وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

علي.. تحوّل من معيل إلى عائل ينتظر العون

نشر بتاريخ: 28/08/2010 ( آخر تحديث: 29/08/2010 الساعة: 16:15 )
بيت لحم- معا- لم تعلم أسرة محفوظ حميد حمامرة ماذا كان يخبىء لها القدر مع ابنها علي حمامرة بعد أن أصيب برصاصتين من الاحتلال اخترقتا جسده بتاريخ 9/ 2/ 2009 من حيث لا يدري اثناء توجهه لبيته في بلدة حوسان حاملا المؤونة لعائلته ميسورة الحال.

علي ابن (18 عاما) تحمّل اعباء ومسؤولية البيت منذ الصغر حيث كان يعمل بعد دراسته ليعيل عائلته بعد أن أصيب والده محفوظ حمامرة البالغ من العمر (48 عاما) بمرض اتلف الامعاء استبدلت له بوصلات اصطناعية تجبره على العلاج الشهري الدائم، بالاضافة الى اصابته بجلطة دماغية افقدته القدرة على القيام بواجباته تجاه الاسرة، عدا عن اخيه محمد الاكبر منه سنا والذي يبلغ (20 عاما) ويعاني من نوبات الصرع الدائم.

والدة علي، منى حمامرة (44 عاما) والتي حضرت لمقر وكالة "معا" لتشرح معاناتها علّها تجد حلا أو بريقا لامل في المساعدة، قالت: "لقد اصبحت المعيلة الوحيدة للعائلة خصوصا بعد اصابة ابني علي الذي كان يتحمل الجزء الاكبر من مسؤولية البيت (..) اصبحت عاجزة امام وضع العائلة الكارثي الذي يحتاج الى مساعدة حقيقية تلبي احتياجات العائلة بالاضافة لثلاثة مرضى من اصل سبعة افراد يحتاجون كذلك للرعاية والتعليم".

علي يعاني عجزا جسديا قُدّر حسب ما ذكرت الام بـ 60 بالمائة ولا يستيطع أن يأتي باي جهد جسدي وذلك ترك لديه حالة نفسية سيئة.

الوالدة تؤكد أنها لا تستطيع أن تشتري الدواء لابنها بسبب ارتفاع ثمن "الروشيتة" والبالغة 400 شيقل علما انها تسكن في بيت مستأجر ولا تستطيع تسديد ديون البيت والدواء واعالة عائلتها.

وأضافت الوالدة: "ان الاطباء يقومون بتحويلنا من بيت لحم الى رام الله للعلاج ولا نستطيع أن نوفر أجرة السفر، لان ما تحصل عليه العائلة لا يكفي ما بين سفر للعلاج وشراء للدواء أو توفير الغذاء".

واكدت والدة علي انها توجهت باكثر من كتاب للمسؤولين واصحاب الاختصاص لنجدة عائلتها من الوضع الكارثي الا انها لم تتلقى اي رد من قبلهم، مشيرة الى انها رفعت بكتاب للرئيس محمود عباس شرحت فيه وضع العائلة مرفقا بالتقارير الطبية لكنها لم تتلق اي رد على ذلك الكتاب قائلة: يبدو أن الكتاب لم يصل ليد الرئيس ولو انه وصل لما بقينا هكذا".

وناشدت عائلة حمامرة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وجميع المسؤولين وأهل الخير لنجدة العائلة واخراجها من محنتها وتوفير العلاج الدائم لثلاثة من أفراد العائلة.