|
ابو يوسف: المفاوضات لن تكون سوى غطاء تتستر به حكومة نتنياهو
نشر بتاريخ: 23/08/2010 ( آخر تحديث: 23/08/2010 الساعة: 20:13 )
بيت لحم -معا- أكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن المفاوضات المباشرة، بالصيغة التي تضمنتها الدعوة الأمريكية، لن تكون سوى غطاء تتستر به حكومة نتنياهو لمواصلة سياساتها العدوانية بالتوسع الاستيطاني وتهويد القدس واستمرار الحصار على قطاع غزة.
وقال امين عام جبهة التحرير الفلسطينية في تصريحات وحوارات صحافية إن ما أطلقه نتنياهو اليوم من شروط مسبقة بشأن المفاوضات المباشرة وتصوره للحل المستقبلي تنسف كل الجهود بين الجانب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي، وتعكس الأهداف الحقيقية للمفاوضات المعلن عنها ، معتبرا أنه كان يجب عدم توجه الفلسطينيين إلى التفاوض مع الجانب الإسرائيلي دون ضمان نجاحها . وشدد أبو يوسف على الرفض الفلسطيني الكامل لأي مطالب إسرائيلية بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، موضحا ان ذلك من "المحرمات" الفلسطينية التي لا يمكن القبول بها. وقال إن ضغوطا كبيرة مورست على الجانب الفلسطيني للذهاب إلى هذه المفاوضات دون تجميد الاستيطان وخاصة في مدينة القدس المحتلة ودون وجود مرجعية واضحة. واضاف ان جبهة التحرير الفلسطينية تعارض الذهاب الى المفاوضات المباشره التي دعت اليها وزيرة الخارجيه الأمريكيه هيلاري كلينتون وحددت موعدها في الثاني من أيلول القادم في واشنطن، وأكد أن قبول دعوة هيلاري كلينتون البدء بمفاوضات مباشره دون شروط مسبقه يشكل مسا خطيرا بموقف الإجماع الوطني ، الذي عبرت عنه قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيره وقرارات اللجنه التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينية. ورأى أن حكومة الاحتلال الحالية هي الأكثر تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية ، مؤكدا ان تصريحات نتنياهو تشكل اعلان حرب على الشعب الفلسطيني من خلال ما طرحه من لاءات، تضرب كل جهود السلام . واشار الامين العام الى ان غياب ضمانات محددة لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس، ودون التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية التي تقضي بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلت منذ حزيران 1967 والاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين بالعودة الى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الاممي 194، شكل تراجعاً خطيراً عن موقف الإجماع الوطني . وأضاف إن المفاوضات المباشرة، أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال المتطرفة نتنياهو تؤكد على نسف مسار السلام امام العالم . وقال ان اللجنة الرباعية كانت قد اعلنت في اذار الماضي موقفا يدعو لوقف الاستيطان وان يكون الانسحاب لحدود الرابع من حزيران 1967، الا انها عادت لتتحدث عن عدم القيام باعمال استفزازية وبذلك تعاملت مع الاستيطان على اساس انه مجرد عمل استفزازي وليس باعتباره مناقضا ومخالفا للقانون. ودعا ابو يوسف كافة الفصائل والقوى الى الحفاظ على وحدة الموقف الفلسطيني وبحث في الخيارات السياسيه الفلسطينيه بما فيها خيار التوجه الى مجلس الأمن وهيئات ومؤسسات الأمم المتحده بعد أن كشفت الإدارة الأمريكيه بصورة سافرة عن انحيازها الأعمى للسياسة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة على حساب حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني وعلى حساب القانون الدولي والشرعية الدولية. وشدد على ضرورة الاسراع في انهاء الانقسام واتمام المصالحة الوطنية بما يتطلب ذلك وحدة كل المكونات والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية حسب ما جاءت عليه وثيقة الوفاق الوطني لمواجهة الضغوط، وقالنحن في مرحلة تحرر وطني، ونرزخ تحت الاحتلال والعدوان،وهذا يتطلب منا ان نبقي خيار المقاومة بكافة اشكالها في مواجهة الاحتلال والاستيطان حتى انجاز الحرية والاستقلال. |