وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أسرى شطة يعانون من سوء الرعاية الصحية والغذائية

نشر بتاريخ: 22/08/2010 ( آخر تحديث: 23/08/2010 الساعة: 10:46 )
بيت لحم- معا- أكد الأسرى في سجن شطة المركزي ان إدارة السجن تتعمد عدم إعطائهم الرعاية الصحية، ولا توفر للمرضى منهم التغذية المناسبة .

وبين الأسرى عبر محامي النادي أن إدارة السجن لا تقوم بإجراء فحوصات طبية دوريه وشامله للأسرى ولا يتم إجراء هذه الفحوصات للأسير للتأكد من وضعه الصحي نهائيا ولا يتم إجراء الفحوصات للأسرى إلا بعد ان يشتكي الأسير من المرض لفترات طويلة ويتم إجراء الفحوصات للأسير فقط للمرض الذي يعاني منه ولا يتم إجراء فحص شامل.

وأضاف الأسرى إلى مشكلة فحص الأسير من قبل طبيب السجن فكثيرا ما يقوم طبيب السجن بوصف الدواء للأسير دون ان يقوم بفحص الأسير جسديا وغالبا ما يكون الدواء الذي يوصف للأسير من المسكنات، الأمر الذي أدى إلى إصابات الأسرى بأمراض مزمنة ومعاناة الآلام لفترات طويلة وخاصة أن الطبيب لا يقوم بتشخيص المرض الذي يعاني منه الأسير كما وتعاني عيادة السجن من نقص كبير لكثير من أنواع الأدوية ولا يسمح للأسير بشراء هذه الأدوية بنفسه أو إدخالها من قبل الاهل على الزيارة.

وأشار الأسرى الى عدم تحويل الأسير المريض الى المستشفى على الرغم من ان حالته تستدعي نقله الى المستشفى على وجه السرعة ولا يتم تحويل الأسير الى المستشفى الا بعد تدهور حالته الصحيه بشكل كبير على الرغم انه لو تم نقل الأسير بالسابق لتمت السيطرة على المرض بشكل أفضل وأسرع ويبقى الأسير المريض يعاني من شدة الآلام حتى يتم تحويله الى المستشفى.

كما يفرض طبيب السجن تعقيدات لتحويل المرضى الى مستشفى الرمله من قبل عيادة السجن فقد يأخذ الأمر عدة شهور حتى يتم نقل الأسير الى مستشفى الرمله الامر الذي يؤدي الى تدهور حالة الأسير الصحية ويبقى الأسير يعاني الأمرين من المرض ومن مضاعفات خطيرة .

وأوضح الاسرى الى ان ادارة السجن لا توفر الطعام اللازم للأسرى المرضى فهناك بعض الحالات التي تعاني من امراض عده وبحاجه الى طعام خاص ،إلا ان هذا الأمر غير موجود بأجندة عيادة السجن ولا يتم منح الأسير طعام خاص ولا جدول أطعمه بالرغم من معرفة الطبيب أن استمرار الأسير بتناول طعام السجن يؤثر على حالته الصحية سلبا.

ويواجه الأسرى صعوبات تتمثل في إدخال الأطباء الخاصين على الرغم ان الأسرى يطالبون بإدخال الطبيب على حسابهم الخاص وعاده ما يتم تعقيد الأمور بحجج أمنيه اما منع امني على الأسير او منع امني على الطبيب وتأخر بالرد الأمني من قبل الجهات المعنية.

وأشار الأسرى الى الظروف الصحية السيئة فكثير من غرف الأسرى سيئة من ناحية صحية وخاصة من حيث التهوية والتدفئة، وان الأسرى المرضى يعانون كثيرا داخل الغرف وخاصة من وجود دورة المياه داخل الغرفة وقيام الأسرى بالطبخ داخل الغرفة الأمر الذي يؤدي إلى ضغط كبير على الأسرى المرضى وخاصة بهذه الأيام في فصل الصيف ودرجة الحرارة المرتفعة الأمر الذي أدى الى تدهور الحاله الصحية للكثير من الأسرى.

يذكر ان الأسرى قاموا عدة مرات بمقاطعة عيادة السجن وذلك بسبب الطبيب الموجود داخل العيادة حيث يتعامل مع الأسرى بصوره لا تتلاءم مع طبيب ومريض ولا يقوم بتقديم العلاج أللازم للأسرى وفي بعض الأحيان يتم إحضار طبيب من سجن جلبوع او من سجن مجدو ويتم النزول للقاء هؤلاء الأطباء فقط الأسرى الذين بحاجه ماسة لطبيب.

قام الأسرى بتقديم شكوى لمصلحة السجون ومسئول العيادات داخل السجون يطالبون بها بتغيير الطبيب الا ان هذا الامر لم يتم حتى الان ولم يطرا أي تغير لا على العيادة لسجن ولا على الطبيب.

وقال نادي الأسير الفلسطيني ان محامي يقوم بمتابعة الأمر ، حيث توجه بكتاب قبل عدة ايام إلى الطبيب العام لإدارة مصلحة السجون طالبه فيها، العمل وبشكل فوري على تغيير طبيب السجن وتحسين الظروف المعيشة للأسرى هناك، وفي حال عدم الامتثال لمطالب النادي سيتم التوجه الى المحكمة، لإيجاد حل لهذه الإشكالية.