|
وفد من حركة ابناء البلد يتضامن مع النواب..نقابة المهندسين تقيم إفطار
نشر بتاريخ: 29/08/2010 ( آخر تحديث: 29/08/2010 الساعة: 00:01 )
القدس-معا- توافد إلى خيمة الاعتصام مساء اليوم السبت وفد كبير يمثل المهندسين والمكاتب الهندسية في مدينة القدس المحتلة للتضامن مع النواب المقدسيين ووزير شؤون القدس السابق ضد قرار الإبعاد الصادر بحقهم. وتناول المهندسون بالإضافة إلى عشرات المتضامنين طعام الإفطار برفقة النائبين محمد طوطح وأحمد عطون والوزير السابق خالد أبو عرفة والذين دخلوا يومهم التاسع والخمسين في اعتصامهم داخل مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر. وتلا المهندس هشام البكري رئيس فرع القدس في نقابة المهندسين بياناً صادراً عن نقابة المهندسين يستنكر الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى ترحيل نواب المجلس التشريعي محمد طوطح وأحمد عطون والأسير محمد أبو طير والوزير السابق في الحكومة الفلسطينية العاشرة المهندس خالد أبو عرفة. وأضاف المهندس البكري: "إننا في نقابة المهندسين نستنكر هذه القرارات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية والتي تطال أيضا أحد الزملاء المهندسين -الزميل م. خالد أبو عرفة- وندعو المجتمع الدولي والصليب الأحمر واللجنة الرباعية وهيئة الأمم المتحدة بالتدخل الفوري والوقوف أمام مسؤولياتهم لوقف هذه الاعتداءات والممارسات غير القانونية والمنافية لأبسط حقوق الإنسان وقواعد الشرعية الدولية". كما حمّل البكري سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة نتيجة انتهاك حقوق المواطنين المقدسيين والاستمرار في سياسات التطهير العرقي المخالفة للقوانين والشرائع الدولية وأهاب بكافة المؤسسات الدولية والمحلية الحقوقية بالدفاع عن حق المواطن الفلسطيني المقدسي بالعيش في بلده بأمان وبدون المساس بأي من حقوقه المدنية والدينية والتاريخية والثقافية". من جانبهم فقد رحّب النواب والوزير بوفد المهندسين، واعتبروا وقوفهم إلى جانبهم يشد من أزرهم في محاربة القرار الجائر ويزيد من إصرارهم على الثبات على موقفهم حتى إلغاء هذا القرار إلى غير رجعة. وأشاد الوزير السابق المهندس خالد أبو عرفة بتضامن أهالي مدينة القدس والداخل الفلسطيني بكافة أطيافهم السياسية ومذاهبهم الدينية ووقوفهم صفاً واحداً في وجه هذا القرار". وأضاف: "تضامنكم معنا يأتي استمراراً لحلقة التضامن المتواصلة حتى نلغي هذا القرار ونحن متوحدين في وجه عدو لا يريد لنا أن نهنأ في وطننا أو نأمن في بيوتنا، فهو يسلب الأرض وما عليها كما يقوم بالهدم والقتل والتشريد لبسط سيطرته على مدينة القدس في ظل صمت مخجل من المجتمع الدولي الذي يعتبر مدينة القدس مدينة محتلة ويسكت عن جرائم الاحتلال التي تُرتكب فيها". وأشار النائب أحمد عطون أن اعتصامهم لم يأتِ خوفاً من الاعتقال، وإنما لإيصال رسالتهم إلى المجتمع الدولي الذي يدعي الحرية، ولفضح جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني. وأضاف عطون: "لقد ارتضينا لأنفسنا أن نكون رأس الحربة في الدفاع عن مدينة القدس وأهلها، ولقد اعتقلنا سنوات طويلة في سبيل هذا الأمر، وسنبقى ثابتين على موقفنا رافضين لإبعاد أي مواطن مقدسي من المدينة، معتبرين قضيتنا هي قضية كل مواطن مقدسي". من جهته أكد النائب محمد طوطح ثبات النواب وعزمهم وأنهم مستعدون لتقديم صورة مشرقة في الثبات على الموقف، كما ثبت من سبقهم من القادة والشهداء الذين رفضوا أن يتنازلوا أو يفرطوا بذرة تراب من القدس. وكان وفد كبير من حركة أبناء البلد في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 يتقدمهم الأمين العام للحركة محمد كناعنة "أبو أسعد" زار ظهر اليوم السبت خيمة اعتصام النواب. ورحّب النائبان أحمد عطون ومحمد طوطح ووزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة بالوفد أشد الترحيب، وشكروهم على هذه اللفتة الطيبة والزيارة التضامنية. وألقى الأمين العام لحركة أبناء البلد محمد كناعنة كلمة قال فيها: "جئنا لنقف إلى جانبكم لا لنتضامن معكم، لأنكم منا ونحن منكم، وسنبقى معكم حتى تكسروا هذا القرار الجائر". وأشار كناعنة في كلمته إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في فلسطين وخاصة في مدينة القدس التي تتعرض لهجمة منظمة لتهويدها وطمس هويتها العربية. كما وجه كناعنة التحية لأهلنا في قرية العراقيب على صمودهم في أرضهم بعد محاولة الاحتلال طردهم منها وهدم بيوتهم للمرة الرابعة على التوالي". وأضاف: "في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ شعبنا ومأزق قضية النضال الفلسطيني من استسلام وتخاذل وتآمر، إلا أن هذه المسيرة لا بد لها من الوصول إلى بر الأمان، بر الحرية والتحرير والعودة والاستقلال". كما تحدث أحد أبناء الشبيبة: "لا نملك ما نقول أمام صمودكم الأسطوري إلا أن اثبتوا على ما أنتم عليه ونوجه لكم التحية على هذا الصمود، واعلموا أن الحرية لها ثمن، وهذا هو ثمنها". من جانبه تحدث النائب أحمد عطون في كلمة بالنيابة عن إخوانه المعتصمين: "نحن أصحاب قضية واحدة وهمٍّ واحد، وإن اختلفنا سياسياً ففلسطين تجمعنا، فمن أجلها نقاتل وفي سبيل تحريرها نقدم الغالي والنفيس". وأضاف: "مدينة القدس تجسد معاناة الشعب الفلسطيني من هدم للبيوت وقتل للأبرياء وتشريد للعائلات، فلم ينجُ شيء في مدينة القدس، وهذا يدل على العقلية العنصرية والتمييز العنصري لدى الاحتلال". كما أكد عطون على أن الذي لا يستطيع أن يستعيد الحقوق فلا يحق له أن يفرط بحقوقنا، مشيراً بذلك إلى المفاوضات العبثية التي لم تجلب إلى شعبنا إلا الهوان والانحدار. |