|
زيدان: القبول بالمفاوضات المباشرة يشكل مسا خطيرا بموقف الاجماع الوطني
نشر بتاريخ: 23/08/2010 ( آخر تحديث: 23/08/2010 الساعة: 12:34 )
غزة- معا- أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رفض جبهته للدخول في المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو دون وقف كامل للاستيطان ودون تحديد إطار زمني ملزم ومرجعية لها وهي قرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماع للتجمع الإعلامي الديمقراطي في مركز الحرية للإعلام بمدينة غزة، بحضور ومشاركة عشرات من الصحفيين أعضاء التجمع بالإضافة إلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان ود. أحمد إبراهيم حماد رئيس التجمع. وبين زيدان أن قبول الدعوة الأمريكية البدء بمفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة يشكل مسا خطيرا بموقف الإجماع الوطني، الذي عبرت عنه قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة وقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وبيان الشخصيات الوطنية الفلسطينية والتي أكدت جميعها رفض الذهاب إلى مثل هذه المفاوضات قبل الاتفاق على مرجعيتها السياسية والقانونية وجدول أعمالها وسقفها الزمني وقبل إعلان حكومة إسرائيل التزامها الواضح والصريح بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 بما فيها محافظة ومدينة القدس التي تستثنيها حكومة نتنياهو من التجميد المزعوم لنشاطاتها الاستيطانية. وحث زيدان قطبي الانقسام "فتح وحماس" لإنهاء حالة الانقسام والتشرذم على الساحة الفلسطينية وتوقيع الورقة المصرية للمصالحة، مشدداً على أهمية وضرورة المحافظة على احترام الحريات العامة ونبذ الاعتقال السياسي سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة , وإخراج الوضع الفلسطيني من الأزمة الحادة التي تعصف به, وفك الحصار وإعادة اعمار غزة. واشار التجمع الإعلامي الديمقراطي في محافظات قطاع غزة إلى التزايد الملحوظ في انتهاك الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى القضايا الاجتماعية سيما قضايا البطالة والغلاء وانقطاع التيار الكهربائي المتواصل في قطاع غزة. ودان المشاركون في الاجتماع إقحام قضية الكهرباء في التجاذبات السياسية بين الحكومة المقالة بغزة والحكومة في رام الله ومعاقبة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها جراء الحصار والارتفاع "الفاحش" للأسعار. وطالب المجتمعون بتحرك مجتمعي وفعاليات شعبية للضغط على كافة الأطراف لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي. وشدد د. أحمد حماد على أهمية دور الإعلاميين الفلسطينيين في الارتقاء بالمجتمع، وخاصة في ظل معاناة أبناء الضفة وقطاع غزة جراء الحصار والاستيطان وبناء الجدار وتهويد القدس. ونوه حماد في كلمة له إلى حجم الضرر والدمار الذي سببه الانقسام الداخلي وحالة التشرذم في المجتمع الفلسطيني وأثرها على واقع الصحافة وحرية الرأي والتعبير في الضفة وغزة. ومن المقرر أن تنظم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "مسيرة جماهيرية حاشدة يوم السبت 28/8/ 2010 للإعراب عن تمسك شعبنا بحقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة وإصراره على فرض إرادته لتحقيقها، وكذلك هي من اجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين. وللمطالبة بحل مشكلة الكهرباء بشكل جذري، والدفاع عن الحريات العامة والديمقراطية ووضع حد للانتهاكات للحريات والحقوق المدنية التي انتهكت بفعل الانقسام، والدعوة إلى إعادة الرواتب المقطوعة لموظفي السلطة الفلسطينية وزيادة مخصصات البطالة والمساعدات الاجتماعية، والتأكيد على ضرورة تعزيز صمود المجتمع في مواجهة تحديات المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي". |