية والعكس صحيح تماماً فهي تحسن من المستوى التحصيلي للطالب وتعالج سلبياته وسلوكياته غير المقبولة ، لذلك يجب أن تمارس الرياضة المدرسية بالنسبة لجميع الطلبة بالمدرسة وأن توفر الإدارة المدرسية كل الأدوات والأجهزة والحوافز المادية والمعنوية مع تكثيف المباريات والأنشطة على اختلاف مستوياتها .

وخلاصة القول : لابد من تعزيزدور التربية الرياضية والصحية بالمدارس ، وتضافر الجهود لمواجهة السلوكيات السلبية والتقليل من مشكلات العنف الطلابي والمدرسي ، وسيكون لذلك نتائج ايجابية في بناء شخصية الطالب بشكل متكامل وعلى إدارات المدارس والقيادات التربوية على مستوى لامؤسسات والأفراد مراعاة تعزيز هذه الادوار ، حيث سنحصل على شخصية متكاملة متوازنة تسهم في بناء المجتمع ورفعته وعلى شأنه.