وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كأس الهواة: فرسان الجنوب وصلوا الدور قبل النهائي

نشر بتاريخ: 26/08/2010 ( آخر تحديث: 26/08/2010 الساعة: 23:23 )
الخليل - معا - فايز نصار- واصل نادي شباب يطا سلسلة انتصاراته ، في بطولة كأس الهواة، ووصل الدور قبل النهائي للبطولة ، بعد فوزه الجدير على شقيقه نادي جورة الشمعة من محافظة بيت لحم، بنتيجة هدفين مقابل صفر، في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد الحسين بالخليل .

ويدين فرسان الجنوب بالفضل في هذا الفوز للمدرب القدير جواد السلايمة ، الذي احسن الإدارة الفنية للمباراة ، وللكابتن فارس النجار الذي أحسن قيادة العمليات اليطاوية ، بالتعاون مع الثنائي مهند وحسام عقل ، وبقية أفراد كتيبة الجنوب ، وكلهم تفانوا في الذود عن عرينهم ، وشن الهجمات المدروسة على مرمى الفريق الشمعاوي .

وأسفرت المباراة عن أفضلية يطايوة واضحة ، بفضل الحماسة في الأداء ، واللياقة البدنية العالية لجميع أفراد الفريق ، وللانسجام الواضح بين كل خطوط الفريق ، ناهيك عن التفوق الملحوظ في الصراعات الكروية ، وخاصة في منطقة المناورة ،

وعلى العكس من ذلك قدم فريق جورة الشمعة كل ما في جعبته خلال الثلث الأول من المباراة ، ليتأثر أداؤه سلبيا بعد تلقيه هدف النجار الرائع في الدقيقة الثلاثين ، ليصبح أداء جورة الشمعة مترهلا ، وفرديا لم يزعج الحارس ابوحديد كثيرا ، بما ساهم في مواصلة الأفضلية اليطاوية .

وتألق حارس الفرسان بدر ابو حديد في التصدي لعدة لقطات ، وخاصة في الشوط الأول ، فيما برع خط الدفاع الجنوبي ، وأوقف الزحف الشمعاوي ، بالتعاون بين احمد شفيق وأكرم النواجعة ، ومن حولهما صلاح النواجعة وثائر الجبور ، وقاد فارس النجار العمليات من الوسط الى جانب خليل عبد الله ، بالتعاون مع معاذ في الميمنة ، ومهند عقل في الميسرة ، فيما برز دور المخضرم حسام عقل ، في الخط الأمامي ، بعد الرقابة الصارمة المفروضة على هداف المنافسة بتسعة أهداف منير دبابسة .

ولم يحسن الحارس محمود عبد الله إغلاق المنافذ عندما تلقى مرماه هدفي النجار والعدم ، وتحمل خط دفاع جورة الشمعة المكون من صلاح ومحمد هندي وعمران فيصل وخليل عابد أعباء هجمات الفرسان ، وتمكن وسط الجورة المكون من عدنان ابو حماد ومرتجى عدنان و محمد فيصل ونعيم عمر من مناددة اليطاطوة في البداية ، قبل الاستسلام لسطوة رفاق النجار ، فيما بقي الثنائي عمر ابراهيم وفادي هندي معزولين امام صلابة دفاع يطا .

وشهدت بداية الشوط الأول هجمات متبادلة ، وهيمنت على أجواء المباراة الحماسة في الأداء والاندفاع البدني ،بما ساهم في عدم دقة الهجمات ، وابقى اللعب بعيدا عن الحارسين بدر ومحمود ، حتى جاءت الدقيقة الثلاثين ، بالبشرى للفريق اليطاوي ، بهدف جميل أمضاه الكابتن فارس ، بتسديدية صاروخية ، بعد كرة غمزها له مهند ، بعد احتساب الحكم ركلة حرة غير مباشرة داخل الصندوق .

وكاد ثائر الجبور يسجل الثاني بعد دقيقتين بعد كرة عرضية حفت العارضة ، اتبعها معاذ ابراهيم بكرة مقوسة ردتها العارضة مرة أخرى ، ليتحرك لاعبو جورة الشمعة بقوة لإدراك التعادل ، ولكن صلابة دفاع يطا ، وصمود الحارس ابو حديد افسد محاولات التلاحمة ، الذي عوضوا الأمر بتسديدات بعيدة المدى ، كادت تأتي بالتعادل ، ومنها تسديدة لفادي جانبت المرمى ،وأخرى لمحمد فيصل اخرجا بدر بأعجوبة ، وثالثة لمحمد فيصل بعد دربكة أخرجها ابو حديد محافظا على نظافة مرماه ، ليأتي حسام عقل بعمل خرافي بعد تمريره من رفيقه مهند ويسجل الهدف الثاني من زاوية ضيقة ، في الدقيقة 42 لينتهي الشوط الأول بتقدم يطا 2/صفر .

وفي الشوط الثاني اجتهد أبناء جورة الشمعة في محاول التدارك ، ولكن هجماتهم بقيت بعيدة عن تهديد مرمى ابو حديد ، لان الفريق الشمعاوي افتقر للانسجام ، ولان اليأس تسلل الى نفوس اللاعبين ، الذين لم يؤمنوا بقدراتهم ، وقبلوا النتيجة مبكرا ، فيما كانت الهجمات اليطاوية أكثر جدية ،وكادت تأتي بالهدف الثالث ، وخاصة عندما لعب حسام عقل عرضية مدروسة للهداف منير ، الذي لم يحسن التسديد ، وعندما استغل فارس النجار النقص العددي لجورة الشمعة بعد طرد عدنان ابو حماد بالإنذار الثاني ، وقام بعمل جيد واجه على اثره الحارس محمود الذي أنقذ الموقف بجرأة ، لتنتهي المباراة بنتيجة الشوط الأول 2/1 ليلتقي في الدور قيل النهائي فريق شباب الخضر .

حكم المباراة نادي جمجوم ، ومعه عثمان ابو زرقة ومأمون الدراويش ، ومروان وزوز رابعا ، وقد عبر مسئولو شباب يطا عن احتجاجهم الشديد على وسائل الإعلام الفلسطينية ، التي لا تنصف - كما يقولون – فرسان الجنوب ، الذين حققوا انتصارات لافتة في منافسات كأس الهواة ، أملين من الإخوة في شباب يطا مراعاة ظروف العمل الخاصة في شهر رمضان ، وانتهاء المباريات في ساعة متأخرة من الليل .