|
الصحة النفسية والميزان يستنكران مواصلة الاحتلال لغاراته الوهمية ويطالبان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المدنيين
نشر بتاريخ: 03/07/2006 ( آخر تحديث: 03/07/2006 الساعة: 19:40 )
غزة- معا- اكد مركز الميزان وبرنامج الصحة النفسية في قطاع غزة أن الغارات الصوتية الاسرائيلية تعمل على بث الرعب في قلوب السكان المدنيين، واعتبرتها شكلا من أشكال العقاب الجماعي التي توقعها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق السكان المدنيين في قطاع غزة،
وقالت المؤسستان في بيان مشترك لهما تلقت معا نسخة منه:" ان هذه الاعتداءات تشكل جريمة حرب، تنتهك بشكل جسيم قواعد القانون الدولي الذي يحظر معاقبة المدنيين وترويعهم، كما يحظر العقوبات الجماعية أياً كان باعثها، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب". واضافت المؤسستان ان هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً واضحاً لقانون حقوق الإنسان، لاسيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية حقوق الطفل. كما واكدت المؤسستان علي أن عودة قوات الاحتلال إلى شن الغارات الصوتية، وتصعيد هذا النوع من الهجمات، إنما يهدف الى خلق حالة من العجز النفسي، قد يستحيل معها التوافق بشكل سوي مع الاحداث الجارية الامر الذي سيكون له اثارا نفسية سلبية على المدى المنظور متمثلة فيما يعانيه معظم السكان من قلق وخوف وهلع انعكس سلبا على حياة اهالي غزة. واشار مركز الميزان وبرنامج غزة للصحة النفسية الى ان استمرار هذه الغارات هي بلا شك شديدة الضرر في وقعها على جميع فئات المجتمع وخاصة الاطفال منهم الذين عانوا ولا زالوا من اثار نفسية بالغة السوء لعمليات قصف سابقة مما يزيد من فرص ظهور اضطرابات معرفية وانفعالية وسلوكية لديهم، كازدياد حالات الخوف وارتفاع مستويات القلق والتوتر والتحفز الدائم وضعف التركيز، ومشكلة التبول اللإرادي وتنامي مظاهر العدوانية والعنف. واستنكرت المؤسستان موقف القضاء الإسرائيلي، وحملاته مسئولية استمرار الغارات الصوتية لتقاعسه عن النظر والبت في القضية المقدمة أمام محكمة العدل العليا الإسرائيلية من قبل برنامج غزة للصحة النفسية ومنظمة أطباء لأجل حقوق الإنسان- إسرائيل، والتي تطالب بإصدار قرار بوقف الغارات الصوتية علي قطاع غزة والتي تم تقديمها منذ عدة شهور. واكدت المؤسستان على أن استمرار اسرائيل بالغارات الصوتية تعبر عن مدى تحلل دولة الاحتلال من التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف جرائم الحرب المرتكبة بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين. وناشدت المؤسسان منظمات حقوق الإنسان وكل قوي السلام في العالم اتخاذ مواقف حازمة تجاه استمرار العدوان، و خاصة الغارات الصوتية علي قطاع غزة. وبحسب البيان فان هذه الغارات تؤثر على فئات شتى من المصابين بالأمراض المزمنة، كمرضى السكر والقلب وضغط الدم، كما انها أثرت سلبياً على كبار السن، الذين عبر العديد منهم عن فقدانه القدرة على المشي او الوقوف مما أصابهم بحالة من الوهم بأنهم مصابون بالشلل. هذا ولم يستثنِ تاثير هذه الغارات النساء الحوامل اللواتي يعشن حالة من القلق الشديد على اجنتهن بعد ان تعرضت بعضهن للإجهاض. |