وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سوبر واد النيص ظاهرة تستحق الاحترام والتمحيص*بقلم: محمد اللحام

نشر بتاريخ: 25/08/2010 ( آخر تحديث: 25/08/2010 الساعة: 10:09 )
فريق وادي النيص وكما (المنجل) يحصد زرعا ناضجا في معادلة عجيبة يستحق عليها ان يكون ظاهرة فلسطينية وعلامة جودة لنوع فاخر غير قابل للتقليد او الاستنساخ فهذه المجموعة الرائعة من ألاعبين جاءت من طينة طيبة وأصيلة في حالة من الكيمياء الخاصة.

وبكل صراحة فان النادي لا يتمتع بإدارة نخبوية من (9 او 11 او 13 ) خبير وكلنا يعرف ان هناك اثنان او ثلاثة رجال هم الداعمين والراعيين للنادي بما تيسر لهم من قوة ومال ووقت وعلاقات بعكس العديد من الأندية التي تستعين بالخبراء من حملة الشهادات العليا او الوزراء او النواب او... لذلك وجب البحث والتمحيص في اسرار النجاح والتوفيق وفق هذه الإمكانيات المتواضعة.

واد النيص يضرب أسهمه حافرا في التاريخ اسماً جميلا بأول لقب في السوبر الفلسطيني المستحدث وقد استحق ذلك بعد ساعات من فوزه ببطولة الشهيد ابو عمار محتكرا اللقب للسنة الثانية على التوالي عدى عن فوزه ببطولة الكأس.

ونظرة صغيرة للسنوات الماضية وبالحقائق والأرقام نرى انه أفضل فريق فلسطيني في العشرة أعوام الماضية وندل على ذلك ببعض البطولات الرياضية التي حققها الفريق على صعيد كرة القدم الفلسطينية مع بداية الألفية الثالثة بعد ان فاز الفريق ببطولة دوري الدرجة الأولى 1999 انطلق كالريح العاصف نحو الألفية الثالثة ليحصد الأخضر واليابس ويزيل عروش ويعتلي المنصات ويتوج ملكا على الجميع ومن ابرز تلك البطولات.
1. بطولة الكأس للمحافظات الشمالية عام 2000 .
2. صعود الفريق إلى الدرجة الممتازة عام 2000 .
3. بطولة هلال أريحا 2003.
4. بطولة اليوبيل الذهبي لمركز الأمعري 2004 .
5. بطولة شهداء يطا ثلاث مرات متتالية .
6. بطولة الميلاد التي نظمها ارثدوكسي بيت ساحور /2006 .
7. بطولة هلال أريحا 2006 .
8. بطولة الياسر التي نظمها مركز الأمعري 2007 .
9. بطولة هلال اريحا 2008
10. وصيف درع الاتحاد الفلسطيني 2007 .
11. بطل كأس فلسطين ( بطولة المرحوم عزمي نصار ) 2007 .
12. بطل بطولة التعداد 2007 .
13. بطل مجموعة الدور الاول لبطولة أبطال العرب السادسة - جيبوتي 2008 .
14. بطل الدوري الممتاز 20082009 ( بطولة الراحل محمود درويش.
15. بطل كأس فلسطين 2009
16. بطل كاس الشهيد ابوعمار 2009و2010
وهذا التاريخ والحاضر الحافل يؤكد أننا امام ظاهرة قادمة من قرية صغيرة المساحة جنوب بيت لحم لا يزيد عدد سكانها عن 700 نسمة .ومن المفارقات ان فريق البطولات لا يزال يتدرب على شارع ألسفلتي بجانب مدرسة القرية يسمى ملعب بالرغم من ان احد المتبرعين الأوفياء اشترى قطعة ارض كبيرة من أراضي قرية جورة الشمعة الملاصقة للواد وتبرع بها لتكون ملعبا في انتظار من ياتي ليزيل الغبار والتراب ليحل مكانه العشب و الخضار .

أكثر السعداء بالسوبر من المؤكد انه سميح يوسف وذلك لسوء الحظ الذي لازمه في ضربتي الجزاء ولو خسر الواد لكان سميح بحاجة لسنوات لنسيان هذه الواقعة الا ان زملائه أسعفوه وحققوا الفوز الغالي .

ومع نهاية المباراة كنت اعتقد ان سيارة إسعاف لابد لها ان تدخل الملعب للحالة الانفعالية التي كان عليها المشرف الرياضي عبد الله يوسف الذي (سقط على الأرض وزحف عليها ولطم خدوده وشد شعره وركل الجدار ) حتى انني أشفقت عليه من نفسه ومن حبه للفريق .

توفيق علي وقبل ركلات الجزاء وفي حديث لتقرير على قناة العربية قال : (سوف اصد ركلتين ) ونجح في صد واحدة وتكفل احمد علان بإخراج الثانية خارج الخشبات.

وخيرا فعل مدرب الواد عبد الفتاح عرار الذي لم تنقصه الجرأة وغامر بتغيرات هجومية واضحة تحت شعار (الغريق لا يخشى البلل) وكان ذلك مفتاح التعادل المؤدي للفوز .

وما لفت نظري تلك الرقصة من الحارس الأمين محمد صالح وصحبه على مقاعد الاحتياط والذين انطلقوا بالرقص وكانهم فازوا بالمباراة قبل ان تبدأ.

مبروك سليم ابو حماد لنجاح الأولاد مبروك للسهم النيصي مبروك للظاهرة الفلسطينية التي تستحق الاحترام والتدريس مبروك لشيوخ ونساء وادي النيص ولأبنائها وبناتها و أطفالها وأحبابها ..مبروك لفلسطين بهذه المدرسة.