|
احتفالات عارمة تجتاح فرنسا.. وخيبة الأمل تعم الشارع البرازيلي
نشر بتاريخ: 03/07/2006 ( آخر تحديث: 03/07/2006 الساعة: 17:57 )
بيت لحم - معا - وكالات - شهدت فرنسا احتفالات عارمة شابتها اعمال شغب ليلة الأحد وذلك بعد فوز المنتخب الفرنسي لكرة القدم على نظيره البرازيلي 1-صفر وبلوغه الدور نصف النهائي من مونديال 2006 الذي تستضيفه المانيا.
ونزل نحو 500 الف من انصار المنتخب الفرنسي الى شوارع باريس وتجمعوا في ساحة الشانزيليزيه خصوصا، حيث قام عشرات منهم بافتعال احداث شغب تسببت فب اعتقال نحو 69 شخصا لقيامهم بـ "اعمال السرقة ورمي المقذوفات على بعض المحال والمطاعم واحراق السيارات والتصدي لرجال حفظ النظام". واشارت مصادر في الشرطة الفرنسية الى احراق سيارتين وقلب عدة دراجات نارية متوقفة وكسر زجاج مطعم واصابة عدد من المحتفلين بالانتصار، ما دفع عناصر الامن لاستخدام القنابل المسيلة للدموع من اجل وضع حد لهذه الاعمال المخلة بالنظام. واحتشد الاف الفرنسيين في جادة الشانزليزيه الشهيرة في باريس للاحتفال بالفوز، حيث تجمع مشجعو المنتخب الفرنسي الذين كانوا يتابعون المباراة في المقاهي والمطاعم المنتشرة في الجادة مباشرة فور اعلان الحكم الاسباني لويس ميدينا كانتاليخو صافرة انتهاء المباراة مطلقين العنان للابواق وحاملين الاعلام للاحتفال بالفوز، وكانوا يهتفون باسم النجمين زين الدين زيدان وتييري هنري. وبعد الفوز العظيم قال احد المشجعين البالغ من العمر 19 عاما "بدأنا البطولة الحالية بشكل سيىء لكن المنتخب الذي يهزم البرازيل لا شك بأنه البطل". واوضحت مصادر صحفية ان انصار المنتخب البرتغالي انضموا الى الفرنسيين ايضا للاحتفال بفوز منتخب بلادهم بدوره على نظيره الانكليزي بركلات الترجيح 3-1 بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي صفر-صفر في وقت سابق. وفي مرسيليا مسقط رأس زين الدين زيدان صانع الفوز الفرنسي، احتفل الاف الاشخاص بهذه المناسبة على طريقتهم مشيدين بابن مدينتهم قبل ان تنطلق اعمال الشغب ايضا. وفي تولوز تجمع نحو 15 الف شخص في الشوارع والساحات الرئيسية بعد ان تابعوا المباراة على شاشة عملاقة، وكان الوضع مماثلا في ساحة بلكور في ليون، في حين اطلق المحتشدون في مدينة ليل الالعاب النارية احتفالا بالفوز على البرازيل والتأهل الى نصف النهائي. وتكررت مشاهد الفرح وسيناريوهات الاحتفالات في بولونيا التي يتحدر منها المهاجم فرانك ريبيري، وكذلك في المدن الفرنسية الرئيسية الاخرى. من ناحية أخرى بكى البرازيليون خيبة املهم واصابهم الذهول بعد خسارة منتخب وخروجه من الدور ربع النهائي للمونديال، حيث اعرب الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا عن تضامنه مع المنتخب بطل العالم 5 مرات، فيما اكد المهاجم رونالدو ان عليه وعلى رفاقه "ان يبقوا مرفوعي الرأس". واصيب عدد من انصار المنتخب البرازيلي بحالات مرضية ونقلوا على الفور الى المستشفيات مثل نيلدا اموريم (61 عاما) التي وضعت لها اجهزة تنفس اصطناعي، في حين اصيبت ماريانا مايو (43 عاما) بالاغماء. وقال تاسو (19 عاما) "البرازيل لم تلعب جيدا، انها تخاف دائما من فرنسا" في اشارة الى خسارتها النهائي امام الفرنسيين صفر-3 في المونديال الذي نظموه عام 1998، في حين اعتبرت سونيا ترينو (51 عاما) ان البرازيل "بدأت تلعب كما يجب بعد فوات الاوان عندما لم يكن امامها الوقت الكافي لتحقيق الفوز". واصيب صوت "الكويسا" (طبلة مثقوبة تستخدم في معزوفات رقصة السامبا) العائدة لجوليو لوبيش (57 عاما) "بالبكم فجأة" مع صافرة نهاية المباراة، وقال "بوجود هذا المنتخب، لا يجوز ان تخسر البرازيل"، وحمل على المدرب كارلوس البرتو باريرا قائلا "المدرب محافظ جدا، لقد خدع نفسه فيما كانت فرنسا الطرف الافضل". وعنون احد اهم موقعين برازيليين للانترنت "الجلاد زيدان ابكى البرازيل للمرة الثانية"، بعد ان كانت وسائل الاعلام البرازيلية اشارت في الايام السابقة للمباراة الى "الطابع الثأري" وتصميم لاعبي منتخب السامبا على غسل عار هزيمة عام 1998. وقال الموقع نفسه "هذا السبت في فرانكفورت، كان زيدان في يوم زيدان. ان واحدا من اصحاب الاسلوب المبدع والخلاق هزم البرازيل باشراف باريرا". وشدد المهاجم البرازيلي رونالدو في تصريحات ادلى بها في فرانكفورت لمحطة غلوبو نيوز التلفزيونية البرازيلية، على انه يجب "الان ان يبقى ورفاقه في المنتخب مرفوعي الهامة". واضاف "للاسف لم نفز، لكننا فخورون بكل ما قدمناه وراضون بما نجحنا في تحقيقه"، نافيا وجود اي تراخ من طرف المنتخب البرازيلي ومؤكدا انه قدم كل ما يملك من اجل الفوز. |