|
محطات من دورينا * بقلم: صادق الخضور
نشر بتاريخ: 23/08/2010 ( آخر تحديث: 23/08/2010 الساعة: 13:03 )
أسبوع تحضيري لدوري المحترفين ، فنهائي بطولة أبو عمار ، ومباراة السوبر كانتا فرصة للوقوف على مدى جاهزيتنا للدوري مع أنه كان يفضل أن تجري المباراتان على ملعبين مختلفين ، فهذا مما كان سيمنح فرصة لتجريب أكثر من ملعب من جهة ، والامتداد نحو الجماهير من جهة أخرى .
مشهد مؤثر أطفال يذهبون سيرا على الأقدام من رام الله لملعب فيصل الحسيني لمؤازرة فريقهم في نهائي أبو عمار ، ثم يعودون مكسوري الخاطر بعد الهزيمة وأيضا مشيا على الأقدام ، وقد تكرر هذا المشهد إبان الدوري المنصرم ، وفي هذا رسائل عدة أبرزها الانتماء المطلق من هؤلاء لفريقهم ، لكن السؤال المطروح : ألم يتنبه أحد لهذه الفئة المنتمية من الجماهير ؟ ألا يمكن توفير حافلة لنقلهم ؟ الأطفال عادوا وقد ذهب قدومهم هباء منثورا ، فجهودهم وحتى جهود لاعبيهم لم تحل دون افتقاد التناغم بين حكم الراية والحكم المساعد في نهاية المباراة لترتفع الراية ، وعبثا يحاول الأطفال تنبيه الحكم إلا أن إطلاقه صافرة النهاية وضع حدا لكل التشجيع ، وليطالعنا السؤال المتكرر: هل نحن جاهزون لدوري المحترفين ؟؟ الاحتراف واللاعبون دوري المحترفين سينطلق ، وتحضيرا له توالت التعاقدات والصفقات ومحاولات الاستقطاب ، كان اللاعبون أبرز الحاضرين ، ولكن وحتى قبل بدء الدوري بات اللاعبون موضع تساؤل ، فهذا يتغيب عن التدريبات دون عذر ، وذلك يطرد من الملعب لأتفه الأسباب ، وثالث يحاول افتعال مشكلة ، ورابع يحتج بطريقة غير حضارية على استبداله ، وخامس يشعل سيجارته قبل الخروج من منطقة الملعب ، وسادس يتعمد إضاعة الوقت ، وتطول قائمة التصرفات . فهل بات لاعبونا جاهزين للاحتراف ؟ أم أنهم ما زالوا هواة في ثوب محترفين ؟ السؤال بيت القصيد ، فعلى اللاعبين تقع المسؤولية الأولى في إنجاح الدوري ، وهم مطالبون علاوة على تجاوز كل ما سبق بالاجتهاد والارتقاء في مستوى الأداء ، فهل وصلت الرسالة ؟ شبير .... حارس مرمى العميد ما زال خارج الديار ، والمطلوب الارتقاء بمستوى التعاطف الإعلامي مع اللاعب ، فما الذي يمنع كل صحيفة من تخصيص صفحة في يوم متفق عليه للحديث عن شبير ومآسي لاعبينا بسبب القيود ؟ إعلام يطالب بمناصرة الجهود وفضح ممارسات الاحتلال و يكتفي بنشر صورة أو خبر عن مسيرة ، فهل بلغ التضامن مداه ؟ وهل أفرغنا كل ما في جعبتنا من رصيد التضامن ؟ لا ننكر وجود حملات تضامن هنا وهناك ، جهود مبعثرة ، وكنا نتمنى أن يكون للقضية تواجد أكبر على هامش نهائي المرحوم أبو عمار ، لكن المشهد كان سلبيا وبامتياز ، فعدا وجود ناشئي العميد الذي رفعت أياديهم صور شبير خلا المشهد من أي تضامن ، ولو توافرت الحرقة التي كانت لدى صاحب " الحديث ذو شجون " لدى بقية الحاضرين لحمل كل من كان متواجدا في الملعب صورة شبير . ألا يستحق غياب شبير المزيد من الفعاليات الممنهجة ؟ جامع المجد من طرفيه واد النيص....حكاية تتواصل ...قد يقرنها البعض بالحظ قياسا لما جرى في مباراتيه الأخيرتين ، وقد يعزو البعض سر النجاح للتجانس واللياقة وقلة التعزيز ....وقد ينظر البعض للأمور من زاوية الخبرة ...وأيا كان السبب فإن الحقيقة التي سطعت أن أبناء الوادي تسنموا القمة بعيدا عن ضجيج التصريحات ، وبأقل تعزيز ممكن ، وبذا فإن المعطى الذي يمكن التعويل عليه لأي فريق لا يكمن في قيمة التعاقدات بل في مدى الانتماء والغيرة على اسم الفريق وتاريخه ، وهذا ما تفتقده العديد من الأندية التي راكمت اللاعبين ولكنها لم تعرف بعد كيف تصنع توليفة متجانسة منهم . الواد اجتهد ، ولكل مجتهد نصيب ، وهناك جنديان مجهولان في الفريق ، عرار وأبو سعدي ، فالأول خير من يتقن إغلاق الدفاع وفرض أسلوب لعبه على الخصم عبر خطة مدروسة ، وهذا الأسلوب بالذات كبل الأمعري ، والثاني نجح في تطوير قدرا حارس الواد الذي كان الفيصل في الإنجاز . نبارك للواد والذي زفّ لقبين لعرينه في غضون أربعة أيام ، ونبارك لإدارته التي تواصل العمل وبصمت . كأس الهواة يتواصل كأس الهواة ، وأبرز البارزين وبقوة الخضر العائد لأسلوبه السهل الممتنع والذي يبدو أن إدارته نجحت في لم شمل الفريق ، ورفده بعناصر نجحت في آخر مباراتين في تقديم مستوى ذكرّنا بالخضر الذي كان ، وهو ما ترافق مع عودة الروح لجماهير الفريق . أهلي قلقيلية والإسلامي ..رقمان صعبان في البطولة ، والمفاجأة كانت خسارة خربثا بالعشرة وهو الصاعد للممتازة ب . أهلي الخليل فريق آخر فرض حضوره ، والمطلوب تقنين المبالغة في التصريحات الإعلامية كيلا يقع اللاعبون في مصيدة المبالغة في تقدير الذات وتضخيمها ، وثبات مستوى الحلمان ودويك كفيل بصنع الفارق. يطا ...وبصمات المدرب جواد السلايمة ترتسم ...وهداف البطولة الدبابسة ..والواعد بشير أبو قبيطة ..مؤشرات ذات دلالة فهل سيكون للفرق السابقة اليد الطولى في البطولة ..؟؟؟ الأسبوع الأول ....بسرعة لقاءات نارية في الأسبوع الأول ...العميد في ضيافة الجدعان ...وقوة خط الهجوم وجها لوجه ، فلمن ستكون الغلبة ؟ الأمعري ومحاولة تجاوز كبوة النهائي والهلال والبحث عن الذات ، مباراة أقرب للتعادل ، المكبر في مواجهة البيرة على أرضها ....هل سنكون على موعد مع المفاجأة ؟؟البيرة لم يظهر بعد بحلة جديدة فيما المكبر خارج من كبوة السوبر . الغزلان سيحاول اصطياد الثقافي ، فهل سيكون للوافدين الجدد كلمتهم أم ستكون عودة مهند عمر فأل خير على الثقافي ؟ المركزان عسكر والسمران وديربي المراكز ...لا بد من فائز ، فمن سيكون ؟؟ الواد المنتشي عليه الحذر من تأهب الهلال للانقضاض وقلب الطاولة ، فهل ستكون هناك مفاجأة ؟ |