وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحيدي: الإحتلال أقام السجون السرية لشطب الذاكرة واغتيال الارادة

نشر بتاريخ: 27/08/2010 ( آخر تحديث: 27/08/2010 الساعة: 13:43 )
بيت لحم- معا- اكد الباحث نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمكلف بإعلام الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين في قطاع غزة أن الإحتلال الإسرائيلي قام بحجب كافة المعلومات والبيانات والدلائل التي تشير لوجود السجن السري الذي يحمل رقم 1391 إلى جانب تهديدات الإحتلال وتحذيراته بالإعتقال والإغتيال أو الإبعاد للإعلاميين والباحثين والناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان الذين ينشرون معلومات عن تلك السجون السرية الإسرائيلية البغيضة.

وقال الوحيدي أن المعلومات الفلسطينية التي توفرت لديه وحسب متابعته لهذا الملف وحسب مصادر إعلامية وأبحاث تعود لناشطين فلسطينيين من الرعيل الأول أفادت بأن السجن الإسرائيلي الذي يحمل الرقم 1391 والذي يأسر الإحتلال فيه ويخفي الحقيقة المتمثلة بأسرى من المفقودين الفلسطينيين والعرب فإنه يقع في منطقة مجاورة للضفة الغربية وبدأ الإحتلال الإسرائيلي يستخدمه في إخفاء جرائمه بحق الفلسطينيين منذ أوائل العام 1967م .

وأضاف الوحيدي بأن السجن الإسرائيلي السري 1391 وحسب الروايات عبارة عن بناية اسمنتية وهو يتوسط كيبوتسا اسرائيليا يتبع لإحدى القرى التعاونية ومحاطة بالأشجار الكثيفة وجدران السجن مرتفعة جدا وتحده الأبراج العسكرية للمراقبة وأن الإحتلال يعتبر هذه السجون مناطق عسكرية مغلقة كحال مقابر الأرقام الإسرائيلية التي يحتجز فيها جثامين الشهداء من الفلسطينيين والعرب.

وأوضح أن بناية السجن 1391 كانت تبدو وحسب المصادر وكأنها مركز أثري للشرطة يعود لأيام الإنتداب البريطاني على فلسطين وهناك روايات تقول أن البناية أقيمت منذ الثلاثينات وعادة ما كانت اسرائيل تستخدم لافتات تحمل أرقاما تدل على الطريق للبناية إلا أن الإحتلال في السنوات الماضية أزال هذه اللافتات التي تؤدي للمكان.

وأضاف الوحيدي أن هناك معلومات تفيد بوجود أكثر من 70 بناية شيدت في عهد الإنتداب البريطاني لاستخدامها كمراكز للشرطة وأن الإحتلال يستخدمها كأماكن لإخفاء جرائم الحرب التي يرتكبها بحق الفلسطينيين ومن بين هذه البنايات أو المعسكرات والسجون السرية ما عرفت باسم "سجن صرفند، وسجن باراك، واشموريت، وكيشون" وأن جدران الزنازين في تلك السجون مطلية باللون الأسود.

هذا ودعا الوحيدي كافة الباحثين والناشطين والإعلام والمؤسسات الفلسطينية والعربية والحقوقية لتسخير أقلامهم وأبحاثهم وأنشطتهم في اتجاه كشف السجون السرية الإسرائيلية والتي اعترف الإحتلال الإسرائيلي مؤخرا بوجود السجن 1391 على طريق فضح جرائم الإحتلال وملاحقته ومحاكمته.

وشدد الوحيدي في دعوته لعدم الإستناد للمعلومات والبيانات والإحصائيات الإسرائيلية التي لا تستند للحقيقة حيث أن المصادر الإسرائيلية لن تكون أبدا مصدرا موثوقا للشعب الفلسطيني وعليه فإن الواجب الوطني يستدعي التوثيق وجمع وكتابة المعلومات بأيدي فلسطينية بحتة.

وأشار إلى أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين من الفلسطينيين تبذل الكثير من الجهد من أجل الكشف عن مصير المفقود الفلسطيني وتستعد لصياغة مذكرات قانونية وإنسانية إلى جانب استعداداتها لزرع شجرة الحرية والعودة للأسرى من المفقودين والشهداء الأسرى وعمل الإفطارات الجماعية في بيوت الشهداء من المفقودين.