وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اُبعد قبل 8 سنوات: عدوي يبحث عن "لمة رمضان"

نشر بتاريخ: 22/08/2010 ( آخر تحديث: 22/08/2010 الساعة: 15:22 )
غزة- معا- ثماني سنوات ونصف وإياد عدوي يقضي أيام رمضان ولياليها بمفرده بعيدا عن الاهل والأحبة بعد ان غيبه الابعاد والحصار والاحتلال عن مدينة السلام فلا زوجة تسانده وتؤنس وحدته ولا أم ترعي شؤونه.

عدوي الذي ابعد مع 26 اخرين من كنيسة المهد في العام 2001 الى مدينة غزة يقضي رمضان في بعض الاحيان وحيدا بعد أن رحل جميع من كان يقطن معه في ذات الشقة من المبعدين..فمنهم من سافر ومنهم من تزوج ومنهم من جاءت زوجته وابنائه لتسكن معه الى ان بات وحيدا يتحسر على أيام كان يقضيها برفقة والدته وشقيقه في مخيم الدهيشة في بيت لحم.

واوضح عدوي أن المبعدين في غزة لم يتخلو عنه، مبينا أنه يقطن بجوار احد المبعدين الذي عادة ما يحسب حسابه بطبخة تعدها زوجته.

وقال عدوي لـ"معا": أكثر ما يشعرني بالحزن في رمضان لمة العائلة التي افتقدتها منذ ما يزيد عن ثماني سنوات نتيجة الابعاد والاحتلال الاسرائيلي وعدم قدرة اهلي على زيارتي بسبب استمرار الحصار وعدم الدرة على اصدار تصاريح زيارة لهم"، مشددا ان اكثر ما يميز رمضان هي اجواء العائلة والجلسة حول مائدة رمضانية.

معاناة الابعاد والحرمان من الاهل والاحبة لا تقتصر بحسب عدوي على الشهر الفضيل ولكنها مستمر باستمرار الابعاد في جميع المناسبات وطول اشهر السنة الاثنى عشر قائلا: "أعيش اوضاعا صعبة بدون والدتي وشقيقي طوال أشهر السنة ليس فقط في رمضان فالمعاناة مستمرة من لحظة ابعادانا حتى عودتنا الى بيت لحم".

ولم يتسنى لعدوي المشاركة في جنازة والده والقاء نظرة الوداع الاخيرة عليه اثر وفاته خلال السنة الاولى من ابعاده.

ودعا عدوي الاطراف في غزة والضفة الى أن يكون شهر رمضان شهر الخير والبركة لاتمام المصالحة حتى يطمئن قلب الشعب الفلسطيني ويجتمع لتحرير فلسطين.

كما دعا عدوي الرئيس محمود عباس الى الاهتمام اكثر بملف مبعدي المهد، مشددا" يكفي معاناة بعد 8 سنوات ونصف، طال الابعاد والغربة داخل الوطن".