وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب يعارضون تلبية الدعوة للمفاوضات

نشر بتاريخ: 21/08/2010 ( آخر تحديث: 21/08/2010 الساعة: 17:37 )
رام الله - غزة - معا- أكد ممثلو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية تحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، معارضتهم لقرار تلبية الدعوة الأمريكية للذهاب إلى المفاوضات المباشرة مطلع أيلول المقبل، وهي الدعوة التي حرصت هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة على التأكيد أنها تأتي دون شروط مسبقة بما يتوافق تماماً مع المقاسات التي أصرت عليها حكومة نتنياهو.

وقالت القوى في بيان وصل لوكالة "معا" : "إن الاستجابة لهذه الدعوة في غياب ضمانات محددة لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، ودون التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية التي تقضي بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلت منذ حزيران 1967 والاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، تشكل تراجعاً خطيراً عن موقف الإجماع الوطني الذي تكرس بقرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وهي بالتالي تضعف الموقف الفلسطيني وتغري بتصعيد الضغوط الأمريكية بهدف ابتزاز تنازلات تتعلق بجوهر الحقوق والثوابت الفلسطينية. إن المفاوضات المباشرة، بالصيغة التي تضمنتها الدعوة الأمريكية، لن تكون سوى غطاء تتستر به حكومة نتنياهو لمواصلة سياساتها العدوانية بالتوسع الاستيطاني وتهويد القدس واستمرار الحصار على قطاع غزة".

ودعت القوى الثلاث جماهير الشعب الفلسطيني إلى إعلاء صوتها بمعارضة هذا القرار الخاطئ والمطالبة بإعادة النظر فيه والعودة إلى التمسك بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني، معاهدة الشعب الفلسطيني على استمرار التمسك بحقوقه الوطنية وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً له، وببرنامجها الوطني المتمثل بحق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس.

وجددت القوى دعوتها إلى إنهاء الانقسام الكارثي واستعادة الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، مما يعزز نضال الشعب من أجل إزالة الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية وبناء المؤسسات الوطنية على أسس ديمقراطية حقيقية.