وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كثير من الكلام قليل من العمل

نشر بتاريخ: 03/07/2006 ( آخر تحديث: 03/07/2006 الساعة: 17:32 )

بيت لحم - معــــــاً -من ياسين الرازم -لا شك ان مدينة القدس وخاصة في هذه الظروف الصعبة وهذه الاوقات العصيبة, تحتاج الى توحيد مختلف الجهود وتجميع كل الطاقات والامكانيات والامكانات, وكذلك حسن توظيف كل جهد مهما كان بسيطا او متواضعا من اجل القدس ومؤسساتها الرياضية والشبابية, لان ما ينتظر هذه المؤسسات يبدو خطيرا وصعبا, وما ينتظر منها تأديته كبيرا وجليلا في وقت تخلى عنها الشقيق قبل الصديق والقريب قبل البعيد وتركت تواجه مصيرها بمفردها بعد ان سقطت الشعارات واسقطت الاقنعة عن الوجوه.

كلنا دعاة وحدة وتجميع, وحتى ان اختلفنا في الطريقة فاننا نتفق بالهدف والرسالة التي نسعى لايصالها الى الاجيال الرياضية القادمة, وهذه الاجيال لن تغفر لنا اذا ما قصرنا او تهاونا في الحفاظ على المؤسسات التي تركها لنا الرعيل الاول من الرياضيين المقدسيين, هذا الرعيل الذي ترك بين ايدينا امانة لا تؤدى الى اصحابها الا بالاخلاص والانتماء للقدس وهذه الارض الطيبة بعيدا عن اي انتماءات او ولاءات رياضية لهذه الوزارة او هذه اللجنة فالقدس اكبر من كل الوزارات واللجان, وبالتالي فان معيار الحكم علىاي منا لا يكون بعدد المؤسسات المرتبط بها بل بمقدار الانتماء للقدس وشبابها في وقت امست فيه حساسية الموقف تلزمنا النظر لاية بوصلة لا تتجه الى القدس بأنها بوصلة مشبوهة, لذا وجب علينا الاعتزاز بمقدسيتنا وبما نشغله من مهام ومناصب في الرياضة المقدسية وتقديمها على اي مهام او مناصب اخرى مهام كان شأنها وموقعها, لان القدس اولا وقبل كل شيء.

قد لا يكون كل من يعمل في القدس ومؤسساتها الرياضية منتيما لدرة فلسطين وعاصمتها الابدية القدس, لان هناك حاجة ماسة للتفريق بين المؤسسات الرياضية العاملة بالقدس من حيث نوعية وماهية النشاط واهدافه وان كانت كل المؤسسات تعمل بالظاهر في القدس وتقدم الخدمات الرياضية لاشبالنا واطفالنا, لذا وجب علينا التفريق بين الابيض والاسود وعدم الخلط بين الصواب والخطأ حتى لو تعارض ذلك مع مصالحنا الشخصية وربما مصادر دخلنا وقوت عيالنا.

بناء على ما تقدم قد لا يكون من المفيد تجميع الطاقات والجهود البشرية والمادية والرياضية الا اذا كان العمل خالصا للقدس والنية صادقة لخير شبابها واطفالها, ولا تكفي الشعارات البراقة والخطب العصماء وابيات الشعر الموزونة وغير الموزونة للتدليل والقول للعالم اننا القدس وحدة واحدة نعمل يدا بيد وجنبا للدفاع عن مؤسسات القدس بأعمالنا وافعالنا واهدافنا وليس بأقوالنا فمنا من يعتقد ان اولى خطوات النجاح هو المقدرة في تسليط الاضواء عالية وتحريك عدسات الكاميرات صوبه وفبركة بعض الاعمال الى انجازات اعلامية وصحفية بغض النظر عن حجم هذه الاعمال وما سبقها من اقوال وكلام وتصريحات فلسنا بحاجة اليوم الى المزيد من الكلام بل بحاجة الى الكثير من الافعال والاعمال, فكلما زاد الكلام قل العمل والعكس صحيح.