|
حزب الشعب يحمل الحكومة مسؤولية نقص مياه الشرب في الخليل
نشر بتاريخ: 23/08/2010 ( آخر تحديث: 23/08/2010 الساعة: 06:30 )
الخليل-معا- حمل حزب الشعب الفلسطيني، الحكومة الفلسطينية برئاسة د. سلام فياض المسؤولية عن عدم القيام بتحمل مسؤولياتها لحشد الضغوط السياسية على حكومة الاحتلال، ودفعها لضخ كميات أكبر من المياه للمناطق الفلسطينية التي تعاني العطش الكبير، كما وطالب الحزب، الحكومة الفلسطينية بالتدخل العاجل لضمان التوزيع العادل للمياه بين المحافظات الفلسطينية بما يتناسب وعدد سكانها واحتياجاتها الصناعية والزراعية والبيئية.
وأشار حزب الشعب، في بيان صحفي تلقت "معا" نسخة عنه، الى ان المناطق الفلسطينية المحتلة تعاني من شح شديد في مياه الشرب، رغم وجود تفاوت نسبي في مدى استفحال الأزمة، وأضاف "غير أن من الواضح أن محافظة الخليل ومدينتها بوجه خاص، تعانيان الوضع الأسوأ في الضفة الغربية على الأقل". ونوه الى أن مواطني ومؤسسات الخليل قرعوا الجرس مبكرا هذا الصيف أكثر من مرة مطالبين الجهات المسئولة وعلى رأسها مجلس الوزراء وسلطة المياه الفلسطينية، بالتدخل لمنع استفحال الأزمة إن لم يكن حلها بالكامل، مضيفاً " لكن صرخات المواطنين والمؤسسات على ذلك لم تجد آذانا صاغية حتى الآن، لدى صانعي القرار في السلطة الفلسطينية، وأمام ذلك فان من حق شعبنا ممارسة كل أشكال الاحتجاج السلمي على المقصرين في حماية مصالحة وتوفير احتياجاته وحقوقه المشروعة". وتطرق حزب الشعب في بيانه، إلا انه بموجب "اتفاقيات أوسلو" يتحكم الاحتلال الإسرائيلي بمصادر المياه الطبيعية كما أن حفر آبار جديدة مرهون بموافقته وفق نفس الاتفاقيات. غير أن سوء الإدارة وغياب العدالة من سلطة المياه الفلسطينية، في توزيع المياه المتوفرة على المناطق المختلفة، أبرز هذا تفاوت بالغ القسوة في عمق الأزمة ما بين موقع وآخر، واستفحال الأزمة بشكل كبير في محافظة الخليل. واستعرض الحزب دور الحكومة الفلسطينية ومحاولاتها لحل مشكلة شح المياه، مشيراً الى حديث رئيس الوزراء د. سلام فياض الاسبوعي عبر أثير الإذاعات المحلية ، خصص أحد أحاديثه الأسبوعية لمشكلة شح المياه في المناطق الفلسطينية، ووعد بحلها أو على الأقل تقليص أزمة نقص المياه، خصوصا في محافظة الخليل. كما أعلن فياض، أوائل تموز الماضي تشكيله ما سمي في حينه "خلية عمل لحل أزمة المياه في جنوب الضفة"، غير أن سكان محافظة الخليل اللذين سمعوا الكثير من الكلام المعسول، لم يجدوا من الماء غير القليل مما دفع غالبيتهم لشراء صهاريج مياه الشرب بأسعار عالية تفوق بكثير إمكاناتهم المادية، علما أن هناك تفاوتا في نقاء مياه هذه الصهاريج ومدى ملاءمتها للشرب والاستخدام الآدمي. وتطرق بيان حزب الشعب الى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وحلول شهر رمضان الكريم، ومشكلة نقص المياه التي سببت مشاكل مضاعفة لسكان محافظة الخليل، مضيفاً "فاستمرار نقص المياه في ظل الحر الشديد ينذر بكوارث صحية، إلى جانب الأعباء المادية لشهر رمضان وقرب حلول عيد الفطر، ما يفاقم من الأزمة ومعاناة المواطنين وعبء شراء صهاريج مياه الشرب، هذا إن- وجدت بما يتناسب والاحتياجات - بأسعار جدا باهظة". إن حزب الشعب الفلسطيني وفي الوقت الذي يدرك فيه مدى مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن المشكلة، فإنه يحمل الحكومة الفلسطينية برئاسة د. سلام فياض المسؤولية عن عدم القيام بتحمل مسؤولياتها لحشد الضغوط السياسية على حكومة الاحتلال، ودفعها لضخ كميات أكبر من المياه للمناطق الفلسطينية التي تعاني العطش الكبير. كما وطالب حزب الشعب الفلسطيني، الحكومة الفلسطينية بالتدخل العاجل لضمان التوزيع العادل للمياه بين المحافظات الفلسطينية بما يتناسب وعدد سكانها واحتياجاتها الصناعية والزراعية والبيئية. |