وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد الافطار ........ يكتبها: عمر الجعفري

نشر بتاريخ: 23/08/2010 ( آخر تحديث: 24/08/2010 الساعة: 10:07 )
في اليوم الثالث عشر من رمضان نقول:
في غزة الصامدة المرابطة المثابرة المدمرة تم الاعلان عن تشكيل "رابطة اندبة رياضية " وقد اعلن القائمون عل هذا التجمع انه سيكون مرجعا هاما لجميع الأندية في محافظات الوطن وتحت إشراف وزارة الشباب والرياضة بغزة ووزارة الداخلية الفلسطينية هناك، ووزع مجلس الرابطة المناصب على اعضائه وتولى منصب الرئاسة أحمد محيسن الذي سيساعده ستة من الاعضاء لقيادة التشكيل الرياضي الجديد.

وقد انتشرت في عزة شائعات تقول ان هذه الخطوة جاءت كبديل عن الاتحادات الرياضية التي يقودها اللواء جبريل الرجوب، فما كان من رئيس الرابطة الجديدة " احمد محيسن" الا ان اعلن عن استغربه من هذه التصريحات وقال: ان الرابطة موجودة منذ سنوات عديدة في زمن الاحتلال الصهيوني وليست وليدة الصدفة، وان تفعيل الرابطة جاء بعد أجماع الرياضيين على ضرورة وجود جسم رياضي قادر على حماية حقوق الرياضيين وإقامة البطولات والمسابقات المختلفة والتي عجز البعض عن تنشيطها وتفعيلها بالشكل المناسب والمطلوب.

وتابع القول في تصريح نقله"موقع الاقصى الرياضي" في غزة إن الرابطة ستفتح يدها لجميع الرياضيين والأندية والمؤسسات في سبيل خلق واقع رياضي مناسب في محافظات غزة التي تعاني من شلل رياضي كامل منذ سنوات عديدة " الى هنا انتهت تصريحات الرئيس الجديد للرابطة.

ان الاندية الفلسطينية سواء في غزة او في الضفة الغربية ضاقت بنا ذرعا وبانقساماتنا، ولكن هذا ليس مبررا لعمل اجسام موازية، بالرغم من حالة السكون التي تسيطر على رياضتنا في القطاع الحبيب، الا اننا نزداد فرحا عندما يتم الاعلان عن اتفاق جديد بشأن الاندية المختلف عليها، ولعل اخر أفراحنا كانت بالنسبة لنادي اتحاد الشجاعية، كما اننا نسعد عند الاعلان عن اقامة بطولة جديدة، كما اننا نننتصر على الجراح عندما يخرج شاب او فتاة من غزة المحاصرة للمشاركة في اي نشاط ليمثل فلسطين.

وقد اعتبر الوزير الدكتور باسم نعيم مسؤول ملف الرياضة في غزة "أن انجاز الوفاق الرياضي في نادي اتحاد الشجاعية بمثابة انطلاقة جديدة نحو رسالة الى السياسيين من اجل إنهاء ملف المصالحة وان المستفيد من الفرقة هو الاحتلال الإسرائيلي،و بات قريبا حل جميع الإشكاليات ".

ان هذه التصريحات ليست الاولى التي تصدر عن مسؤول فلسطيني فكان قد سبقها في اكثر من مناسبة وفي اكثر من موقع تأكيد من قبل اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية تؤكد على عدم تسييس الرياضة وان اللجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم سيعملان من اجل خدمة الاندية على نفس المسافة وبنفس القدر.

ويبقى السؤال الهام: ما دمنا نتحدث بنفس اللغة في رام الله وفي غزة وكل منا يدعو الى الاتفاق والوفاق اذن لماذا لا نعمل على حل كل الاشكاليات على قاعدة كلنا نعمل من اجل فلسطين التي هي أكبر منا جميعا؟ ولماذا هذه الاجسام الموازية التي لن تزيد القضية الا تعقيدا وفرقة ؟.