وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التلفزيون الاسرائيلي استضاف علماء نفس للحديث مع الجمهور.. نظرة على 7 سيناريوهات لمصير الجندي الاسير

نشر بتاريخ: 04/07/2006 ( آخر تحديث: 04/07/2006 الساعة: 12:55 )
معا- باعلان جيش الاسلام طي ملف الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط، وباعتبار ان هذا الموقف يمثل موقف لجان المقاومة الشعبية وحماس فان على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ان يتخذا الان مواقف اصعب من المواقف المفترضة بالشكل الطبيعي، فالطرفان مرهونان بالرأي العام لديهما وسيجدان نفسيهما الان في معركة استعراضية امام الجمهور اكثر منها معركة حسم ومكاسب.

الوقت ينفد- يصيح الاسرائيليون- وهم على قناعة بأن الوقت سيكون لصالحهم، وهو كذلك الى ان تتسرب لهم معلومة عن مكان تقديري لاحتجاز الجندي وحينها فقط سيندمون بانهم عرفوا مكانه، لان القرار سيكون صعبا وقاسيا ويحتاج الى قلب ميت للتعامل معه, فكيف ستنتهي القصة ؟ تساءلت اوساط عسكرية وسياسية وصحافية اسرائيلية.

التلفزيون الاسرائيلي اضطر وبعد 9 ايام فقط على عملية الوهم المتبدد ان يستضيف الساعة السادسة صباحا خبراء في علم النفس والعلاج النفسي وان يتحدث للجمهور ويشرح له احتمالات وافاق التعامل مع هذه الازمة.

وعلى كل حال لم يتبق امام حماس واسرائيل سوى سبعة احتمالات، ولا يعتقد بان هناك حرية اختيار لهما من بين هذه الاحتمالات وانما سيجد احد الطرفين نفسه مسوقا الى التعامل مع احدها وقد اورد الصحافيان الاسرائيليان عميت كوهين وعمير رابابورت في صحيفة معاريف الاحتمالات التالية:

السيناريو الاول:
ان تتنازل اسرائيل وان تستجيب لمطالب حماس وتفرج عن اسرى وهذا الاحتمال سيبقى قويا طالما ان فرصة عودة الجندي جلعاد الى منزله حيا قوية، وبالتأكيد اذا ما وافقت اسرائيل فان حماس سيسعدها ان ترمي حبة البطاطا الساخنة من فمها وتتنازل عن الجندي الذي استجلب لها وجع الرأس.

والعائق الوحيد امام نجاح هذا السيناريو هو ان اولمرت اكثر من تصريحاته في الاسبوع الماضي واعلن اكثر من مرة انه لن يخضع للابتزاز ولن يفاوض ولن يفرج عن اسرى.

السيناريو الثاني:
ان تنزل حماس عن الشجرة العالية التي وجدت نفسها فوقها وان تتنازل عن الجندي وتعيده سالما من دون شروط، ولكن المشكلة التي تمنع حماس من ذلك هي الرأي العام الفلسطيني والعربي.

السيناريو الثالث:
ان تسارع اسرائيل لعملية كوماندوز لانقاذ الجندي من الاسر، وجنرالات الجيش الاسرائيلي لم يخرجوا هذا الاحتمال اصلا من اجندتهم كما فعلوا في 1994 مع الجندي الاسرائيلي نحشون فاكسمان, ولكن ولاجل تنفيذ ذلك يحتاج الجيش الى معلومات استخبارية دقيقة جدا وفي هذا المضمار تنتظر المخابرات الاسرائيلية ان يخطئ الخاطفون اي خطأ.

ويعتقد الجيش ان شليط محتجز في منطقة سكانية مكتظة وليس مثل فاكسمان الذي كان في قرية صغيرة وبالتالي فان الفلسطينيين سيسارعون لاعدام الجندي اذا ما شعروا بان الجيش يقترب منهم ولا يبقى لاسرائيل سوى ان تعيد الجندي جثة هامدة.

السيناريو الرابع:
تجمد القضية لعدة اسابيع، حيث ترتفع حدة ردود الفعل وتنخفض وحينها فان حماس ستلجأ الى المواجهة المستمرة دون النظر الى مصير الجندي الاسرائيلي, وحماس ستجد نفسها راغبة حينها بادارة مفاوضة اسرائيل على الطريقة الايرانية- على نار هادئة- على حد وصف احد نشطاء فتح اي ان المواجهات العسكرية تبقى مستمرة في حين ستقوم جهات دولية بالتفاوض السري.


السيناريو الخامس:
تنازل رمزي وشكلي، اي ان يعثر الطرفان على صيغة حل شكلية رمزية كأن تضطر اسرائيل للافراج عن بضع مئات من الاسرى الجنائيين الفلسطينيين والاسرى كبار السن والذي لا يهدد الافراج عنهم امن الدولة العبرية, او ان تعلن ان الافراج عنهم كان لخاطر ابو مازن وليس لخاطر حماس او ان تعلن اسرائيل انها ستفرج لاحقا وفي وقت غير محدد عن اسرى.

السيناريو السادس:
موديل رون اراد - فهناك من يفهم في اسرائيل قول المقاومة ان ملف الجندي قد طوي بان المقصود تأجيل البحث في امر الجندي لسنوات قادمة وهو حل منطقي سهل لحماس فهي لن تضطر للاعلان عن قتله ولا ان تعيده مجاناً.

السيناريو السابع:
قتل الجندي او الادعاء بان قنبلة اسرائيلية قد قتلته، والنتيجة المتوقعة ان تضرب اسرائيل رأس حماس هنا وفي دمشق.