|
القاتل الصامت في اريحا - لا تستهينوا به
نشر بتاريخ: 22/08/2010 ( آخر تحديث: 27/08/2010 الساعة: 16:57 )
بيت لحم - معا - يسود الاعتقاد لدى الكثيرين ان البحر الميت لا يشكل أي خطورة على المستجمين وعلى حديثي السباحة، لوجود كثافة عالية من الاملاح فيه، والتي تسمح بسهولة شديدة بحمل الاجسام، وهذا ما يفسر سهولة دخول البحر الميت من قبل العديد من الاشخاص الذين لم يمارسوا السباحة يوما من الايام، ولكن هذا الاعتقاد وفقا لخبرات المنقذين والمتتبعين لوضع البحر الميت تبين انه خاطئ، بحيث يعتبره البعض من اخطر البحار في العالم.
وبحسب ما ورد على موقع صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية اليوم الاحد، فان الحادث الذي كاد ان ينتهي بكارثة قبل اسبوعين في البحر الميت، فتح المجال للحديث عن خطورة هذا البحر الذي يجهله العديد من الناس، فقد وصل عشرات الشبان المتدينيين اليهود الى شاطئ البحر الميت في ساعات المساء، حيث دخلوا الى البحر بالرغم من تحذيرات احد عناصر الانقاذ حيث طلب منهم عدم دخول البحر لخطورة ذلك على حياتهم، واكد لهم انه لا يوجد في هذا الوقت رجال انقاذ ولا قوارب لذلك عليكم الابتعاد عن البحر وعدم القيام بمشاكل. واضاف الموقع ان مجموعة الشبان المتدينيين لم تسمع هذه التحذيرات واخذوا يسبحون في البحر، ولكن بعد مرور 20 دقيقة بدأت الرياح تدفع بهم نحو الجهة الاردنية، حيث لم يستطع اربعة منهم مقاومة الرياح وخلال دقائق ابتعدوا عن الشاطئ لمسافة تزيد عن 100 متر، وهنا بدأ الصراخ من باقي المجموعة حيث توارى عن الانظار الشبان الاربعة قبل وصول طواقم الانقاذ الاسرائيلية. واشار الموقع انه تم الاستعانة بطائرات عمودية بالاضافة الى قوارب للبحث عن الشبان، حيث استمرت عمليات البحث لمدة اربع ساعات من التوتر والضغط حتى تمكنت طواقم الانقاذ من تخليص الشبان الاربعة وانقاذ حياتهم، والذي اعتبره رجل الانقاذ الذي قام في البداية بتحذيرهم انه حظ كبير بقاؤهم على قيد الحياة، ذلك انه يعتبر البحر الميت من اخطر البحار في العالم ويمكن بسهولة على خلاف اعتقاد الكثيريين الغرق فيه، وذلك لهبوب رياح خطيرة جدا يمكن ان تقوم بجر المتنزهين لمسافات بعيدة عن شاطئ البحر. واشار الموقع الى حدوث العديد من حوادث الغرق في البحر الميت خلال الاعوام الماضية وكذلك هذا العام، وهذا ما يتطلب من المتنزهين الذين يرغبون التوجه الى البحر الميت الحذر والتعامل مع هذا البحر انه خطير ويمكن الغرق به. |