|
إنطلاق حملة "عَمار يا بلادي" في الخليل القديمة
نشر بتاريخ: 25/08/2010 ( آخر تحديث: 25/08/2010 الساعة: 15:32 )
الخليل- معا- تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، يمثله المهندس ماهر غنيم وزير الدولة لشؤون الجدار والإستيطان، أطلقت مجموعة من المؤسسات وبالشراكة مع لجنة إعمار الخليل، ومحافظة الخليل، وبلدية الخليل، وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، ورابطة الجامعين، ومجموعة من المؤسسات الرسمية والأهلية والإتحادات والنقابات والأندية في مدينة الخليل حملة "عمار يا بلادي" وذلك عبر مؤتمر إعلامي موسع بحضور مدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية في الخليل إضافة للمؤسسات الدولية الأخرى ومن ضمنها بعثة التواجد الدولي المؤقت في مدينة الخليلTIPH.
وتزامنت انطلاقة هذه الحملة مع ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في الخامس عشر من شهر رمضان التي ارتكبت عام 1994 لتجعل من الذاكرة منارة أمل يعزز من خلالها صمود أبناء البلدة القديمة . وافتتح المؤتمر الصحفي بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها سماع السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين الأبرار. وفي كلمته الإفتتاحية رحب الدكتور علي القواسمي رئيس لجنة اعمار الخليل المهندس ماهر غنيم وزير الدولة لشؤون الجدار و الاستيطان والقائم بأعمال المحافظ الدكتور سمير أبو زنيد ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي والحضور الكرام، وابتدأ حديثه مذكراً بذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف التي ارتكبها المجرم "غولدشتاين" والتي أدت الى إغلاق أجزاء من الحرم الإبراهيمي وعدد من الأسواق التجارية بما فيها سوق الخضار فعرقلت الحركة التجارية فيها، لذلك جاءت هذه الحملة رداً على الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي. وقدم رئيس بلدية الخليل مداخلته حول هذه الإنطلاقة التي جاءت في مناسبة حزينة لتدعمنا بالقوة والإصرار للبقاء في مدينة خليل الرحمن كمدينة حضارية وتراثية وثقافية للأبد، حيث أجمعت مؤسسات محافظة الخليل وبدعم من الحكومة الفلسطينية وبتوجيه من رئيس السلطة الفلسطينية "أبو مازن" للانطلاق بهذه الحملة في البلدة القديمة من مدينة الخليل التي تمثل التاريخ منذ 6000 عام بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف الذي سيبقى مسجد اسلامي خالص حيث من واجبنا كخلايا ومؤسسات وفلسطينيين إعادة الحياة في البلدة. وفي النهاية قدم شكره وتقديره لكل من دعم حملة "عمار يا بلادي" التي هي بمثابة بداية طريق طويل لإعادة إعمار البلدة. وفي كلمة ألقاها القائم بأعمال محافظ محافظة الخليل الدكتور سمير أبو زنيد أشاد بدور لجنة إعمار الخليل التي أثبتت أن مدينة الخليل مدينة فلسطينية تاريخية كما نقل دعم السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الفلسطينية لهذه الحملة، وأشار أن هذا العام مختلف بحيث شهد زخم لا مثيل له منذ سنوات لتزايد الإقبال من قبل المصلين والمتسوقين الى البلدة القديمة والصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف، وفي نهاية حديثة أبدى بالغ استعداده لبذل الجهود وتكريسها لمواصلة الحملة. أما المهندس ماهر غنيم فقد ألقى كلمة ممثلاً عن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ومجلس الوزراء الفلسطيني أكد من خلالها على أن هذه الحملة تأتي رداً على كافة الإنتهاكات الاسرائيلية بما فيها ضم الحرم الابراهيمي الشريف الى قائمة التراث اليهودي وأن البلدة القديمة تقع مسؤوليتها على عاتقنا جميعاً كشعب فلسطيني في الوطن والشتات لإنعاش الأجزاء التي تم إهمالها من خلال المشاريع والأنشطة المختلفة التي ستنعش الاقتصاد في البلدة القديمة، وأشار أن المقدسات الإسلامية في هذا الوقت بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف أصبحت مستهدفة من قبل الإحتلال الإسرائيلي لذلك يجب علينا أن نحافظ على هذه المقدسات وحمايتها. تبع هذه المداخلات فتح باب النقاش والأسئلة للإعلاميين والحضور المشاركين بالإنطلاقة حيث تمت الأجابة عن كافة تساؤلاتهم وتوضيح استفساراتهم الخاصة بفعاليات الحملة ونشاطتها. في الختام قام المشاركون بجولة ميدانية في البلدة القديمة كانت تقودها فرقة فلكلورية فلسطينية شعبية وفرقة كشافة وطنية، لمساندة أصحاب المحلات التجارية وتم خلالها توزيع الأعلام وشعار الحملة عليهم، من ثم توجه المشاركون للصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف،كما قاموا بالتسوق وشراء الحلويات الرمضانية من مخابز البلدة القديمة والتي تحظى بدعم من بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل بالتعاون مع لجنة إعمار الخليل. وتأتي هذه الحملة لتحقيق رسالة وطنية مفادها إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لعزل البلدة القديمة وتهجير المواطنين منها، من خلال ترسيخ تواصل البلدة القديمة بمدينة الخليل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافيا. كما تهدف الحملة بشكل أساسي إلى تنشيط الحركة التجارية في أسواق البلدة القديمة ودعم التجار والمتسوقين من خلال تقديم امتيازات تشجيعية تسهم في إنعاش الوضع الاقتصادي واستقطاب اكبر عدد من المتسوقين للبلدة القديمة، فعلى مسارين متتاليين ( وطني ودولي) تتلمس هذه الحملة النور من أجل تحقيق أهدافها الوطنية، فعلى المسار الوطني ستعمل الحملة على دعم النشاط الاقتصادي، من خلال إطلاق مشاريع اقتصادية متنوعة كدعم أسعار السلع الغذائية وإنشاء مؤسسة استهلاكية، وإقامة العديد من المهرجانات والبازارات المتنوعة، النهوض بالقطاع السياحي من خلال تأهيل المعالم السياحية و إنشاء المرافق الخدماتية للسائحين و تسيير الرحلات السياحية، حماية الممتلكات والمعالم الدينية وتوعية المواطنين بذلك، تأهيل وترميم المحلات التجارية وتقديم امتيازات تشجيعية للتجار والوافدين إلى البلدة القديمة من أجل تفعيل الحياة الاقتصادية من جديد وإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها ، تشجيع المواطنين للتواجد وزيارة البلدة القديمة ، التوعية والتعبئة الوطنية لجميع قطاعات المجتمع المحلي، إظهار صورة مشرقة عن البلدة القديمة وأهميتها الدينية والتاريخية والثقافية، تسهيل خطوط السير وإنشاء المواقف العمومية والمواقف السياحية، حماية البيئة و الحفاظ على النظافة. أما المسار الثاني، فهو مسار دولي يشتمل على لقاءات سياسية وورش عمل ومعارض صور ومحاضرات في المحافل الدولية وغيرها من المشاركات التي تعمل على لفت أنظار المجتمع الدولي بكافة قطاعاته لواقع مدينة الخليل والبلدة القديمة على وجه الخصوص، لذا ستشكل لجان تنفيذية لهذه الحملة وهي لجنة دعم أسعار السلع، لجنة ترميم المحلات التجارية، لجنة القطاع السياحي، لجنة الفعاليات والأنشطة، لجنة تعزيز الأمن في البلدة القديمة، لجنة المؤسسة الاستهلاكية، لجنة خطوط السير والمواقف العمومية، اللجنة الإعلامية، لجنة التعبئة الوطنية، لجنة الحرم الإبراهيمي الشريف، لجنة الحملة الدولية. ومن الجدير ذكره أن لجنة إعمار الخليل وبقية الشركاء ستنظم مجموعة من المهرجانات المرافقة لإنطلاقة الحملة كمهرجان القرطاسية، ومهرجان للمأكولات الشعبية، مهرجان للعنب وغيرها من الأنشطة ضمن فعاليات هذه الحملة. |