وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"القدس المفتوحة" تقرر تقديم منح للطلبة المصابين بمرض "الثلاسيما"

نشر بتاريخ: 25/08/2010 ( آخر تحديث: 25/08/2010 الساعة: 15:07 )
رام الله- معا- أصدرت جامعة القدس المفتوحة اليوم الأربعاء، قراراً بإعفاء طلبتها المصابين بمرض الثلاسيما من الرسوم الجامعية بشكل كامل.

وينص القرار على أن كل من يثبت أنه مريض بالثلاسيما ويقدم أوراقاً ثبوتية بذلك تتضمن تقريراً طبياً معتمداً إلى قسم شؤون الطلبة في منطقته، يعطى اعفاء كاملاً من رسوم الساعات التي يسجلها في أي من الفصول الدراسية باستثناء الدورات الصيفية. وسيعمل بموجب هذا القرار ابتداء من الفصل الدراسي الأول للعام 2010-2011.

وقال د. محمد شاهين عميد شؤون الطلبة في الجامعة إنه وبناء على توجيهات رئيس الجامعة أ.د. يونس عمرو سيتم فتح ملف خاص بهذه المنحة حسب هذا القرار، ليرفق مع ملف كل دارس الأوراق الثبوتية الأصلية، وتجدد فعلياً بحسب الشروط العامة للمنح والمساعدات المالية الخاصة بعدد الساعات المسجلة في الفصل والمعدل التراكمي والحالة السلوكية للدارس، واعتبار الدارس ليس مستجداً أي أن يكون قد أنهى فصلاً دراسياً بنجاح.

وأشاد د. شاهين بتوجيهات رئاسة الجامعة لتقديم منحة لفئة اجتماعية مهمة وهم مرضى الثلاسيميا، مشيراً إلى أن هذه المنحة ستشمل العشرات من طلبة الجامعة.

يشير د. م شاهين إلى أن نظام المنح والمساعدات المالية الذي توفره الجامعة يحتوي على مجموعة من المعايير والآليات التي تضبط وتحدد عدد الدارسين المستفيدين وقيمة الإفادة لكل منهم، وذلك وفقاً للشروط الخاصة بكل منحة-مساعدة. مبيناً أن المنح الداخلية تشكل رافداً رئيسياً لهذه المساعدات، خاصة منحة صندوق الطالب المحتاج والتي يشرف على تحديد المرشحين للاستفادة منها لجنة المسح الاجتماعي في المنطقة التعليمية أو المركز الدراسي، حيث تقوم هذه اللجنة وعلى رأسها مدير المنطقة بدراسة الاستمارات المعتمدة والخاصة بالمنحة والتي أعدت في دائرة شؤون الطلبة، لتحديد الدارسين المحتاجين بالاستعانة بالتقرير الاجمالي للمسح الاجتماعي الذي قام به الباحث الاجتماعي.

ويؤكد د. شاهين أن الجامعة توفر منحاً لدارسيها انطلاقاً من حرصها ورؤيتها في توفير حق التعليم لكل فرد بصفته متطلباً أساسياً لا يقل أهمية عن باقي المتطلبات الأساسية للفرد كالمأكل والمشرب والرعاية الصحية. ويضيف "نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها شريحة كبيرة من أبناء وطننا الحبيب والتي تقف حاجزاً بينهم وبين اكمال دراستهم، فقد دأبت الجامعة وعلى رأسها أ.د. يونس عمرو رئيس الجامعة على تذليل المعيقات التي تقف أمام هذه الرؤية من خلال توفير نظام للمنح والمساعدات المالية الداخلية منها والخارجية، يهدف إلى تقديم المساعدة المالية للدارسين المحتاجين، وذلك وفقاً لآليات ومعايير تم استحداثها وتطويرها في دائرة شؤون الطلبة وفق رؤية وتوجيهات رئاسة الجامعة وقرارات مجلس الجامعة، إضافة إلى الشروط التي يضعها المانحون في المساعدات الخارجية".

ويبين د. شاهين إلى أن هذا النظام يتميز بدقته وشموليته حيث يركز على توفير المساعدة للحالات الاجتماعية الصعبة، حيث توفر الجامعة منحاً كاملة للمتفوقين أكاديمياً ولأبناء الشهداء، ومنحاً قيمتها (50%) من رسوم الساعات المسجلة لكل من الدارسين الأخوة والأزواج وغيرها من المنح، وذلك وفقاً للشروط الخاصة بكل منحة، إضافة لمنحة صندوق الطالب المحتاج بآلياته المبنية وفقاً لعملية المسح الاجتماعي الدقيق والذي يقوم به الباحث الاجتماعي في كل منطقة تعليمية فصلياً. يذكر أن قيمة المساعدات التي تُقدمها الجامعة لطلبتها سنوياً تزيد على 4 ملايين دينار أردني، بالإضافة إلى قرابة مليوني دينار مساعدات خارجية، وهذه المساعدات تمس نحو 50% من طلبة الجامعة بنسب متفاوتة.